آخر الاخبار

اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد

"قِرُّوا" يا دُعاة الانفصال
بقلم/ حبيب العزي
نشر منذ: 9 سنوات و 5 أشهر و 20 يوماً
الإثنين 10 أغسطس-آب 2015 03:41 م
كانت فرحتنا كبيرة "كيمنيين"، بتحرير لؤلؤة البحار، مدينتنا الجميلة والفاتنة "عدن"، من قبضة مليشيات المسيرة الشيطانية، المسنودة بعصابات ومرتزقة صالح، الذين مارسوا عليها كل صنوف القُبح والإجرام، كما مارسوه على غيرها من المدن، كـ لحج وتعز والضالع ومأرب وأبين، وغيرها من المحافظات اليمنية.
غير أن فرحتنا تلك، قد عكَّر صفوها تلك الأصوات، التي ارتفع ضجيجها بعد التحرير مباشرة، ودماء الشهداء لم تجف بعد، وأنين الجرحى لازال يملأ الآفاق، تطالب بذات المطلب، الذي ظلت تدندن عليه طوال السنوات الماضية، بلا كلل أو ملل، تريد تقطيع أوصال الوطن، في وقت هو أحوج ما يكون فيه إلى التلاحم ورص الصفوف، كما وحدة الكلمة بين أبناءه، من أجل إنجاز المهمة الكبرى، التي خرج شبابنا من أجلها، ومعهم كل اليمنيين في العام 2011م.
تلك المهمة، المتمثلة باستعادة الوطن بأسره، من يد من سرقوه ونهبوه طوال العقود الماضية، وليس الجنوب فحسب، كما يريد المدندنون على وتر الانفصال، وما استعادة مدينة عدن وتحريرها، إلا البداية لتحرير كامل الوطن، الذي لا يمكن لليمنيين الاحتفاء به قبل استعادة صنعاء وصعدة، وأي حديث عن التحرير من دونهما، سيظل حديثاً ناقصاً ومبتور.
لا يستطيع دُعاة انفصال الجنوب، أن يزايدوا علينا بحبهم لـ عدن، فنحن تجاوزنا مرحلة حُبها، إلى الوله والصبابة والهوى، حتى باتت لنا هي "العشق" كل العشق، فلا تحاولوا المزايدة علينا في هذا الجانب، لأننا سنغلبكم بحبها.
لسنا ضد فكرة الانفصال من حيث المبدأ، إذا كانت تلك هي رغبة وإرادة كل إخواننا في الجنوب، لكننا ضد الضجيج بها في هذا التوقيت الحساس، الذي لا تجيده سوى فئة بعينها، لها أجندتها السياسية، ومطامعها الشخصية، التي يعرفها كل اليمنيون، وبمقدمتهم أبناء الجنوب المخلصون، والتي تريد الوصول إليها عبر تمزيق تراب الوطن الواحد.
لا يمكن ليمني عاقل، لديه قدر ضئيل من الحكمة والحصافة، وبُعد النظر السياسي، أن ينادي بمثل هذا المطلب، بهذا التوقيت الدقيق، لسببين جوهرين، الأول وهو أن ذلك يُعرقل إنجاز المهمة الكبرى، التي خرج اليمنيون كلهم لإنجازها، وهي تحرير كامل الوطن، والثاني: أن انفصال الجنوب -بهذا التوقيت بالذات- لا يصب مطلقاً في مصلحة دول التحالف، وبمقدمتها المملكة العربية السعودية، التي لولا تحركها، لظل "وكلاء الله" يحكموننا مئة عام قادم، ستعود باليمنيين ألف سنة إلى الخلف بالحد الأدنى، ولا يستطيع أن ينكر ذلك أحد، ولا ينسب الفضل لأهل الفضل غير ذويه. 
مطلب كهذا يمكن النظر فيه بشكل جدي، عندما تستقر البلد، وتهدأ النفوس، وتبسط الدولة نفوذها على كامل الأرض اليمنية، وتنعم البلد بالأمن والأمان، يمكن ساعتها أن يتناقش الناس بمثل هذا الأمر، ويحدث استفتاء، يقول فيه أبناء الجنوب قولهم الفصل، بإرادة حرة، وصفاء ذهن، دون تشويش أو ضغط من هذا الطرف أو ذاك، ووقتتها سنكون أول من يبارك لإخواننا في الجنوب قرارهم الذي سيتخذوه.
بكلمة واحدة .. وبلهجة يمنية خالصة، نقول لدعاة انفصال الجنوب، بهذا التوقيت الدقيق والظرف الحساس، "قِرُّوا.. واغضبوا الشيطان الرجيم، ومش وقت هذا الهُدار أذي الساع".