آخر الاخبار

خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب شاهد الصور.. مشهد مهيب للحرم المكي بعد اكتمال التوسعة وزارة الداخلية التركية تصدر بيانا عاجل وجديد بشأن إمام أوغلو عليك اتباعها في آخر أيام رمضان.. 6 عادات غذائية لتنظيف الجهاز التنفسي من السموم عشرات الشهداء وأوامر إخلاء وفقدان طواقم إنقاذ في غزة ..تفاصيل

لا لفرعنة الرؤساء
بقلم/ م. وديع العريقي
نشر منذ: 13 سنة و 4 أيام
السبت 17 مارس - آذار 2012 05:38 م

من الواضح جلياً ما زال تأثير سموم الإعلام السابق سارية المفعول في جسد الشعب اليمني،وأكثر من ذلك يبدو أن ذلك السم وصل إلى عقولهم وأدمغتهم،وهذا ما لاحظته في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية منها،وأثره على عامة الشعب،معظمهم لا كلهم، وتمثل ذلك السم في داء التقديس للفخامة ولا يزال إلى ألآن قائماً،ويمارس الترويج له علناً نراه ونسمعه ونقرأه، سواء في التلفاز أو الشارع أو الجريدة.

هو فخامته في شاشاتنا وفي صدارة صحفنا ومقدمات إذاعتنا وبعد القران الكريم مباشرة!!!

قام فخامة الرئيس المشير،وعقد فخامة الرئيس المشير،وأستقبل وأرسل وشكر ونعى وثمن وأهدى ...إلخ.

لماذا هذا التقديس يا وزارة الإعلام ؟لماذا كل هذا التهويل يا صحافه ؟لماذا كل هذه الهالة يا شعب اليمن التعيس؟.

ألم ندرك بعد أن منصب رئيس الجمهورية هو وظيفة كسائر الوظائف مثلها مثل وظيفة المهندس والطبيب والأستاذ والفني والحارس، عليه مسؤولية وله واجبات،يحاسب إن اخطأ و يجازى إن أثاب،الم يطبق مبدأ الثواب والعقاب إلا على الضعفاء أم أن رئيس الجمهورية فوق القانون والشعب تحته؟.

يا وزير الإعلام ، يا قنوات القداسة ،يا شعب اليمن ألا يكفي فرعنة الرئيس السابق لثلاثة عقود خلت، حتى عند خلعه تطلب الأمر للتضحيات الجسام والأشهر الطوال،وخلع كما يخلع الضرس من الفم،وذلك بفضل ذلك التقديس،ولاحظت بعض الجهلة والمتمصلحين يتباكون على فرعونهم،وكأن الحياة ستقف بعد ذهابه وسيتوقف الزمن،وسيحل الظلام والطغيان كما أدعى،ولكن لا الشمس كورت ولا النجوم انكدرت ولا الجبال سيرت ولاالعشار عطلت ولا الوحوش حشرت،ذهب صالح ولم يحصل شيء.

يا وزير الإعلام ، يا قنوات القداسة ،يا شعب اليمن لا تفرعنوا هامان ،لا لفرعنة الرئيس هادي، دعوا عبد ربه يعبد ربه ويعمل في وظيفته كرئيس للجمهورية،حاسبوه وانتقدوه إن اخطأ،وشجعوه وساعدوه إن أصاب.

أليس الرئيس له واجبات وعليه حقوق كفلها الدستور والقانون؟فلماذا لم يحاسب ان قصر في مسؤولياته ؟ام نترك الحبل على الغارب ويفسد الأمر ولنا العبرة في السابقين؟الم تقم الثوره للتصحيح أم لممارسة نفس الأخطاء في السابق؟.

علينا جميعا وعلى رأسنا الإعلام بتوعية عامة الناس أن الحاكم هو فعلياً خادم للشعب وليس أميرا عليهم،هذه هي حقيقة الحاكم وتوعيه الناس في امتلاكهم الحق في انتقاد الحاكم ان اخطأو الوقوف ضده جار او ظلم او انحرف او قصر عن مسؤولياته وواجباته،وعلينا جميعا أن نقتدي بسلفنا الصالح في الحكم وقبلهم خلفاء رسولنا الحبيب(ص) ومنهم أبو بكر الصديق حينما انتخب ديموقراطيا ليكون رئيس الجمهورية الاسلاميه بعد رسول الله فوقف وقال:أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقيموني،فقال رجل والله لن نقيمك الا بسيوفنا، أو كما قال الفاروق عمر بن الخطاب حينما وقف يخطب في الناس وقال :ايها الناس ماذا لو ملت عليكم الى الدنيا هكذا، فخرج رجل فشق الصفوف وتقدم ورفع ذراعه عاليا وكأنها سيف بتار وقال: سنقول برأسك هكذا! فقال عمر:إياك تعني؟ فقال الرجل إياك اعني! فقال عمر:رحمك الله ...الحمد لله الذي وجد فيكم رجلا من يقوم عوجي!! تلك هي الديموقراطيه الحقه وتلك هي مهمة الشعب.

يا رئيس الجمهورية أنت موظف لدى الشعب،فأنت المسؤول عن الأمن،وعن الاقتصاد والنفط والغاز،وعن البطاله والجهل والتخلف والفقر،أنت المسؤول عن الممارسات السلبيه في المجتمع،والسلوك المنحرف للبعض،وانتهاك القانون،مثلا أنت المسؤول عن من سرق حذائي في الجامع،فهو ليس ذنبه ربما يكون محتاجا، أو فقيرا لم يكن يمتلك نعلا،أو لم يجد قانونا يردعه،ولكن حذائي برغم قدمها وبها من الرقع العشرات الا أنها أغلى من أولئك الفاسدين والمرتزقة والمتسولين،والمتملقين لك ازاء مصلحة أو منفعة،حذائي مسؤولية السلطات والا قذفت بحذائي الأخرى لتخلد في صفحات التاريخ وبيعت بأغلى الأثمان.