في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
سبب الكتابة والعنوان هذا انني تذكرت واقعة حقيقية لنقاش دار في احد المقايل التي كنا نستعد لها ايام ماقبل الوحدة وذلك بمدينة عدن يومي الخميس والجمعة حين كان القات ممنوعا بقية ايام الاسبوع.
كان هذا في اوائل الثمانينات عندما قام الرئيس علي ناصر محمد بتقليد المرحوم صالح مصلح قاسم وساما خاصا لقب بعده مصلح, ببطل اليمن. وتكررت اشادات الرئيس في مناسبات اخرى ببطل اليمن .
كان هذا الحدث مثار نقاش واسع بمقيلنا عن الوحدة ومضمون شعار موتمر الحزب حينها والذي يدعو للنظال من اجل تحقيق الوحدة اليمنية مما كان يفهم منه عند الكثير بان خطة الحزب تقضي بانجاز الوحدة بين الموتمرين.
كان ابرز مااثار النقاش واشتداد حدته حينها هو تساؤل لاحد الحاضرين مفاده بانه يرى بان هذا الشعار وقضية وسام بطل اليمن وكانه اصرار على تحقيق الوحدة في عهد فلان من الزعماء .وفي فترة زمنية محددة وقصيرة حيث يعتقد (هذا المتسائل) بان مثل هذا الامر بحاجه الى بحث وتدقيق. واكد بان هذا الامر لم يكن صائبا ولامنطقيا رغم ايمانه باهمية وضرورة تحقيق الوحدة ولكن ليس شرطا ان تتحقق على يدي فلان ا وعلان وانما عندما تسنح الضروف وتتهيا المناخات والتوافقات بل وبعد ان يشهد الشطرين تطورات اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة .
نعم اذكر موقف احد الاصدقاء المقربين الذي كان حاضرا اثناء المقيل ولم يشارك في النقاشات حيث انفرد بي في يوم اخر ليقول لي بانه قد اعجب بالاراء التي جاءت متوافقه مع فكرة السائل بل وزاد بانه يقترح بان يتم تعميم مثل هذه الاراء ليس رفضا للوحدة من قبله , وانما بالعكس حتى تاتي الوحدة في ظروف تتوفر خلالها كل عوامل صمودها ونجاحها وتطويرها في عموم الشطرين .
ولما سألته عن اسباب عدم مشاركته في النقاش وحالة الدهشه التي تبدو عليه اشار بانه بالفعل قد كان مندهشا لنقاش من هذا النوع في هذا الجمع من رواد المقيل الغير متجانسين حسب قوله, واشار بان هذا مامنعه من البوح بما كان يختلج بصدره وعقله حيث يخشى العقاب من أي نوع عند ان يتم الابلاغ عنه في مرفق عمله بقيامه بالنقاش في موضوع كهذا
واليوم وبعد مضي حوالي ثلاثة عقود من الزمن على هذه الواقعة فاني اجد بان كثير من الوقائع تتكرر في ازمنة مختلفه, ولايسعني الا ان اعبر عن حزني واسفي الشد يد ين من ان يكون الكثير منا هذا اليوم رغم الدستور الديمقراطي والتعدديه وحريه الراي غير قادرا على ان يقول بكل صراحه ان كان قد تكّون لديه رايا يعتقد بصحته عن مجريات الامور في بلده .
اما انا فاني انقل بعض من هذه الاراء التي يكررها الكثيرين ومن شطري الوطن عامه واهما نقدهم الشديد لكلمة او شعار (الوحده اوالموت ) حيث يطالب العديد منهم اهميه قيام رجال الفكر وعلم الاجتماع والسياسه البحث الدقيق والصادق في ماهية هذا الشعار الذي يذكرني براي صديقي القديم في ثمانينات القرن الماضي وسؤاله عن الحكمة في أن يصر فلان من الساسه اوالقادة او النخبة ان تتم الوحدة في عهده .
اخي القارئ ...ان من الخطاء الاعتقاد بان افكار واراء أي مجموعه اوفئه او ناشطين يدعون الى التراجع المؤقت عن الوحده هو خيانه عظمى . وليس صحيحا البتة ان قطيعه ابديه سوف تكون مع الوحده عند مراجعات او اصلاحات اوحتى التراجع عنها مؤقتا . تماما , كماهو الخطاء السائد اليوم ايضا باصرار النظام على فكرة ان الوضع الحالي هو الوحده الحقيقيه المنشوده من قبل الجماهير وان لاهناك احسن مماكان وان كل شي تمام ,ممالايستدعي ان تتم ازاء الاوضاع الراهنه أي اصلاحات اومراجعات .الا بالانتخابات.
ان مايجري اليوم هو خطاء قاتلا بقول النظام ودعوته التعامل مع الواقع المفروض كألامر المقدس الذي يحرم المساس به وكانه شبيه بما يقوله بعض علماء الدين عن محرمات فصل السنة عن القرآن .ثم النظربعيون التخوين لمن يطلب مراجعة صادقه لبعض الاتفاقيات.
اننا تجاه مايعتمل على الساحة الوطنية ازاء هذا الموضوع لنختلف مع الطرفين ولكننا في نفس الوقت نحترم الجميع باعتبارهم احرار في القول بما يعتقدون انه صحيحا على اننا نطلب منهم ان يحترموا راينا المغاير الذي نعتقد صحته.
اننا نرى بانهم جميعا متطرفين كلا في اتجاه اذ ان المطا لبة بفك الارتباط مطلب متطرف اعتمادا على كثير من الحقائق التي نعيشها على الواقع قبل ان نقول عن الانتماء والتاريخ كما هوا الموقف الرسمي القائل بان كل شي تمام وان لاحاجة لاي اصلاحات اومراجعات موقف متطرف هوا الاخر.خاصة وهويعلم بان اجزاء هامة من الاتفاقيات التي وقعها ونقول بانها ناقصة لم يقم بتنفيذها بنفسه.
ولعل الموقف الاخير اكثر تطرف نسبتا الى سؤ الاوضاع والفوضى والانفلات الامني وتفشي الفساد وتحلل الجهاز الاداري والقضائي والعوده الى الوراء في مواضيع شتى.
انني ارأ بان على الطرفين بان يتزحزحا خطوات كلا الى اتجاه الاخر والخروج بالبلد مخرج سليم ومعقول من خلال اعتماد الحوار البنأ تحت سقف الوحدة او الاتحاد والقبول باي افكار ما دون ذلك بما فيها الفيدرالية التي لاتعني الانفصال باي شكل من الاشكال كما يروج لذلك بعض المرجفون..
يجب اخذ العبره من الوضع السوداني الذي كان فيه موظفي الجنوب جنوبيين بينما عشرون بالمئه من موظفي الدوله بما فيهم الدبلوماسيين ووزارة السياده بالشمال هم من الجنوبيين وفقا للاتفاقيات الاخيره
ومع هذا صوت الجنوبيين بنسبه مذهله لصالح الانفصال من المؤكد بانه ليس حبا في الانفصال ذاته وانما لمجمل الاخطاء التي اعترت المشهد السوداني منذ الاستقلال ونتيجة لحالات الضيم والغبن والجحود التي عانامنها الجنوبيين خلال عقود مضت
فهل من مراجعات حتى نتمكن من الانطلاق مرة أخرى على هدى وبينه من الخطط والبرامج والسياسات المتفق عليها والتي تضمن الانتقال قولا وفعلا الى روح العصر والحداثة؟؟ .