حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع
لم يشاهدني أحدكم في قناة اليمن وأنا أصافح الرئيس حافي القدمين، ذلك أن التلفزيون لن يصور شخصا يصافح الرئيس في يوم العيد وهو حافي القدمين.. ثم إنني لم أصافح الرئيس أصلا لأن مفتشي النسق الثالث من عسس الرئاسة ضبطوني حافي القدمين.
كنت اجتزت النسق الأول والثاني دون أن ينتبهوا لي بسبب إطالتي للثوب بحيث غطى أصابع قدمي، لكن النسق الثالث كان على منزالة فظهرت قدمي بيضاء تسر الناظرين.
سألني المفتش الخلوق: أين الصنادل..؟ قلت له: في البوابة. قال ما يسبرش تسلم على الرئيس وأنت حافي! ارجع وخذ صنادل السوّاق حقك.
هززت رأسي بالموافقة. وعدت قافلا.
هو لا يعلم أن أن سائقي الخاص كان في إجازة عيدية.. والأهم من ذلك أنه لا يعلم أن لا سيارة لدي أصلا.
عدت أتجول في حدائق الرئيس بثوبي الصقيل وعسيبي المذهّب وكوتي الكحلي وشالي العماني حافي القدمين.. وكان يدور في بالي حينها شيء واحد.. هو شعور فخامة الرئيس حين لا يجدني بين الضيوف رغم كوني مدعوا. فماذا إذا عرف أنني داخل القصر ولم أسلم عليه. خصوصا وأن آخر مرة جمعتني به كان قبل اربع سنوات وتحديدا في 28 مايو 2006.
(بالطبع لا مجال اليوم للحديث عن الأزمات والتحديات والقاعدة والحراك.. عيد.). فما الذي حدث بالضبط..؟
كنت والزميل الجميل النعمان الحفيد (لطفي النعمان) ماسكين طابور وعشرات معنا حتى أطل عبدالله إبراهيم الوزير واثنان معه (وهو من حوثيي النسق الثالث).. فأحدث ضجة عندما خالف الطابور فحدث تدافع طفيف في البوابة فقدت على إثره فردة صندلي اليمنى. كان مستحيلا العودة لاجتذابها إذ صرتُ داخل الرئاسة بفردةٍ شمال ومن الصعب الرجوع.
تركت الشمال. وتقاصرت حتى لا تظهر قدماي حافيتين لكن العزيز عبدالواحد سليمان الفرح سألني من بعيد: مالك حافي يا أستاذ عادل..؟ أجبته: احتراما لفخامة المكان. أما الرائع صادق محسن الحارثي فقد جاء ليسلم عليّ من مكان بعيد لكنه لم يلحظ المأساة.
في الفترة الأخيرة ازدادت شعبيتي في بلاط الرئيس بسبب مقالات أخي رياض التي جعلتهم يتوسلون إليّ لكي أؤثر عليه ليخفف من عنفوان مقالاته التي صاروا يقرأونها بالميكروسكوب بعد مقاله الشهير: "أخي الرئيس.. أنت المسؤول إذا فشل الحوار".
المهم: انتهت وفود المهنئين حتى آخر شخص.. وابتدأت مقارع الطاسة تعزف سمفونية "البرع". وأنا في ركن قصيّ أخبئ رجليّ.. أعدُّ الداخلين والخارجين وأحصي مساحة القصر.
لم أستطع التواصل مع عصام دويد أو نضال الحيمي (المسؤولان في دار الرئاسة) من أجل سيناريو لائق لخروجي من القصر حافيا لأفاجأ بباص رئاسي رفيع المستوى جاء خصيصا ليوصلني (الى حيث سيارتي) وبالفعل أوصلني الباص الى جوار السفارة السعودية ووزعت على أولئك الموظفين كروت الموقع لكي يقرأوا هذا المقال.
سيئ أن تخرج من دار الرئاسة بخفي حنين، والأسوأ منه أن تخرج بلا خفين.
كل عام وأنتم بخير..