|
مع دخول شهر شعبان واقتراب شهر رمضان موعد تصفيد الشياطين يستعد ابليس لتسليم العهدة قبل ربطه وإلقاء "الوصية الإبليسية" التي تنتقل بموجبها راية الأبلسة من شياطين الجن المصفدين في رمضان الى شياطين الأنس الفالتين في رمضان وغير رمضان
فيما يلي نص الوصية الإبليسية :
" الإخوة الفاسدون
حضرات شياطين الإنس
أيها التلامذة الذين تفوقوا على أستاذهم
مع اقتراب موعد ربط اخوانكم شياطين الجن نسلمكم العهدة كاملة
مع العلم أنكم احتكرتم سوق الأبلسة طوال السنوات الماضية وكنتم سببا رئيسيا في ارتفاع نسبة البطالة بين شياطين الجن.
طوال الوقت نجلس نتابع كيدكم وصراعاتكم ونصفق لكم ونحاول ان نتعلم منكم لكن يبدو ان شيطان الإنس منكم بعشرة شياطين جن مننا.
علمتكم كيف تنهبون المال العام فسرقتم ونهبتم وجوعتم الشعب وكتبتم على قصوركم هذا من فضل ربي !!
فليربطوني وليصفدوني وليقيدوني إن غاب إبليس فهناك ألف إبليس في اليمن يطحنونها طحنا ويشعلونها حروبا وفتنا وصراعات ويتهبشون على خيراتها.
أنا على ثقة أنكم ستصنعون ما عجزت عن صنعه فأنتم أبالسة الحاضر والمستقبل، وأنتم شمعة أملي في تدمير اليمن وإفقار اليمنيين في ظل الوضع المتدهور الذي يعيشه الناس ، واصلوا ضربكم للبنى الأساسية وتدميركم لأبراج الكهرباء دمروا نفسيات الناس ومعنوياتهم وأحبطوهم بالظلام وأكثروا من الانطفاءات الكهربائية وخصوصا في المناطق الحارة.
انشروا الطائفية والتعصبات الحزبية وازرعوا فتنها المسلحة فهي أسرع طريق لدفع اليمن الى الهاوية وهي الفوضى الخلاقة التي تمنحكم تصريحا بأكل الأخضر واليابس والحفاظ على مصالحكم وأموالكم ومدخراتكم في البنوك وأراضيكم المنهوبة.
تحية لكم عدد الجماعات المسلحة التي أوجدتموها وسلحتموها
تحية لكم عدد الأزمات المتوالية التي تشعلونها في اليمن
تحية لكم عدد الجرع وعدد اتفاقات المصالح والمحاصصة للمناصب.
وإنني ومن هذا المكان أشجب وأندد وأستنكر ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني وأطالب باستبداله بطاولة دمنة وبلياردو ، لا وألف لا للحوارات ، نعم لداحس والغبراء، نعم للحروب والفتن.
عشتم وعاشت أياديكم الملوثة بأنين الفقراء والبسطاء، ومزيدا من الأزمات ، مزيدا من الصراعات المسلحات ، مزيدا من الانطفاءات وضرب الخدمات ، مزيدا من الفلتانات ، مزيدا من التعصبات والتمذهبات ، والتحزبات ، والانقسامات ، ومزيدا من التطلعات لتعزيز العلاقات الثنائيات بينكم يا شياطين الإنس وبيننا نحن شياطين الجن أخوكم ابليس".
انتهت الوصية الابليسية وبقيت الحقيقة التي تقول المشكلة ليست في شياطين الجن لأنك تقدر تتعوذ منهم وتصرفهم إنما الكارثة في شياطين الإنس الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيارب.
يارب يارب صب عليهم سوط عذاب وكن لهم بالمرصاد.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
في الثلاثاء 11 يونيو-حزيران 2013 06:26:40 م