محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..
تلقيت عدد غير قليل من رسائل البريد الإلكتروني من داخل وخارج الوطن يتساءلون عن كنه انتخاب المحافظين وعن الآلية التي ستتم بها هذه الانتخابات، فمن مشكك في مصداقيتها إلى آخر يرى فيها بارقة أمل نحو الأفضل وخطوة على طريق التحول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، بصرف النظر عما قد يشوب هكذا تجربة في مراحلها الأولى.
تعتمد مصداقية هذه الانتخابات، وإلى حد كبير، على مدى جدية الأخ الرئيس في التعامل معها وإخراجها من البوتقة الضيقة وإعطاء الفرصة لأعضاء المجالس المحلية لانتخاب من يرونه الأجدر لقيادة المحافظة، وهذا بدوره سيعطي زخم أكبر للعملية الانتخابية ويفوت الفرصة على المعارضة الذين يروون عدم شرعية هذه الانتخابات ويفضلون عليها انتخابات محلية ومباشرة من قبل المواطنين.
وتستند المعارضة في مطلبها هذا على شارع ناقم سئم العيش في ظل الغلاء والجرع والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. معطيات الواقع تقول أن أحزاب المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد تكسب أي انتخابات من خلال الشارع في الوقت الراهن، لكن التصويت للمعارضة ليس حبا فيهم بل نكاية بالحزب الحاكم بعد أن أصابهم الإحباط ونال منهم اليأس وأنقطع الرجاء بتحسن الأوضاع.
كما أني أرى أن ينأى الرئيس بنفسه عن فرض مرشح دون غيره وأن يتركوا الكرة في ملعب أعضاء المجالس المحلية وأن تتاح الفرصة أمام الشباب الكفء والقادر على العمل تحت كل الظروف من أجل خدمة المواطنين وتنمية محافظتهم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ترك المجال لأعضاء السلطة المحلية لانتخاب المحافظين سيكون له آثر إيجابي وصدى طيب لدى المجتمع الدولي وكل المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني والديمقراطية اليمنية، وإلا فالأمر سيكون أشبه ما يكون بالتعيين لكن تحت مظلة الانتخابات.
والرؤية ببعد نظر تكشف أن الخطوة كانت جيدة والأكبر من ذلك أنها جاءت في الوقت المناسب لتخفف من حالة الاحتقان السياسي الذي يشهده البلد، وفي تصوري المعارضة قاطعت الانتخابات في محاولة لكسب ماء الوجه كون تمثيلهم في المجالس المحلية ضعيف وأحيانا معدوم وبالتالي فمن المستبعد حصولهم على أي كرسي باستثناء وحيد في الضالع حيث ومعظم أعضاء المجلس المحلي ينتمون للمعارضة.
عموما أعود مجددا وأقول أن الخطوة بحد ذاتها طيبة وستسهم بشكل وبأخر في الدفع بالعملية الديمقراطية، كما أنها ستعمل على تعزيز المنافسة في الانتخابات المحلية حيث سيسعى كل طرف سواء في السلطة أو المعارضة في الحصول على أكبر قدر ممكن من مقاعد السلطة المحلية ليضمن بعد ذلك الاستئثار بمنصب المحافظ.
* منير العمري كاتب صحفي ومترجم وطالب دراسات عليا في جامعة صنعاء.