آخر الاخبار

عاجل : وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد" هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"

البردوني.. جواب العصور
بقلم/ عابد القيسي/عابد القيسي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2013 11:54 ص
تمرعلينا ذكرى وفاته كليل عاصف بالابتهال جاءت الذكرى تستنهض من قلوبنا أبجدية الشعر وهدهداته التي غدت مطمورة في واقع يرفض الشعر ويتهرب من عنفوانه وراء الهراء الممجوج، وخلف الكلمات المحبطة بالسياسة وألاعيبها القذرة، قبل الخوض في غمار الحديث عن شاعرنا الكبير يجب علي الاعتراف بأني لم ولن أستطع انصاف الشاعر من خلال هذه الأسطر البسيطة.
 فالبردوني من أعماله المفعمة بجمال الكلمة وهيبة الحرف، أصبح أسطورة شعرية وعملاقا يتكئ على إنتاجاته العملاقة التي تخطت آفاقا شتى، وحظيت باهتمامات الدراسين للشعر ومدارسه، وسيسجل التاريخ أن البردوني آخر الشعراء الكبار الذين حافظوا على بناء القصيدة وكيميائها النفاذة قبل أن تغتالها خطيئة الحداثة وأعاصير التجديد الذي استباح جمال الشعر وعصف بموسيقاه ولغته العذبة اليانعة، والمتتبع لشاعرية البردوني يجد أنه لم يلتزم بمدرسة واحدة، يطرح فيها كل إبداعاته وقلائده، بل إنه مارس هواياته في قوالب متعددة وفي نصوص متنوعة يكتنف البعض منها المعنى الصريح وأخرى تغلفها الرمزية والغموض لا تتجلى إلا لمن سبر أغوار الشعر حبا واستشرافا وتطلعا إن قصائد البردوني التي انتجها في ظروف الخمسينات والستينات والتي مضى على أغلبها أكثر من أربعين عاما لم تزل حية تنبض بالحياة وتتجلى من خلال الأحداث والوقائع التي تتشابه رغم اختلافها، فضلا عن الحس الإيقاعي المتدفق الذي يسيطر على كل منتجات الشاعر والذي يعد سمة بارزة تبقى ملازمه لقصائده المتوهجة، مع أنه رسم طابعا تجديديا في روح القصيدة ونسيجها الداخلي دون المساس بشكلها العمودي وهيكلها المتألق بالجمال والكبرياء، وهو ما أقنع أغلب المتابعين والنقاد الذين أدركوا أن البردوني لم يكن شاعرا لعصر بادت معالمه، بل تجرأ في شموخ شاعر عظيم أراد أن يكون جوابا لكل العصور.
محمد شمس الديندين المطبلين واحد
محمد شمس الدين
مشاهدة المزيد