آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

حل مشكلتك بمشكلة
بقلم/ وليد تاج الدين
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
الأربعاء 27 مارس - آذار 2013 04:55 م
نحن مبدعون في كل شيء وحكومتنا ما شاء الله عليها ابتكرت لنفسها قوانين وطرقاً تعالج بها المشكلات القائمة في البلد تحت شعار "لنحل مشكلتك اصنع مشكلة أكبر منها", فلا تتعجب من أحد يسعى لحل مشكلته عبر افتعال مشكلة أكبر من السابقة لأن ذلك قانون دارج أصبح معروفا ومعمولا به في أغلب المناطق ولا يحتاج تطبيقه سوى لقوة السلاح.
أفراد قبيلة ما سيقطعون طريقا للمطالبة بإطلاق سجين أو توظيف عدد من أبنائهم أو المطالبة باعتذار من المسئول الفلاني أو التفات من المسئول العلاني, مجموعة أخرى قد تنهب أي سيارة حكومية تتبع الدولة وذلك للمطالبة بمشروع معين أو خدمة عامة أو مصلحة شخصية مقابل إطلاقها.
وليس جديداً ما يحدث الآن من تحدي وعناد بقطع التيار الكهربائي عن عموم الجمهورية إما للفت الأنظار لشخصيات معينة أو لقبائل معينة أو لكسب مزيد من الامتيازات وفرض مزيد من الضغوط على الدولة التي هي من شجعت مثل هذا القانون ومارست تطبيقه بديلا عن القوانين الشكلية المشلولة.
الدليل الآخر على تطبيق الدولة لهذا القانون هو ما يحدث الآن في مؤتمر الحوار وقبله التهيئة حيث لم يتم تمثيل القضايا ذات الأصوات الخافتة مهما كانت درجة مظلوميتها وعدالتها, لأنها لم تستطع ربما أن تتسبب بصنع مشكلة أخرى تستدعي استخدام قانون المعالجة الابتكاري, لم يلتفتوا سوى للقضايا التي أصبحت مستعصية, فلا توجد لجان معالجة أراضي إلا في الجنوب رغم أن ارض البلد كلها نهبت من نفس العصابة, ولم يوجد لجان لمعالجة أوضاع المبعدين من أعمالهم إلا في الجنوب حيث برزت مشكلة أكبر رغم أن المبعدين من الشرفاء على امتداد الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
إذن هل نحن محتاجون لتكريس قانون جديد للفوضى بموجبه يضطر الناس لصنع مشاكل أكبر لتبرز قضاياهم وتُرغم الدولة على معالجتها, ألم يكن على الدولة أن تفتح الباب لمعالجة قضايا كل مواطن يمني كان جنوبيا أو شماليا وعبر لجان لا تقتصر على الجنوب أو غيرها.