آخر الاخبار

دولة عربية خالفت كل الدول العربية في إعلان بداية رمضان لجنة اعتماد مساكن الحجاج تقوم بزيارة المساكن في المدينة المنورة .. استعدادات مبكرة لموسم الحج الجبايات الحوثية في اليمن .. مشروع لثراء المليشيا وتمويل لتغذية الحروب ماذا بعد المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي؟ وما موقف اوروبا من أوكرانيا؟ قطاع قبلي يتسبب في ازمة الغاز المنزلي.. الشركة اليمنية للغاز تنجح في الإفراج عن مقطورات الغاز المحتجزة الجيش السوداني يتوغل أكثر بالعاصمة الخرطوم و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع صدور توجيهات حكومية تمس احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان في المحافظات المحررة عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة السلطات المحلية بمحافظة تعز تفضل عدم فتح طريق الحوبان على مدار 24 ساعة وتقول السبب قيادات الحوثي في طليعة المستهدفين.. ترامب أمر بإلغاء القيود على الغارات الجوية فى الخارج .. موافقة أمريكية على استهداف القيادات الإرهابية في المنطقة.. عاجل

سقوط عَمران وخراب العُمران !
بقلم/ د: محمد الظاهري
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 20 يوماً
الجمعة 11 يوليو-تموز 2014 02:48 م

كثيراً ما حذرت من أنَّ ظاهرة تعايش المتناقضات وتزامنها في اليمن ليست في مصلحة اليمن مجتمعاً ودولة ؛ وما حضور حوار البرامج والفنادق متزامناً مع حوار البنادق والخنادق إلا أحد شواهد هذا الاستنتاج !

إنَّ سقوط مدينة عمران , وبمنأىً عن التخوين والتآمر, يكشف عن وجود دولة يمنية من دون مؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة !

والأخطر أنَّ الحياة السياسية اليمنية تشهد حالة غير سوية -سياسيا وعسكريا- حيثُ إنَّ ثمة قوىً وحركات اجتماعية تشارك الدولة تَّملُك آليات القسر والإكراه !

إنَّ حضور الحركة الحوثية الصاعدة وركونها إلى ثقافة العنف على حساب مبدأ التعايش والتسامح تجاه الآخر السياسي والديني (المذهبي تحديداً) ؛ قد جعل منها حركةً مُبندقةً , مصابةً بداء غطرسة القوة وغرور التوسع الحربي!

وفي هذا الصدد , فإن نجاح الحوثيين في اسقاط عمران يُعد بمثابة شرعنة لثقافة الغلبة , وتبريراً لانتشار ثقافة العنف المجتمعي, وحضور ثأر السياسة وسياسة الثأر!

كنت قد خاطبت الأخوة الحوثيين قائلاً : اعلموا أن الذي كان (ضحية) لحروب ستة , وقيامه بقتال الأخ المغاير له مذهبياً , وتقمصه لدور(الجلاد) , ستدور عليه الدوائر, ومن ثم يتحول (الضحايا) إلى (جلادين) , و(الجلادون) إلى ضحايا , وهكذا دواليك !

و إذا كان العلامة ابن خلدون قد توصل إلى " أن الظلم مؤذنٌ بخراب العمران ", فإنني أؤكد على أنَّ التوسع عبر قتل عباد الله , وتفجير بيوت الله مؤذنٌ بخراب العمران اليمني !

ختاماً , حذارِ من غطرسة القوة, وغرور الانتصارات الحربية السريعة , والتمادي في جرح سمعة الجيش اليمني , الذي نجح في (تجديد زيه العسكري) , وفشل في استحضار عقيدته ومهامه العسكرية والوطنية !

حذارِ؛ فمجتمعنا اليمني قد انهكته الحروب والدسائس , وها قد اضحى ينشد السلام و التعايش, ولكنه قادر على استحضار ثقافته القتالية !

وحينئذٍ سيكون المآل مزيداً من ( تفرق أيادي سبأ) , وحضور خراب السد اليماني , وسيغدو لسان حالنا مقولة (حروب الجميع ضد الجميع) .

اللهم إني قد بلغت, اللهم فاشهد.

*نقلاً عن صفحته بالفيس بوك