آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

من تعز سقط عرش علي صالح
بقلم/ سفير الخير النهاري
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 06 يونيو-حزيران 2011 08:47 م

يوم الحرية في تعز هو الأثنين30/5/2011م يوم اقتحام ساحة الحرية فيها وهو اليوم الخالد الذي عمدت فيه تعز مسيرة نضالها حتى شهد العالم بأسره لهذه المحافظة الحرة الثائرة، ويا للخزي والعار الذي مارسه الاعلام الرسمي حين بثت فضائية اليمن صوراً لساحة الحرية بعد اقتحامها وبآلامها وأنقاضها وبقايا جراحاتها وتحدثت الفضائية أن تلك الصور لأحياء في تعز قامت عناصر المشترك بالفوضى والتخريب فيها.

كان الناس يتوقعون بأن من تبقى من عقلاء تعز في السلطة سيعلنون موقفا وطنيا مشرفاً ويستنكرون ما حدث لأبناء محافظتهم لكن الذي حصل أثبت أن الأحداث وصلت إلى صراع بين خير محض وشر محض وأن من لم ينضم إلى شباب الثورة فهم في غنى عنه.

هتف شباب تعز حين حالة النضال الثوري السلمي في ذروتها (يا علي عطف فرشك من تعز يسقط عرشك) وهذا هو فعلاً الذي حصل ففي الوقت الذي قرر النظام ارتكاب حماقته بحق المعتصمين في تعز بتلك الطريقة البربرية الوحشية السافرة كانت الأجراس على أهبة الاستعداد لتقول له (سقط النظام) وما هي إلا أيام وكانت عدالة السماء في أبهى صورة لحضورها لتكشف لنا وسائل الإعلام أن مسجد قصر الرئاسة تعرض لقصف استهدف علي صالح وأركان حكمه ومن داخل قصره وأقرب مقربيه ليرحل إلى خارج الوطن بوساطة لتأمين خروجه بشرط اللاعودة وترك الحكم واليمن بأكمله.

من أروع ما حصل في تعز أن أعلنت أنها بقدر قوة أدائها السلمي وجمال سلوكها المدني لا زالت تمتلك القدرة على الأداء القبلي المدافع عن الحق والحامي للكرامة وهذا هو وصف النبي الحكيم لليمنيين بالحكمة فحكمتهم تتجلى في كل موطن وزمن وحال ما بين قوة ولين.

 وليس ذلك غريباً على تعزفغالبية شهداء جمعة الكرامة وشهداء اعتصام الحديدة من تعز وشهداء في عدن من تلك المحافظة البطلة وأراد الله أن يشرف أبنائها ويرفع مكانتهم فساق صالح إلى أن يكون الأداة التي تتلوث بفعلها فيهم وتظهر صمود وطهر ونضال أبنائها.

وتعز كذلك زخم الثورة بالكم والكيف فيها يأخذ المرتبة الأولى لأن ثوارها هم أبناؤها وليس أحد سواهم مع تقديرنا لصنعاء وكل المحافظات الثائرة إلا أن من في صنعاء من جميع محافظات اليمن.

نخبة تعز وشخصياتها العامة انضمت للثورة ولم يقفوا عند هذا الموقف بل شكلوا تكتلا وطنيا لأحرار تعز لمساندة شباب الثورة حجز له مكانا في ساحة الحرية للأداء اليومي ومكانا آخر تربع عليه وهو الدعم والمساندة المادية و المعنوية والحماية من كل أساليب النظام في البطش يوازي فعل هذا التكتل أفعال تكوينات أعلنت عن نفسها في العاصمة كجبهات وطنية تساند الثورة وبذلك أصبحت تعز في كل الاتجاهات لها حركتها المتميزة وأدائها الفاعل.

وليست مبالغة ولا بعدا عن الحقيقة أن نسجل هنا أن وأول مؤسسة خيرية سجلت موقفا معلنا مسانداً لشباب الثورة وشهدائها وأسر الشهداء والجرحى من تعز.

ماذا تستحق تعز؟

ألا تستحق تعز أن تكون عاصمة اليمن في المرحلة القادمة واحتراماً لرأي المواطن لماذا لا يتم طرح هذه القضية للأستفتاء عليها وأنا على يقين أن اليمنيين شمالا وجنوبا سيمنحون تعز تلك المهمة لاحتضان العاصمة.

الثورة اليمنية استحقت بامتياز جائزة نوبل للسلام وتعز تستحق أن تتسلم هذه الجائزة نيابة عن الثوار في اليمن تكريماً لها. ومن حق تعز كذلك أن تأخذ مكانتها في الرموز الوطنية للدولة المدنية الحديثة القادمة.