آخر الاخبار

وزير الداخلية يتفقد سير العمل في شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمحافظة مأرب أسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم الاثنين مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير البكري يهنئ شباب اليمن بالتأهل لنهائيات كأس آسيا ويدعو رجال المال لدعم المنتخب بيان عاجل لجيش السودان رد فيه على اتهامات وجهتها دولة الإمارات.. ماذا حدث؟ أمطار متفاوتة الشدة متوقع هطولها على 10 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة بينها اليمن.. تعرف على المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب وموعد القرعة وانطلاق البطولة عاجل: الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني على الحديدة وتوجه تحذيراً لإيران ومليشياتها العميلة العرادة في حفل تخرج ''قادة سرايا مدرعات والطيران المسير والهندسة العسكرية والأمن السيبراني'' :الحروب لم تعد كما كانت و الانتقال إلى الوسائل الحديثة أصبح ضرورة ملحة روسيا اشتعال الحرب مـِْن جديد وبطريقة نوعية ..طائرات مسرة استهدف كييف

أخر فرص العمر أمام الرئيس صالح
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 8 أيام
الإثنين 22 أغسطس-آب 2011 10:11 م
 
 

يتطلب المشهد الليبي والسقوط المدوي لنظام معمر القذافي " ملك ملوك أفريقا " في العاصمة الليبية الليلة أن يحظى بمتابعة إعلامية مكثفة من الرئيس صالح وبقية الأسرة الموقرة في اليمن , كون ما يجري في طرابلس يعتبر درسا مجاني لكافة أسرة صالح , الذين طالما هددوا وتوعدوا معارضيهم بمواجه التحدي بالتحدي أو بكسر الرقاب حسب تعبير نجل شقيق صالح العميد يحي محمد .

على الأسرة العائلية في اليمن أن تبادر بشرف التقدير من كل أبناء اليمن , وبدلا من المطالبة والإلحاح على صالح بالعودة إلى صنعاء لإدارة دفة الصراع وموجة التحدي مع الشعب أن يدعو " والدهم " أن يبادر بالتوقيع على المبادرة الخليجية فورا .

على صالح وبقية العائلة في صنعاء أن تعلم أن خيار العنف والقوة لم يعد مجديا في موجهة الشعوب .

وعلى الجميع أن يتذكروا أنه على مدار التاريخ لا يوجد زعيم أو حاكم عربي أو غير عربي مهما كان جبروته أن يقف أو يصمد في مواجهة شعبه .

إن الوضع في اليمن ينساق منذ بداية شهر رمضان إلى منعطف عسكري خطير , حيث أظهرت التحركات الميدانية أن هناك استعداد رسمي لدي بقية النظام في المواجه المسلحة مع الثوار في اليمن , فتحريك المعسكرات والدفع بالآليات العسكرية إلى قلب العاصمة صنعاء وضواحيها وحول أسوار الرئاسة , إضافة إلى اللجوء إلى استقطاب الآلاف من البلاطة للوقوف بهم في مواجهة أخوانهم من أبناء الشعب أمر ينذر بسوء

لا يخفي على أحد أنه قد تم صرف الأموال والأسلحة لأولئك " البلاطجة " ووجه النظام دعوة للشعب اليمني للاحتراب الداخلي, وما كلمة صالح الأخيرة من الرياض إلا إحدى الدعوات إلى إذكاء الحرب الأهلية في اليمن .

لو قارنا بين نظامي صالح والقذافي لوجدنا أن نظام صالح يمثل قزم صغير أمام القوة المالية والعسكرية التي كان يتمتع بها : ملك ملوك افريقا ورئيس الجماهيرية العربية الاشتراكية الليبية العظمى وعميد الزعماء العرب " فإضافة إلى مؤيدي معمر من أبناء ليبيا حشد القذافي الآلاف من العملاء والمرتزقة من عدد من البلدان العربية والإفريقية ,وهناك العشرات من أبناء اليمن مازالوا في ليبيا كانوا يقاتلون إلى ما قبل الليلة إلى صفوف القذافي ولا يعرف أحد عن مصيرهم والكثير منهم ذهب تحت علم ومعرفة النظام عبر مطار صنعاء الدولي .

معمر القذافي كان يصرف على كل فرد من المرتوقة الذين جندهم ما بين خمسة إلى عشرة ألف دولار شهريا في حين صالح لا يصرف على جنوده في المؤسسة العسكرية سوى أقل 150 دولارا شهريا .

على نظام صالح أن يكف عن مواقف " سنواجهه التحدي بالتحدي " وعلى الجميع – حكومة ومعارضة وثوار - أن يمضوا معا في بناء مستقبل اليمن بدلا من غرور بقايا النظام والاعتقاد الواهم ببقية الأنصار والمؤيدين الذين سرعان ما سيعلنوا عن التخلي عنهم في أول موجهات مؤلمة كما فعل أقرب المقربين من معمر القذافي الليلة .

على صالح أن يبقى لنفسه حديث خير في نفوس أبناء اليمن , وأن يبادر إلى لم شمل الشعب اليمني وذلك عن طريق التوقيع على المبادرة الخليجية التي تعد مخرجا مشرفا للجميع , فالعقلاء طرحوا منذ وقت مبكر نصائح غالية لكنها قوبلت بنفور وتعالي رئاسي حتى وصل صالح إلى ما وصل إلية من خاتمة مؤلمة وربما قد تكون هي بداية لنهاية أكثر سوءً.

لم يعد هناك متسع أمام أي زعيم عربي يملك مقدار ذرة من عقل سوى الرضوخ لخيارات الشعوب , فالقوة مهما كانت فتاكة فهي فأول ما تدمر من يؤمن بها على أنها حامية العروش والكراسي .

على أسرة صالح أن تتابع أخبار جمال وعلاء مبارك جيدا , والتركيز على خاتمة سيف الإسلام القذافي بعمق وعلى الجميع أن يحمد الله أن هناك دروسا مجانية تمنح للنظام في اليمن بدلا أن يكونوا أنفسهم دروسا مجانية لأنظمة عربية أخرى فالثورة الشعبية ستعصف بالجميع ...

ويادار مادخلك شر .. والله يجمع الشمل ويزكي العقول عقولها ....