وكيل وزارة الأوقاف :الحوثيون في موقف محرج أمام العالم والحجاج العالقين لذا اضطروا للإفراج عن الطائرات المحتجزة لتحسين صورتهم
اتفاقيات عسكرية بين السعودية وتركيا ستغير معادلات التسليح العسكري في المنطقة في مجالات المسيرات والفضاء
قرار بحظر حركة الدراجات النارية ليلا في هذه المحافظة
استئناف الرحلات من والى مطار صنعاء والمقابل الذي تم الاتفاق عليه لإطلاق طائرات اليمنية
مسئول يمني ينتقد بشدة التعاطي مع قضية محمد قحطان
السعودية تتحدث عن خارطة طريق جاهزة للتوقيع بين الأطراف اليمنية.. والحوثي يهاجم الرياض
رئيس حزب الإصلاح يهاجم الوفد الحكومي المفاوض في مسقط
اختراق أمني خطير يكشف أسرار أكبر شركات الذكاء الاصطناعي في العالم
تصريح جديد لوزير الخارجية السعودي بشأن التوقيع على خارطة الطريق اليمنية
الاعلان عن تهديد بيئي كبير لليمن ومنظمة بحرية دولية تطلق مناشدة عاجلة الى المجتمع الدولي
يقود البحث العميق في روح ديننا الحنيف، وإدراك نبل مقاصده في الحرية والعدالة والمساواة، وإنسانيته الشاملة، لضرورة إعادة صياغة وترتيب الأفكار التي ورثناها عن تاريخ طويل يفتقر لأهم ما جاءت من اجله الرسالة المحمدية. فهي رسالة للناس كافة تعني بإدارة حياتهم وحماية مصالحهم على أساس إنساني خالص....
فإذا كان الإسلام دين الحرية والعدالة فهناك استفسارات كثيرة تخلق نفسها، لعل أبرزها، كيف نشأت ثقافة الاستبداد والقمع والتي سطرت بأبحر من دماء خلال تاريخنا، أو ما يسمى التاريخ الإسلامي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف استمرت تكبر وتنمو مع الزمن ؟ ومن الذي رعاها وساهم في تجذرها وترعرعها في المجتمعات الإسلامية؟
اعتقد – وهذا ليس جديدا- أننا نجني ثمرة إقحام الدين في صراعات ساسة الحكم والمعارضة على السواء، و يمكن اعتبار ذلك التوظيف ابرز أسباب تلك المعضلات التي تحوم حولنا من كل جانب، وكما دمرت ماضينا، تسترسل اليوم في افتراس حاضرنا ومستقبلنا.
إن طلاء اللون العقدي على الخلافات السياسية قاد خلال الزمن لتحضير مناخ ملائم لنشوء ونمو العصبية التي يرى من خلالها كل طرف بأنه الصواب وغيره الخطأ، ومن حقه نشر فكره بأي وسيلة كانت وكذا محو فكر خصمه ولو بالتصفية الجسدية. فلو ترك الصراع سياسيا – كما هو فعلا- فحتى وان ظهرت حالات تعصب سياسي، فهي لابد أن تقف وتنهار بتغير الحالة السياسية، وستتبدل وتتغير مرارا بخلق تحالفات جديدة مع كل مرحلة زمنية بحسب اختلاف ظروف التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن للعصبية ذات اللون الديني والعقدي إلا أن تنمو وتكبر وتزداد تعقيدا عبر السنين، ومع استمرار الزمن يتسع الشرخ في جدار المجتمع، بخلق التطرف والقمع الفكري قبل الجسدي، ويتحول المجتمع إلى مجموعة من القنابل الموقوتة، مشحونة مسبقا بحقد دفين له القدرة على تدمير النسيج الاجتماعي ، والإضرار بمصالح الناس التي جاءت رسالة الإسلام السمحاء لتحقيقها ورعايتها.
واستطيع القول أن فكرة قيام الجماعات الدينية وعملها تحت غطاء عقدي سواء ديني أو مذهبي أو حتى داخل المذهب الواحد تعد مخالفة صريحة لروح الإسلام وهديه السمح ورسالته الإنسانية العظيمة.
ونحن في القرن الواحد والعشرين حيث يفترض أن يكون الدرس التاريخي قد انتهى ونكون قد وعيناه جيدا، حري بنا أن نعيد الإسلام لأصله وروحه وإنسانيته الشاملة.
وحيث أن الخلاف سنة كونية فنحن مسئولون جميعا عن جعله لا يتعدى موضعه، كي لا يتسع.
Fattah_alwah@yahoo.com