آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

ثورة و انقسمت نصين
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 08:48 م

في بداية الأزمة كان المواطن البسيط يعتقد أن الأحزاب عندما دخلت الثورة خربتها وبدا لاحقا أن الأحزاب تسببت بحالة حول للثورة فأطاحت بالشعب بدلا من النظام ، ووفرت الحصانة للمسؤولين والفوضى الأمنية للشعب.

كنا نسمع أثناء الثورة أن الشعب يريد ، فأين ذهب الشعب الذي كان يريد ؟ ما نراه حاليا أن المعارضة تريد والمؤتمر يريد والحراك يريد والحوثي يريد والقبيلة تريد وكل واحد يفعل ما يريد.

الذين يعتقدون أن الفوضى الأمنية بعد الثورات ظاهرة صحية هؤلاء لايفرقون غالباً بين حب الشباب والمالط ولا بين ناس شكلوا حكومة وفاق وناس سووا جمعية كل شوية يتضاربون من اللي يستلمها الاول.

وفي أفضل الأحوال فقد طلعوا اخوة من الرضاعة والوفاق بينهم مثل حرف الباء الزائد مجرور لفظا مرفوع محلا ، إلا انك تشوفهم في هذا الوقت و كل واحد منهم مستحمل الثاني على مضض كأنه يحدث نفسه : " تعدي الانتخابات الرئاسية وبعدين انا اوريك الوفاق على أصوله "

مخاض مصالح وتقاسمات في أطار لا اقول جديد بل نصف جديد ، اطراف سياسية لامبالية ،غير متجانسة مع بعضها ،صمتها يمثل جزءا من الصراع فيما بينها، والنتيجة حكومة والفاعل ضمير مستتر مبني على التسويف إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

الذين شددوا قبضتهم على كل شئ من الخيمة حتى الوزارة أصيبوا بحالة شد عضلي أمام حالة الفلتان الحاصلة رغم تسلمهم حقيبة الداخلية !!

والذين يثورون بسبب "إَضاءة " في ترويسة صحيفة ، ولم يثوروا من اجل " إضاءة" اثنين وعشرين مليون نسمة يعيشون في ظلام دامس؟!

والذين قرروا خصخصة الثورة في مشاريعهم، واللي كان يدور ساحة أصبح يدور بلدة واقليم ومدن ودولة.

والذين تعاملوا مع الثورة كما يتعامل مدرس التاريخ مع النقش الحميري فحولوها الى احتفالات وشعارات ودراما وإغريقيات ونقلوا الناس من نفاق الحكام الى نفاق الثورات ، ومن إصلاح المدارس والمستشفيات وتأمين الشوارع والجولات الى تقديس الساحات وترتيل الشعارات ، وتبادل الالقاب والوسامات وفلان الثوري وفلانه الثورية وكأن الثورة أصبحت مجرد لقب ورتبه مثلها مثل الأفندم والمقدم والرائد.

هلا سألت نفسك عن الفارق بين الأسعار قبل الثورة وبعدها؟

المواطن يتحسر حين يتذكر اللحظة التي كان يركب فيها الباص بعشرين ريال ويشتري البترول بألف وخمسمائة وينعم بكهرباء لم تكن تصل فاتورتها الى الخمسة الاف في اقصى احوالها.

إن إرادة وتضحية كل الأبرياء والشهداء الذين بذلوا دماءهم الزكية وهم يحلمون بيمن سعيد بلا معاناة ولا اضطهاد ولاظلم ولافقر ولافساد ، توجب على الجميع ان يستيقظوا من غفوتهم ويخرجوا من قوقعاتهم ويقتربون من الشعب بشكل عملي فيعالجون همومه ويوعونه من الجهل والتعصب والقطاع والفوضى وينهضون به.

عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي