آخر الاخبار

توجيهات ملكية بمنح «الجنسية السعودية» لعدد من العلماء والباحثين والمبتكرين في عدة مجالات تركيا تغزو العالم بساراتها الفارهه وتتسجل صادرات بأكثر من 17 مليار دولار أربعة أسباب أفقدت العملات المشفرة لمعانها في صدارتها البيتكوين رئيس البرلمان التركي يلتقي ممثلي الجاليات الإسلامية بواشنطن دولة خليجية تعلن تمديد مدة سريان جواز سفرها من 5 إلى 10 سنوات بيان ناري من منظمة صحفيات بلا قيود موجه للنظام الإيراني و سبع مطالب عاجلة بين يدي الرئيس الإيراني الجديد وتحاصره ب100 يوم من العاصمة عدن.. رسائل عسكرية لوزير الدفاع محسن الداعري وتدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي 2024 جمارك دولة أوروبية تضبط في أحد مطاراتها كميات كبيرة من القات كانت قادمة من إسرائيل وتعتقل المهربين تقرير أمريكي من 4 مراحل يدعو لردع الحوثيين وتصفية قياداتهم وتقرير استخباراتي يؤكد ان بايدن صوت فقط على استهداف المخازن الفارغة للمليشيات الأرجنتين وكندا وجها لوجه مجددا في نصف نهائي كوبا أمريكا

المجتمع العربي الجديد
بقلم/ علي الصباحي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 19 يوماً
الإثنين 18 إبريل-نيسان 2011 05:45 م

(1)

يعيش الوطن العربي حالة من المخاض الطويل تزامن معه ألآم تفضي إلى ولادة مجتمع جديد وجيل جديد، مجتمع ستتمثل فيه القيم ومساحات واسعة من حرية والعدالة الاجتماعية، كما هي أيضا بوادر لتحولات عميقة في الفكر والثقافة، تحولات في أسلوب قيادة الدولة، تحولات للمجتمع في رؤاه ونظمه الاجتماعي وموازين القوى فيه.

(2)

من المذهل أن هذه التحولات السياسية والإدارية والاجتماعية جاءت متسارعة ومفاجئة أدهشت العالم، فقد أثارت معها العديد من التساؤلات والقضايا، لعل أهمها هو كيف خرج هذا الجيل في أوضاع محكوم عليها باستحالة التغيير في الوطن العربي؟ كثورة تونس وثورة مصر والثورة اليمنية المباركة، فهي إذاً ثورات مفاجئة، كما أنها ثورة مفعمة بالأمل، فقد عززت هذه الثورات لدى الشعوب ثقافة الحقوق، وحتى إنني اشعر وكان المجتمع العربي كان منهوباً أو مغيباً أو قل ما شئت، والآن رجع إلينا فنحن في قمة السعادة والسرور لعودة.

(3)

هذه الثورة حولت اهتمامات المجتمع العربي من قضاياها الجزئية، إلى الهموم الوطنية المشتركة كالانتخابات وسيادة القانون وغيرها من المطالب العامة، واتفق مع د/محمد محجوب في أنّ هذا التحوّل الذي يضرب المشهد العربي يضع الباحثين والمفكرين في الساحتين العربية والدولية أمام تحدٍّ ومسؤولية فكريّة كبيرين، محورها إنتاج نظرية لتحليل وتفسير وقائعه وتحليل ظاهرة شديدة العُمق والجذرية داخل الملعب السياسي من خلال عمليات إبدال وإحلال أقطابها جماعات منظّمة في الحُكم وأخرى في المعارضة.

(4)

وأمام هذا التحولات المذهلة أدعو العلماء والمثقفين والمؤرخين وفلاسفة التربية في المجتمع، إلى ضرورة إعادة النظر في فلسفة المجتمع العربي في ضوء هذه التحولات الراهنة، إضافة إلى كتابة تأريخ لنهاية حقبة من عمر المجتمع العربي، و تأسيساً لحقبة جديدة بملامح فكرية وسياسية واجتماعية جديدة.

التحولات السياسية والمجتمعية في المجتمع العربي الراهن.