|
هَاْ هُمُوْ نَاْسِيْ
وَهَاْذِيْ الأَرْضُ أَرْضِيْ
قَدْ تَنَادَوا لَنْ يَمُوْتُوا رَاْكِعِينْ
أُلْبِسُواْ مِنْ ثَوْرَةِ الخَيْرِ
الغَوَالِي
وَالخُزَامَىْ
مِنْ صُدُوْرِ الْفَاْتِحِين
فِيْهُمُوْ مِنْ طِيْبَةِ الْمِسْكِ الْمُخَبَّى
عَابِقَاتٍ
مِنْ عُطُورِ الْمُرْسَلِين
مِنْ صَحَابِــيٍّ وَفِـــيٍّ
قَدْ تَوَضَى يَلْبِــسُ الأكْفَانَ عِشْقَاً مِـنْ حَنِيْنْ
قَدْ طَوَتُهُ حَبْسَةُ الْجَارِ المُغَالِيْ
فَاسْتَفَاقَتْ فِيْهِ نَاْرُ المُحْبَسِينْ
مُسْتَبِينَاً رَفْضَهُ الْجَبَّارَ هَامَاً
رَاْفِضَ الإِصْرَاْرِ أَلا يَسْتَكِين
رَاْفِضَ الإِصْرَارِ يَمْشِي
وَاْثِقَ الإِقْدَامِ فِيْهِ فَرْحَةُ الفَتْح المُبِين
لَنْ يَعُوْدُوا
هَاْذِهِ النَّاسُ اسْتَمَاتَتْ
فِي مَوَاعِيدِ الشَّهَادَاتِ الرَّصِين
قَدْ تَلَاقَتْ فِي دِمَاهُمْ
وحْدَةُ الأَرْضِ انْتِصَارَاً مَثْلَ أسْدٍ شَافِعِين
عَبْقَرِيٌّ
شَعْبُ هَاذِي الأَرْضِ مُجَّتْ
لَحْظَةُ المَوْتِ انْبِعَاثَاً فِيْ جَنِين
بَارِعُ الإِبْدَاعِ دَوْمَاً
فِي يَدٍ سَيْفٌ
وَفِيْ الأُخْرَى عُقُودُ اليَاسَمِين
مَا بَكَتْ أُمٌّ شَهِيدَاً
بَلْ زَغَارِيدَاً
وَعُرْسَاً
أَوْ دُعَآءَ الثَّائِرِين
مَوْطِنُ الأَنْصَارِ أَنْتُمْ
لَا عُدِمْتُمْ
سَاْعَةُ الحَسْمِ اسْتَقَامَتْ أَنْ تَحِين
مَوْطِنَ الأَقْيَالِ
هَاذَا مِوْعِدُ الأَعْرَاسِ
فاجْلِسْ فَوقَ عَرْشِ العَاشِقِين
يَا بِلادِيْ
يَا بَلادَ البَـنِّ
والحُزْنِ الْمُوَشَّىْ
يَا بِلادَ الطَّيِّبِين
لا تَعُودُوا
إِنْ تَعُودُوا لَنْ تُلاقُوا بًعْدَها فَجْرَاً
وَصُبْحَاً مُسْتَبِين
قَدْ شَرَيْتُمْ بالدَّمِ الغَالِيْ صَبَاحَاً
قَاْبَ قَوْسَيهِ وَأَدْنَىْ كَاسِبِين
رَاْحَةَ الفِرْدَوْسِ فِيهَا عَبْقَرِيٌّ
تَجْنَهِمُّ الْجِنُّ مِنْهُ خَاْسِرِين
قَامَةُ التَّارِيخِ طَادَتْ
وَاسْتَطَابَتْ مِنْ دِمَاكُمْ رَوْعَةَ المَهْرِ الثَّمِين
لَا تَعُودُوا
مَا تَبَقَّى غَيرُ خَيْطٍ
سَائِسٍ
وَاْهٍ
مُغَطَّى مُسْتَكِين
لَا تَعُودُوا
إِنَّكُمْ فِيهَاْ كِبَارَاً قَدْ رُفِعْتُمْ
لا تَعُودُوا رَاكِعِين
لًحْظَةُ اللهِ وُفِيْنَا
فُرْصَةُ اللهِ هُدينَا
مِنْ يَدِ الوَحْيِّ الأَمِين
في الثلاثاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2011 04:10:49 م