احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة
حينما يتأمل المرء في الوضع المزري للفقراء والبسطاء المكافِحين من أجل لقمة عيشٍ يسدُّون بها رمقهم وأيتامهم وأراملهم وأطفالهم؛ومع صبرهم على حر النهار وبرد الليل إلا أنهم لا يقدرون على كسب القوت الضروري لرعاياهم.
وفي ظل الاعتراف بتصاعد نسبة البطالة ،ونمو معدل نسبة الفقر،والمواطنون - وخاصة البسطاء - يكتوون بنار الغلاء ويحترقون بالتهاب الأسعار، نجد أن الحكومة الرشيدة تتولى تصفية الطبقة قبل الأخيرة ، والتي لا يعتبر دخلها إلا لتوفير مُهَدِّئات من الوِجبات الخفيفة والمتواضعة لأبنائهم وذويهم كما أن بسطات وعربات هؤلاء ملجأ لأشباههم ممن يفرون من هلع أصحاب المحلات ليجدوا عند هؤلاء السلعَ بسعر يناسب قدراتهم المادية.
وفي الوقت الذي يستدعي قيام الجهات المختصة بإيجاد الحلول الاقتصادية لتسهم في التخفيف من معانات هؤلاء ومكافحة الفقر الذي دفعهم للعمل على الأرصفة وفي جوانب الشوارع وذلك بإيجاد فرص عمل، وتوفير المناخ الآمن للمستثمرين الأجانب وتشغيل الأيدي العاملة المحلية وتشجيع الخبرات اليمنية و الاستثمار المحلي ، و تحويل أماكنهم إلى أسواق منظّمه ؛نرى غير ذلك، نرى مكافحة مستميتة للفقراء وليس للفقر فبالأمس كان الهدف إسكات أصوات الدرجات النارية، حتى لا ينزعج المسئولون ولا يفزع أطفالهم !.
واليوم نرى هجوما شرسا على عربات وبسطات مَن يحسبهم الجاهل أغنياء مفضلين السعي بدل الركون، والعمل بدل التسول، ومُكْتفين بما تمكنوا من جمعِه لستر حالهم وإشباع جائعهم .
هذا التصوف غير المسئول سيوجه البعض نحو الجريمة وسيلحقوا كدفعة جديدة بأصحاب الجولات المكتظة بالمتسوِّلين ليس من الرجال فحسب ، بل ومن النساء اللاتي يشَاهَدْنَ في الجولات والشوارع إلى وقت متأخر من الليل! ظاهرة غريبة على الشعب اليمني المحافظ لم يعهدها من قبل، ولكن الظلم والحاجة دفعاهم إلى ذلك فكاد الفقر أن يكون كفرا.
فهل من شعور بالمسئولية الدينية والوطنية والإنسانية تجاه هؤلاء والكف عن مطاردتهم؟
*مدير موقع الوفا ق الإنمائي