صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه
وجه للمقارنة بين بلجيكا واليمن، فالبون شاسع والمفارقات كبيرة ومهولة، فالبلد الأوروبي مساحته (30,5 ألف كم2)، أي أن مساحة اليمن (555 ألف كم2) تساويه (18) مرة. وعدد سكانها ضعف سكانه.
وفي حين تمتلك اليمن ساحلاً بنحو
اليمن وبلجيكا يصدران للعالم ما ينتجانه -مع الفارق الحضاري طبعا- فالأول ينتج مجاميع من العاطلين عن العمل والأميين والأخير ينتج سلعا يتهافت عليها البشر في أصقاع الأرض مثل الآلات والمعدات، والكيماويات، والماس، والمعادن والمنتجات المعدنية والمواد الغذائية وبلغت صادراته بقيمة 322.2 مليار دولار في 2007، بينما صدرت اليمن النفط الخام والبن والأسماك المملحة والمجففة بقيمة 7.3 مليار دولار لنفس الفترة.
ولو افترضنا أن بلجيكا زرعت كل أرضها دولارات لما تمكنت من تحقيق الرقم المهول الذي أورده التقرير في ناتجها المحلي الإجمالي، فأين تكمن المشكلة؟ ببساطة هذه الدولة الصغيرة لا تنظر لمواطنيها الذين تجاوز عددهم 10 ملايين نسمة باعتبارهم مشكلة أو شماعة تعلق عليها إخفاقاتها، بل ذهبت تستثمر تلك القوى البشرية في إنعاش الاقتصاد بحيث وصل معدل البطالة في 2007 إلى 7.5 ٪ بينما بلغ في اليمن 35% عام 2003.
ويصف التقرير اليمن بأنها واحدة من أفقر البلدان في العالم العربي، ويراوح متوسط النمو السنوي في حدود 3-4 في المائة في الفترة من 2000 - 2007. ويعتمد اقتصادها في الغالب على موارد النفط الذي يتعرض للانخفاض، ويشير إلى أن اليمن يحاول تنويع مصادر الدخل. ففي 2006 بدأ برنامج الإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز القطاعات غير النفطية للاقتصاد والاستثمار الأجنبي. وبناء عليه تعهد المانحون بدفع 5 مليارات دولار لمشاريع التنمية. ولأن التقرير صدر العام الماضي فلم يتطرق إلى اشتراط المانحين مؤخرا هيكلة الحكومة والبدء بتنفيذ برامج إصلاح حقيقية لتوفير الدعم للحكومة اليمنية.
وبالنسبة لميزانية اليمن فإن الإيرادات بلغت 7.576 مليار دولار في 2007 بينما بلغت النفقات 8.391 مليار دولار وبلغ الدين العام 33.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي ومعدل التضخم 10٪ مقارنة بميزانية بلجيكا التي بلغت إيراداتها 220.1 مليار دولار ونفقاتها 221 مليار دولار ومعدل التضخم 1.8٪ لذات الفترة.
وبحسب تقرير 2007م فقد كانت اليمن تنتج 320.600 برميل في اليوم من ذلك العام، وتستهلك 135.400 برميل في اليوم الواحد عام 2006، كما أنها تصدر 336.600 برميل في اليوم الواحد وفق إحصائيات 2005، وتستورد 62.850 برميل في اليوم الواحد في ذات العام. وتمتلك من الغاز الطبيعي احتياطيات مؤكدة تقدر بـ 478.5 مليار متر مكعب.
وتصدر اليمن ما قيمته 7.311 مليار دولار كما تستورد الأغذية والحيوانات الحية والآلات والمعدات، والمواد الكيميائية بقيمة 6.735 مليار دولار في عام 2007. وتمتلك احتياطيات من النقد الأجنبي والذهب تقدر بـ 7.76 مليار دولار حتى 31 ديسمبر 2007 كما أن الديون الخارجية بلغت 6.044 مليار دولار حتى نفس الفترة.
ويتجلى الفارق المعرفي والحضاري في قصة المرأة البلجيكية التي كانت تصنع البسكويت الذي استحسن مذاقه أقاربها فنصحوها بعرضه في السوق فاتفقت مع إحدى البقالات على توفير كمية قليلة يوميا، وزاد الطلب وتطورت الفكرة إلى أن تحول مطبخها المنزلي إلى واحد من أشهر مصانع البسكويت في أوروبا، ويحقق أرباحا تتجاوز مئات الدولارات، أما في اليمن فإن مركز اتصالات كان يحقق أرباحا شهرية تصل إلى 300 ألف ريال، وبعد فترة وجيزة فتح محل اتصال بجواره فانخفض الدخل إلى النصف، ومرة أخرى فتح محل ثالث في الجوار لتنتهي الحكاية بخسارة محققة للجميع.
اليمن مجرد دولة مستهلكة، ولو قدر للمواد التي تغطي احتياجاتنا العودة إلى بلدان المنشأ لأصبحنا لا نجد ما نلبس ولا ما نأكل!!