محمد بن سلمان يلغي رحلته إلى قمة العشرين.. ومصدر لبلومبرغ يكشف السبب وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن
شكّلت الهجمات على موانئ تصدير النفط في بلادنا في أكتوبر/ تشرين أول الماضي ضربة قاسية للملف الإنساني والاقتصادي الذي كان قد بدأ يأخذ شكلا من التحسن البطيء، مع دخول البلد في تهدئة رعتها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة.
ورغم مرور قرابة العام على هذه الخطوة التي لم تضع في الاعتبار أي مراعاة للمسألة الإنسانية في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي مستمرة في إطلاق التهديد والوعيد تجاه محاولات استعادة التصدير، من قبل الحكومة التي تعمل جاهدة للإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء الشعب.
فالحكومة تعتمد على هذا المورد الهام بشكل رئيسي في دفع رواتب الموظفين، واستمرار تقديم الخدمات الضرورية لأبناء الشعب الذين أرهقتهم تداعيات الحرب، ودفعت بغالبيتهم إلى مربع الفقر والفاقة، والوقوف في طوابير طويلة طمعا في فتات المساعدات التي تقدمها وكالات الإغاثة الأجنبية.
هذه الخطوة إذن لم تلحق الضرر بالحكومة، وإنما بأبناء الشعب اليمني الذين راكمت حالة التدهور في الخدمات وانقطاع الرواتب من وضعهم المأساوي، لتشكّل أمام أعينهم غمامة سوداء بشأن الأيام التي تنتظرهم في ظل هذه الظروف.
على أن ما يثير الأسى، ويحز في النفس هو حالة العجز الدولي والأممي في إيجاد حلول لهذه المعضلة، وغياب أي ضغط حقيقي من جانب الوسطاء الدوليين لدفع الجماعة للكف عن ممارساتها العدوانية وإتاحة فرصة للمساعي الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سياسي للحرب، وإنهاء أزمة إنسانية في العالم وفق تقدير الأمم المتحدة.
إن أي تساهل مع اشتراطات الحوثيين التي يضعونها في مقابل التوقف عن استهداف تصدير النفط لن تقرب اليمن أي خطوة نحو السلام المنشود؛ بل على العكس، سيمنحهم مزيداً من اليقين غيرالصحيح بأن التعنت سياسة مثمرة، وسيعودون باشتراطات إضافية، لأن هذا هو ما تقوله خلاصة عقود من التعامل معهم من قبل الحكومات المتعاقبة.
يجب أن يكون واضحا لكافة المهتمين بالمسألة اليمنية، والمعنيين المباشرين بالأزمة أن استهداف وتخريب البنية التحتية الاقتصادية هي مسألة خطيرة جدا تتجاوز الصراع مع الحكومة، نحو ضرب الشريان الحيوي الذي يمد الشعب بالرواتب والخدمات، ما يجعل الاعتداء جريمة حرب تستوجب حزما دوليا يتماشى مع القوانين التي تجرم هذه الأفعال والممارسات.