صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
"! يبدو أنه كان يتحتم على الإنسان محمد سعيد سالم أن يستعرض شريط حياته المهنية كوميض في اللحظة التي كان يسعد فيها بتسلم جائزة تكريمه من قبل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ضمن مجموعة من "قادة الإعلاميين العرب" خلال ما سُمي بـ"العيد السنوي للإعلاميين الرياضيين العرب" الذي انعقد في عمان خلال الفترة من 27-30 نوفمبر الفائت.
أظنه فعل ذلك.
حسناً.. إن مجرد الشعور بتكريم ما يجعل المرء -أياً كان- يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الزرع الجيد لطالما كان مؤهلاً لحصاد مماثل.
وفي حالة زميل مهنة مبدع مثل الأستاذ محمد سعيد سالم [من مواليد 4 أغسطس 1954م] سيبدو الأمر مختلفاً بشعور طاغ يخلط بين الفرح المستحق والفخر التام؛ بخلاف كونه أمراً قبل ذلك يأتي كرد اعتبار - ولو بطريقة غير مباشرة- لما لحق الرجل من تجاهل لقدراته وخبراته داخل وطنه بغض النظر عن كون التكريم العربي لا يخرج عن الاطار المعنوي في نظر متابعين.
بحرفية تثير الانتباه جمع محمد سعيد سالم "أبو إسلام" بين العمل الرياضي والإعلامي والسياسي فترة زمنية تجاوزت ثلاثين سنة بخلاف أنه في الأصل كان لاعب كرة قدم موهوب.
اتفق الرجل مع كثيرين، واختلف مع قليلين، ومع ذلك كان في معظمها لا يظهر فيها إلاّ متألقاً وبشكل لافت للانتباه؛ خصوصاً في الجانب الإعلامي بصنوفه المختلفة كفارس مغوار لا يشق له غبار؛ متمكناً من أدواته المهنية بشكل قلما تجده كذلك عند أقرانه.
في مسيرة كل رجل ناجح ثمة سلبيات وثمة ايجابيات؛ والرجال المائزون هم -وحدهم- الذين يستطيعون ترجيح الايجابيات بشكل سلس على كل ما هو سلبي إلى حد يجعل من حولهم لا يتذكرون إلاّ الايجابيات.
من قال أن أحدنا بلا سلبيات، أو لا يُخطئ؟
حسناً.. محمد سعيد سالم لا شك من هذه الطينة المائزة المتفردة؛ بل وتجده في مناسبات كبيرة لا يظهر فيها إلاّ كبيراً كما في قضية مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم كمثال حيوي - ليس غير- شغل الرأي العام لأهميته وعبثية صانعيه في حين فضّل بعض أقران محمد سعيد سالم أو ممن جاءوا بعده بسنوات التواري عن الأنظار بخلاف أولئك الذين حاولوا السباحة في الاتجاه المعاكس حفاظاً على مصالحهم فما كان منهم غير تغطية عين الحقيقة بمنخلهم المهترئ.
مجرد إلقاء نظرة على [ملف محمد سعيد سالم] من قبل أي متابع يكتشف بسهولة أنه كان قد اختير ضمن القرارات الصادرة بداية التسعينات لشغل منصب المدير العام للإعلام في وزارة الشباب والرياضة وعضواً بالمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية اليمنية للفترة من 1991م-1994م؛ في الواقع كان الرجل قد حصل قبل ذلك في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على مدير عام أيضاً.
يقترب أبو إسلام الآن من بوابة عقده السادس.
ما زال الرجل يشد من حوله بحسن كلامه وابتسامته العريضة؛ غير أن شعر رأسه غزاه الشيب بشكل لافت.
وعلى الرغم من تفرده في محطات كثيرة في مهام عمله المختلفة وتقلده عدداً من المناصب المهمة؛ ما زال الرجل -وظيفياً- قاعداً في مربع مدير عام ليس أكثر، في حين غيره - وفي مثل سن أولاده- يُفصّل لهم [الخياط الرئاسي] بدلات جمهورية، عفواً مناصب حكومية بين ليلة وضحاها، ابتداء من مدير عام وما فوق؛ سواء في وزارة الشباب والرياضة أو في وزارة الإعلام: المربعان اللذان أجاد فيهما أبو إسلام مع مرتبة التميز.
ثمة من يحاول إيصال رسالة: على محمد سعيد سالم وأمثاله أن يعيشوا في مربع مدير عام وكفى، خصوصاً وهناك من يعتقد أن الرجل ما زال يدفع حتى الآن ثمن موقفه في حرب صيف العام 1994م...!
في الواقع ثمة من يعيش بين ظهرانينا في مربع أقل من درجة مدير عام وقد أزف موعد تسلمه درجة [مُت قاعد] مع انه يستحق أن يعيش في مربع وزير.
إنها رسالة أخرى أكثر واقعية تتحدث عن نفسها بمرارة تمزق قلب كل ظالم: على كثيرنا العيش في مربع أقل من مدير إدارة..!
من المفترض أن محمد سعيد سالم قد عاد إلى الوطن؛ بيد أن الأكيد أن الرجل قد جرّب الإحساس بشعورين مختلفين حد التناقض الصارخ: تكريم عربي يُشكر عليه، وسلوك عنصري تمييزي فاضح داخل الوطن يؤكد أن على الجميع أن يدرك حقيقة أن الترقي في المناصب الوظيفية كتوافق طبيعي للغريزة البشرية لدى الذين يحظون بالإشادات إثر عملهم المخلص محصور في عينة وحدها دون غيرها حتى لو أتت هذه العينة على كل شيء له علاقة بالمنطق وداست على حق من حقوق الناس البسطاء فما بالك بحق من حقوق مبدعين كما هو موضح بعاليه..!
سيرة ذاتية
الإسم: محمد سعيد سالم.
تاريخ الميلاد: 4 أغسطس 1954م.
مكان الميلاد: عدن الجمهورية اليمنية.
مكان العمل: وزارة الشباب والرياضة.
المنصب: مدير عام الإعلام.
عمل الرجل في جوانب مهنية مختلفة في حياته أبرزها حسب ما يلي:
الجانب الجماهيري والوطني:
- الاسهام في تأسيس منظمة الدفاع الشعبي عام 1973م.
- شغل منصب سكرتير العمل السياسي والثقافي بالقيادة الوطنية للمنظمة خلال الفترة 1979م- 1990م.
- شغل منصب سكرتير العلاقات الخارجية للمنظمة المذكورة لمدة عامين.
- عضو لجان الوحدة اليمنية في مجال الشباب والرياضة التي أنجزت واجب دمج الهيئات الشبابية والرياضية بين شطري الوطن والمنتخبات الوطنية الموحدة للفترة من 1988م- 1990م.
الجانب الشبابي والرياضي:
- من رعيل لاعبي كرة القدم في نادي الشبيبة المتحدة (الواي) بمدينة الشيخ عثمان – عدن عام 1970م.
- أحد مؤسسي نادي الوحدة- عدن 1975م. ولاعب فيه حتى عام 1976م.
- مسئول النشاط الرياضي بالنادي خلال الفترة 1976م- 1978م.
- مسئول الإعلام باللجنة التنفيذية للرياضة- عدن خلال الفترة 1979م- 1986م.
- عضو الاتحاد العام لكرة القدم خلال الفترة من 1982م- 1984م.
- المدير العام للإعلام بالمجلس الأعلى للرياضة خلال الفترة 1986م- 1990م.
- عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية اليمنية خلال الفترة من 1986م- 1990م.
- المدير العام للإعلام بوزارة الشباب والرياضة بوزارة الشباب والرياضة ضمن القرارات الصادرة في دولة الوحدة خلال الفترة من 1991م- 1994م.
- عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية بعد قيام الوحدة خلال الفترة من 1991م- 1994م.
الجانب الثقافي والمهني:
- عضو الأمانة العامة لمنظمة الصحفيين الديمقراطيين- عدن خلال الفترة من 1982م- 1986م.
- نائب رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين- عدن خلال الفترة من 1974م- 1990م.
- وكيل الاتحاد العام للإعلام الرياضي- صنعاء خلال الفترة من 1990م- 1994م.
- رئيس اللجنة المؤقتة للإعلام الرياضي صنعاء خلال الفترة 2003م- 2006م.
الجانب الإعلامي:
- سكرتير تحرير مجلة الرياضي (أول مطبوعة رياضية شهرية في اليمن) للفترة من 1977م- 1982م.
- رئيس تحرير صحيفة (الرياضي) صحيفة أسبوعية للفترة من 1986م- 1990م.
- مؤسس القسم الرياضي بتلفزيون عدن عام 1984م.
- رائد التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم بالتلفزيون منذ عام 1981م.
- معد ومقدم برامج تلفزيونية ع\ن للفترة من 1975م- 1990م.
- كاتب وحلل وناقد صحفي رياضي من العام 1975م.
- معد ومقدم البرنامج الأسبوعي في اذاعة صنعاء خلال الفترة من 2001م.
- نائب رئيس اللجنة الإعلامية لبطولة كأس اليمن للأندية والمحافظات عام 1984م.
- رئيس تحرير مجلة "الشباب والرياضة" الصادرة عن المركز الإعلامي لوزارة الشباب والرياضة.
مساهمات ومشاركات مختلفة:
- تنظيم وإدارة دورة تأهيلية للعاملين في مجال الصحافة الرياضية- عام 2004م.
- تنظيم وإدارة ندوة عملية لتقييم اداء الهيئات الشبابية والرياضيةعام 2003م.
- تنظيم وإدارة دورة للمعلقين الرياضيين الشباب عام 2004م.
التكريم:
- وسام الإخلاص من هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى (عدن) عام 1988م.
- وسام الرياضي النموذجي من هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى (عدن) عام 1988م.
- درع جامعة صنعاء كلية الإعلام.