روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
بعد تشديد العقوبات الأميركية على إيران، وصولاً لسلعة النفط الإيرانية، عصب المال الإيراني، يبدو سدنة الجمهورية الخمينية كمن فقد صوابه، وتشتغل المحركات الخادمة للنظام بأقصى طاقة، من المبتسم الخالد «دكتور زريف» أو الوزير جواد ظريف، إلى العبوس الدائم «الحاج» قاسم سليماني، سفير الفتنة المتجول بالمنطقة.
نجد ظريف يفعل ما يحسنه دوماً؛ تجميل وتغنيج وتحديث الوجه المزيف للجمهورية العقائدية الخمينية، في الوقت نفسه نجد قاسم سليماني يثني بحرارة على تهديدات أكبر حمامة اعتدال إيرانية، حسن روحاني، بغلق مضيق هرمز إن نفذت واشنطن وعيدها بحظر البترول الإيراني!
لا جديد، لعبة توزيع أدوار، وإصرار على النفي، حتى لو تم القبض على عملاء للمخابرات الإيرانية، بصدد القيام بجرائم إرهابية، كما جرى في حادثة اعتقال الدبلوماسي أسد الله أسدي العامل بالسفارة الإيرانية في فيينا بتهمة «التخطيط والتدبير لهجوم إرهابي» كان يستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية في فرنسا. يعني على طريقة النازي غوبلز في النفي ثم النفي والكذب ثم الكذب حتى يصدقك الآخرون، حتى ولو كانوا لطفاء معك، مثل السادة في أوروبا، مع التحية للسيدة اليسارية المناضلة على الاتفاق الأوروبي مع إيران، السنيورة فيديريكا موغيريني!
الهدف واضح مع هذه العزيمة الترمبية ضد النظام الخميني، وهو إجباره على الاستسلام وترك رعاية الإرهاب، رغم أنفه، ومهما خدع الآخرين، حانت لحظة الحقيقة.
سدنة الجمهورية الخمينية سيفعلون ما يحسنون دوماً، تنشيط الإرهاب، وفتح ثغرات دبلوماسية للمناورة.
مثلاً، قد تستخدم إيران الساحة الأفغانية، لمهاجمة أميركا، حسب مقال للكاتب الروسي إيغور سوبوتين في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» نشره موقع «روسيا اليوم»، تحدث فيه عن تحضير طهران لرد موجع على العقوبات الأميركية، وإمكانية نقل الأفغان الشيعة «الهزارا» من سوريا لقتال الأميركيين في أفغانستان، على خط، والخط الآخر مضاعفة دعم مقاتلي «طالبان»، السنية، حسب صحيفة «التايمز»، نقلاً عن مصادر في كابل وفي «طالبان» نفسها.
هذا هو الرد الإيراني المألوف في إدارة الإرهاب لخدمة مصالح طهران، والتعاون مع كل شبكات الإرهاب، السنية والشيعية، لهذا الغرض، ومن جهة أخرى تجرب إيران، عبر أقنعتها «المدنية»، لعبة الدبلوماسية والحكي اللطيف.
مثلاً، محافظ إيران لدى منظمة «أوبك»، حسين كاظم بور أردبيلي، بعدما هاجم ترمب، بسبب طلبه من منظمة «أوبك» العمل على تخفيض سعر البترول، قال المسؤول الإيراني فجأة: «إخواننا في السعودية هم أمة مسلمة فخورة، متعلمة وناضجة ولن تسمح لكم بالتحدث معها بهذه اللهجة»!
تخيل العالم من دون وجود الجمهورية الخمينية... فقط تخيل!