في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن
يعتبر الحديث عن اوضاع الزعماء العرب وصحتهم وخلافتهم من المواضيع المحرمة في الصحافة العربية،تبعا للقاعدة التي تقول بان الزعماء العرب فوق النقد، لانهم معصومون عن الخطأ، مثل الانبياء تماما، وربما الزعيم العربي الوحيد الذي شذ عن هذه القاعدة هو الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات"ابو عمار".
فالزعماء العرب لا يمرضون، ولا يخطئون، وهم في الغالب ديمقراطيون منتخبون بنسبة اصوات عالية جدا، ولذلك مطلوب من الشعب الطاعة المطلقة، والولاء الكامل، والا فتهمة الارهاب جاهزة، والمقاصل منصوبة،
والسجون مفتوحة على ذراعيها.
واليكم بعض المفارقات بين ما يجري في بلادنا العربية والاسلامية والبلاد الغربية:
في الوقت الذي أعلمه فيه الأطباء الإسرائيليون بأنه مُصاب بورم صغير جداً في البروستات قابل للشفاء من خلال عملية جراحية بسيطة، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على الفور من المستشفى ليعقد مؤتمراً صحفياً عاجلاً يخبر فيه الإسرائيليين بأنه مريض. لم يترك الأمر للقيل والقال كما يفعل كل الزعماء العرب تقريباً، بل انبرى بنفسه يطلع الداخل والخارج على أدق تفاصيل مرضه. وبذلك فوّت على الصحافة الإسرائيلية والدولية فرصة ثمينة للصيد في الماء العكر، وفبركة الروايات والتكهنات، ونسج حكايات خيالية عن مرض الرئيس، كما هو الوضع في عالمنا السياسي العربي الغارق في الغموض والدجل والتعتيم.
لاشك أن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج هرش رأسه فور سماعه خبر مرض أولمرت، وتساءل: لماذا يعرف الإسرائيليون بمرض زعيمهم بعد لحظات، أما نحن فيصاب زعماؤنا بمائة مرض ومرض خطير، ليس أقلها الخرف، ولا أحد يعلن عنها؟ متى علم العرب بأمراض حكامهم وعاهاتهم المزمنة إلا بعد أن أصبح متعذراً جداً إخفاؤها، أو التستر عليها، أو تزيينها، أو في أحسن الأحوال بعد سنوات وسنوات من حدوثها؟
عندما اصيب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق"شارون" بنزيف دماغي, تم نشر النبأ فورا وتابع الإسرائيليون من خلال وسائل إعلامهم المختلفة وكذلك العالم بأسره وضع "شارون" الصحي والذي ما يزال في حالة موت سريري حتى الان..!
في الفترة الأخيرة واثناء القاء خطابه امام مجلس الشعب المصري،انهار الرئيس المصري مبارك وسقط مغشيا عليه، فحصلت حالة من الارتباك غير مسبوقة، ولجأ شيخ الازهر الي الدعاء والابتهال الي الخالق بصوت مسموع، وكأنه في مأتم، بينما اجهش وزير الإسكان في البكاء، وطالب احد النواب من الحزب الحاكم تلاوة القرآن الكريم.
الارتباك امتد الي المسئولين في الدولة والاعلام الرسمي، فقد أصروا علي ان الرئيس سليم معافي، وان الامر لا يزيد عن زكام بسيط ، وبرروا سبب الإغماءة بأخذ الرئيس جرعات قوية من المضادات الحيوية. وهذه هي المرة الاولي التي نسمع فيها ان الزكام البسيط يحتاج الي مضادات حيوية قوية. ويبدو ان زكام الزعماء غير زكام المواطنين...!
لا أدري ماذا كان سيحصل للولايات المتحدة الأمريكية مثلاً لو لم تكن دولة ديمقراطية تتناوب فيها الأحزاب والرؤساء على الحكم. فكلنا يعرف مثلاً أن الرئيس الأمريكي الشهير رونالد ريغان قد أصيب قبل خروجه من السلطة بمرض “ألتسهايمر”، أي الخرف الذي يُفقد الإنسان ذاكرته، ويحوله إلى شخص خرٍف يهذي طوال الوقت. وهذا ما حصل للرئيس بالضبط عندما بدأ يقول أشياء، ثم ينسى أنه قالها قبل دقائق. ولو لم يكن هناك تناوب على الحكم في أمريكا لظل الرئيس ريغان حاكماً شاء من شاء، وأبى من أبى، حتى لو لم يستطع أن يميــّز بين رجليه وقدميه, ولاستطاعت حاشيته أن تتستر على خرفه، وأن تحجب مرضه عن أنظار الشعب الأمريكي ومسامعه لأعوام وأعوام. وهذا أمر في غاية السهولة في البلدان العربية. فكم من الزعماء الذين نفد زيتهم، وماتوا، وشبعوا موتاً، لكنهم ظلوا يحكمون، ويمتعوننا بطلاتهم “البهية” قسراً، ويسوموننا “المذلة والنكالا”، كما قال ذات يوم الخليفة الأموي الوليد بن يزيد...!
ان حكامنا العرب يمرضون ويمرضون ويمرضون ..الا ان امراضهم تختلف عن امراض الاخرين …هي امراض ضرورية للبقاء على الكرسي.. بل هي امراض اشبه بالصحة والعافية والخلود والقوة منها الى العلة والضعف والشيخوخة..هي امراض الحياة وكانهم يقولون جميعا" ولكم في المرض حياة يا اهل السلطة ان كنتم تعلمون"..!تلك الامراض ضرورية كي يحيوا ويستمروا في الحكم والتوريث.يمرض حكام إسرائيل والغرب لأنهم يفكرون كثيرا و لا يمرض حكامنا لأن "الوقاية خير من قنطار علاج"...!
في مقال تم نشره عن مرض زعماء العرب (السري)لتأتي الصحف الاسرائيلية وتفضح امره بجرة قلم
والفحوصات المخبرية تراقبها الادارة الامريكية قبل الزعيم المريض..استهجن وقتها الجميع هذا المقال وقالوا محض افتراء فالحكام العرب بصحة جيدة وعزرائيل لا يستطيع التسلل اليهم فالحراسة كافية ووافية..اطال الله عمر حكامنا العرب من المحيط الى الخليج والبسهم ثوب العافية, فهو بديل عن ثوب الستر المفضوح..! كيف بالامكان ان ننسى أن أحد القادة العرب كان يوقع بعض القرارات والمراسيم وهو على فراش المرض؟ وقد روى بعض وزرائه أن زعيمهم كان يبلل ثيابه معظم الوقت بعد أن فقد القدرة على التحكم بوظائفه الفزيولوجية بحكم الاعتلال الصحي والتقدم الشديد في العمر. لكنه مع ذلك أبى إلا أن يسّير الدولة، ويحكم إلى آخر قطرة من
وكم من زعمائنا مرضوا، وخرفوا، وماتوا سريرياً، وظل الإعلام الرسمي يُظهر صورهم على شاشات التلفزيون بصفاقة وكذب مفضوح، وهم يستقبلون، ويودعون ضيوفهم، أو يوقعون مراسيم، أو يجتمعون بأعضاء الحكومة، مع العلم أن بعضهم كان غائباً عن الوعي، ولا يستطيع الحراك.
إن وضع حكامنا العرب ينطبق عليه المثل المغربي “صح من ظالم",أو كما يقول المثل المغربي الآخر ” الظالم عمره طويل".
ظلال الله الوارفة هاته المريضة بالسلطة ونرجسية الحكم لاتمرض ولايجب أن تمرض وإلا لمن تتركنا نحن المصابين بأمراض الإستعباد.نحن الذين نحمل على ظهورنا حقوق ملكية الجلد بعلاماتها المسجلة التي يتمتع بحقوقها وحده هو الرجل الأوحد الأحد ..الذي إذا مات لاقدر الله ترك امتداده الذي لايموت...!
هل سيأتي اليوم الذي سيصارح فيه الحكام العرب شعوبهم بأمراضهم، كما يفعل أعداؤنا الأقربون، أم أن الشعوب العربية ستظل تكرر ما قاله الرهبان بعد موت الديكتاتور الإسباني فرانكو؟ فقد دخل الأخير في غيبوبة لأسابيع عدة قبل موته، حيث كان كبار رجال الدين يزورونه يومياً، وفي اليوم الأخير خرج الرهبان وهم يصيحون
مندهشين: “معجزة.. معجزة.. لقد مات..!