محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية موجة برد قاسية متوقع أن تستمر في 8 محافظات البحرية البريطانية: تلقينا تقريرا عن حادث بحري على بعد 25 ميلا غرب المخا حكم قضائي يعمّق الخلاف بين الرئاسي والنواب شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين
تُشير الدراسات إلى أن الساسة هم أكثر المؤثرين في شعوب الدول النامية، يأتي الإعلام في المرتبة الثانية، والإعلان في المرتبة الثالثة ..
في أحد خطابات رئيس الجمهورية "علي عبد الله صالح"؛ وصف فخامته إعلام الفئة التي تُطالب بتمزيق اليمن بـ(الإعلام الخبيث)، كان عليه- في رأيي- أن يقول وبشكل واضح بأن إعلام مروجي الانفصال في اليمن وخارجه ناجح ومؤثر على مُختلف الأصعدة، وهو السبب الرئيس الذي أدّى إلى ازدياد تلك الأصوات المُطالبة بالانفصال في الداخل، وإثارة تخوّف بعض الأشقاء في الخارج على مُستقبل اليمن ..!
وبذلك الوصف اعترف فخامته -بطريقة غير مُباشرة- بكفاءة إعلام المُطالبين بالانفصال، ولم يتطرق إلى إعلامنا الفاشل في الذود عن الوحدة التي تم النخر في جسدها منذُ خمس سنوات عبر صفحات الانترنت حيث انتشرت عناصر تحمل عناوين- أي بي- مدينة الضباب كانت مُهمتها الأساسية تسميم عقول أبناء المُحافظات الجنوبية عبر المُنتديات وغرف "الشات"، فكان شغلهم الشاغل هو تصيد الأخطاء الفردية التي تصدر عن شواذ أي مُجتمع وتحويلها إلى ثقافة مجتمع بأكمله، وبالتالي تسفيه وتقبيح الطرف الأخر من الوحدة- أبناء المُحافظات الشمالية كافة- وتقمص دور الضحية والفريسة التي وقعت في أيادي هذا الشريك القبيح المُستبد المُحتل على حد تعبيرهم ..
وبالرغم أن هناك شخصيات سياسية في السابق استسهلت دور الانترنت في التأثير على المُجتمع؛ كانت الاستجابة لتلك الأفكار السّامّة سريعة والسبب هي البيئة الخصبة التي صنعها الفساد والتدهور الاقتصادي وازدياد الفجوة ما بين شريحتي الأغنياء والفقراء في اليمن وعدم تكافئ الفرص في ظِل دولة الوساطة والمحسوبية ..!
لا أُريد أن أُطيل في مواضيع أُخرى بالرغم أنها ذات علاقة .. وأصبو هنا إلى أن يتأمل أصحاب الشأن في الإمكانيات الإعلامية التي يمتلكها من ورث القيام بمهام مُنظمة "تاج" على شبكة الانترنت وفي الأرض في السنتين الأخيرتين .. سنجد أن هذه الإمكانيات الإعلامية لا شيء مُقارنةً بتلك التي تتوفر لدى الدولة وبالرغم من ذلك فإن الفشل مُرافق لإعلام الوحدة باستثناء ما حدث مؤخراً فقد لمسنا هذه الأيام بعض التحرك الإعلامي لتسليط الضوء على مناقب الوحدة ومثالب التشرذم والتفتت .
كما أسلفت أن شبكة الانترنت كانت هي الوسيلة الأساسية والأولى التي تبنت نشر ثقافة الانفصال بشكل واسع، حتى أن بعض من امتهن مهنة نشر ثقافة الفرقة في اليمن يسمون ما يحدث من فوضى في المُحافظات الجنوبية بـ(ثورة الانترنت) ويتفاخرون بأن شباب الانترنت هم من اجبروا "البيض" على الخروج عن صمته ..!
لا أبالغ أن وصفت ما يحدث اليوم بحرب إعلامية وكل يوم تحتدم أكثر من ذي قبل، وبالتالي يجب شحذ الهمم للذود عن الوطن بشتى الطرق، والوسائل الإعلامية وعدم استسهال واستبساط دور أي وسيلة مهما كانت، ويجب أن لا ننسى بأن النار تبدأ من صغائر الشرر، كما بدأت ترتفع بعض أصوات النشاز ويخرج البعض ليُطالب بالانفصال بذلك الشكل الفوضوي، والبداية كانت مُجرد مواضيع في مُنتديات المجلس اليمني وشبوة نت والشباب اليمني وغيرها ..!
قد يقول البعض إن الوحدة تحتاج على إصلاحات في الواقع ولا تحتاج إلى الإعلام، ولكن هذا الأمر غير صحيح.. اليمن يحتاج إلى إصلاحات في الواقع إضافةً إلى الإعلام القوي الذي يجب أن يضع النقاط على الحروف ويدحض الأكاذيب الكثيرة التي يصول ويجول بها الحراكيون في كل مكان والتي تؤثر بشكل كبير في الناس لأننا شعب عاطفي أكثر من أننا نفكر.. بل والتي بدأت تؤثر على بعض المتابعين لقضايا اليمن في الخارج ..!
ومضة :
خضت نقاش مع احد المثقفين العرب حول الأزمة في البلاد وتداعياتها، وعندما أحببت أن استدل بتسجيل مرئي لحوار قناة الحرة مع الأستاذ عبد الله أحمد غانم، أو بحوار الشيخ عوض بن منيف أحد مشايخ حضرموت أو الدكتورة أمل القمري رئيسة لجنة الخدمات في المجلس المحلي بلحج أو الأستاذ/ياسر اليماني وكيل أول محافظ مُحافظة لحج في اللقاء الذي أُجري معهم في أحد البرامج التلفزيونية التي أنتجته القناة اليمنية وأعدها وقدمها الأستاذ الرائع أنور الأشول؛ لكني لم أجدها بصيغة ملفات فديو على شبكة الانترنت ..!
بينما إذا قلت يا عطاس أو يا بيض أو يا نقيب أو يا فضلي أو بمجرد أن تضع اسم أي شخص يُطالب بالانفصال في مُحرك قوقل أو موقع "يوتيوب" سنجد آلاف ملفات الفيدو فيها، بل ونجد آلاف التسجيلات لتلك المسيرات التخريبية ويتم إرسالها إلى وسائل الإعلام والمُنظمات الإقليمية والعالمية ..!
هذه جزيئية بسيطة تدل على تقاعس إعلام الوحدة في تأديته لواجباته في هذه الحرب الإعلامية التي ربما ستردي بوطن بأكمله .
وحول هذا الشأن .. قرأت عن تحالف إعلامي شبابي أُطلق عليه مُسمى الهيئة الإعلامية لاستقلال الجنوب العربي على شبكة الانترنت؛ فهل نحتاج إلى هيئة إعلامية انترنتية تقوم بنفس الأنشطة التي تقوم بها الأولى ولكن من اجل الحفاظ على الوحدة وفضح تلك الأكاذيب التي تنشرها للعالم، وليس شرط أن تكون هيئة رسمية تتبع للحكومة ؟
Hamdan_alaly@hotmail.com