صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
عامان ونيف واليمن وسط الضيم والظلام الا أنه كان فيها من الإضاءة ما يكفي لتعرية المشروع الكهنوتي الخبيث.. عامان امتلأت بها المقابر والسجون وتقلد فيها قطاع الطرق واللصوص زمام الأمور ..
انطفأت كهرباء اليمن في سبتمر من العام 2014م المشؤوم حين سقطت صنعاء بيد الانقلاب الغاشم؛ أرادوا بطريقهم إطفاء أحلام وطموحات الشعب اليمني.. دولة بمؤسساتها العسكرية والمدنية ومخرجات حوارها ودستورها تلاشت في لمح البصر .. أعيدت عجلة بنائها وتنميتها شبه المعدومة خمسين عاما إلى الوراء في مشهد مأساوي فجع التاريخ من هول كارثته..
عامان أبصر فيهما اليمنيون الشر الذي كان كامنا يتربص بهم ويتسلل من تحت التبن ليذيقهم الويل والثبور .. عامان حاولت فيها قوى الشر إيقاف قلب اليمن النابض بالحياة؛ ولكن هيهات فقد عرف اليمن أعداءه الحقيقيين وكل من يساندهم ؛ عرف من يريد استعباده أبد الدهر ليظل تحت وطأة الفقر والجوع والمرض..
عامان واليمن يصل وفق منظمات دولية وأممية اكثر من 90% من سكانه تحت خط الفقر .. وعلى حافة المجاعة؛ شلل شبه تام في الحركة التجارية وارتفاع أسعار العملات انهيار الاقتصاد وجفاف منابعه؛ شلل تام في الأسواق المحلية عدا نشاط السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية التابعة لتجار الحروب المأجورين لإمتصاص ماتبقى من دماء البسطاء، وتسريح يتجاوز 95% من الموظفين في القطاع العام والخاص والمختلط ويصل مؤشر البطالة الى أعلى مستوياته.. يعجز المواطن اليمني عن توفير كسرة الخبز ليشبع جوع أطفاله، وشبح الديون المتراكمة أمام ناظريه لا يفارقه حتى في منامه؛ يصل به الحال يبيع كل مايمتلكه ليجد نفسه من ساكني الأرصفة يفترش الأرض ويلتحف السماء مع أطفاله الجوعى .. أي ضيم وظلام أدهى وأمر من هذا؟! عامان ينقطع فيهما كل مقومات الحياة الراتب والماء والدواء والهواء؛ إلا أصوات القذائف والرصاص في تزايد مستمر لا يتوقف.
عامان تكبد فيهما اليمنيون العناء للتعافي من هذا المرض الكهنوتي، وها هو الجيش الوطني في طريقه لإنهاء الموقف، ووضع حد فاصل لهذه المعاناة..
واليوم يطل علينا عام 2017م واليمن مثخن بالجراح أمام سيل هادر من الأحداث المتلاطمة؛ ورغم كل هذا العناء إلا أن عزيمة اليمنيين لا تنثني، وقلب اليمن لا يتوقف عن النبض بالأمل.. وسيكون العام الفاصل في تاريخ اليمن الجديد بإذن الله رغم أنف المتربصين وأرباب المشاريع الضيقة والرؤى العقيمة.. هو بالنصر العظيم عام جديد، فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.