بين العفيري والسلامي الفرق واضح بجلاء امامي!‎
بقلم/ محمد العدني
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 25 يوماً
الأحد 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:32 م

لأول مرة أتعرف على عبد الحكيم العفيري من خلال مقال له بعنوان " أنا.. والمهندس عبدالله صعتر والأستاذ هيكل! " والذي عاب فيه على المهندس صعتر حينما قدح بهيكل وسار على نهجه في القدح كثر من الثوار والمفكرين في اليمن وهذي ليس من خلق المسلم في شيئ فأدب الأختلاف والمعاملة الصحيحة الهادئة من أهم الأشياء الذي ركز عليها الله في كتابه العزيز وظهرت بشكل جلي من خلال معامله الرسول عليه الصلاة والسلام لمخالفيه ولكن يبقى صعتر إنسان يزل حين ويصيب حين أخر وما اجمل من قول الأمام مالك ابن انس رحمه الله "كلكم راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" وقد اجتهد العفيري في تقريع صعتر ولم يفوت فرصة القدح بعلماء الدين بقوله أنك أرتكبت عمل لم يجرؤ عليه سلفين مصر التكفيرين والذي بالمناسبة لم يكونوا سبب في أحداث ماسبيرو في التاسع من أكتوبر لعام 2011 والذين دعو فيما قبل لجمعة الشريعة والتطهير وأستجاب لها أكثر من خمسة ملايين مصري وجهد الإعلام في التعتيم عليها وانتهت الجمعة بدون أن يخدش أحد وحينما مروا من أحد المستشفيات قال قائلهم فلتسكتوا لا نريد إزعاج المرضى وذكرو حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام حينما قال " المؤمن من أمنه المسلمون على دمائهم وأموالهم ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ، والمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله"(1) وأنصحك بقرائة مقال بعنوان" السلفيون لم يغزو ماسبيرو"، وبعد ذلك أتحفنا بمقاله " إعلان قبول (الإصلاح والحوثيين) !"لعلمانية الدولة هو الإنتصار الحقيقي للثورة" فالثوار ناضلوا من اجل دولة مدنية وهنا مربط الأختلاف هل المدنية تتعارض مع الإسلام وسنوضح ذلك فيما بعد، أعود انه وبدهاء شديد استطاع ان يدس السم بالعسل فخلط بين المدنية والعلمانية وذهب ليظهر بنفسه انه يحب الدين وانه فقط للعبادة ولا شأن له بالسياسة وأنا لحروب الدينية هي أشد وطأة من باقي الحروب وهذا صحيح ولكن ليس المتسبب الدين ولكن هو الفهم الخاطئ للدين.

بعد مضي ثلاثة أيام أتحفنا رداد السلامي بدرة من دررة كعادته في مقال له بعنوان" نعم .. نريد دولة مدنية" والذي يوضح فيه دهاء وخبث بني علمان في الخلط بين المدنية والعلمانية ووضح بأن المدنية هي " دولة مدنية ، تشريعاتها وقوانينها ، وسلوك ومعاملات مجتمعها ينبثق من اصول اسلامية ، واجتهادات تتوافق مع تلك الاصول ، ولاتند عنها ، نريد دولة مدنية لا يتاسس فيها الفكر المادي الذي يجرد حياة الشعب ومجتمعنا من جوهر قيمه ويبقي على الاشكال والطقوس" ولعل هذا التوصيف دقيق وهو توصيف الدولة الأسلامية فأن كانت المدنية المنشودة كما قال السلامي فأهلاَ وسهلاَ بها وقد كان من مهام الرسول حينما هاجر للمدينة المنورة وتسميتها بالمدنية بدل يثرب نقل المسلمين من حياة وأعراف القبيلة البائدة السلبية بدون الإيجابية إلى نظام مؤسسي ولا يخرج عن الشريعة الإسلامية المتمثلة بكتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة فقد قال الرسول أن نجاح الناس في آخرتهم(العبادة والنوافل والسنن) في دنياهم (الحكم والمعاملات) " تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض"(2) وقال الله في كتابه العزيز { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} (3) وقال تعالي{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}(4) وهناك الكثير من الأيات الكريمة والأحاديث الشريفة والتي حضتنا على أتباع تعاليم الله متمثلة بكتاب الله الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الشريفة . من هنا يتضح أن قوام النجاح والعزة هو الإسلام وقد يأتي من يقول أن الشباب الطاهر ضحى بحياته من اجل دولة مدنية ويخلط بين العلمانية وقبل أن أسترسل بالرد أذكرهم بهذا الحديث الشريف" من قتل تحت راية عمية يغضب لعصبيته وينصر عصبية ويدعو إلى عصبية فقتل فقتلته جاهلية"(5) وايضا قوله عليه الصلاة" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله ) . وفي رواية: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله ! الرجل يقاتل منا شجاعة . فذكر مثله(6) ومن هنا يتضح ان مقارعة الظلم هي من أجل الله وليس من اجل إبدال الظلم بظلم يماثل هوأ حسب الثوار حيهم وميتهم أنهم ما خرجوا إلا ليسود العدل الذي هو من أسماء الله وهو أساس الملك وليسود والأمن .

  ولننهي الخلاف عن العلمانية لنقوم بتعريفها بدقة:

العلمانية لا صلة لها بالعلم من قريب أو بعيد؛ بل هي ضد العلم وضد الدين، وقد جاء تعريفها في دائرة المعارف البريطانية بأنها: "حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها ".

  اي بمعنى أنها لا تسعى لفصل الدين عن الدولة بل فصل الدين عن المجتمع والمعلوم أن أي انسان وأي مجتمع بلا معتقد او دين يتحول لشيئ ممسوخ وقد تسللت العلمانية إلى كثيرٍ من بلاد المسلمين ولكن فشلت ففي تونس سقطت وفي مصر دحرت والكل يعرف حينما حشد بني علمان جهدهم لكي يلغو في مصر ويؤيد التعديلات الدستورية وبحذف المادة الثانية منه ولكن فشلو فهل يعقل ان ينجحو ببلد الأيمان والحكمة.

  شبهات يثيرها العلمانيين ضد كل ما هو إسلامي:

أ- السلطة الدينية قمعية وبالتخلص منها نجح الغرب في العلم والسياسة ولا نجاح للعرب إلا بعزل الدين عن السياسة.

  نرد عليهم بتذكريهم بأن أول كلمة نزلت على الرسول عليه الصلاة والسلام هي أقرأ في سورة العلق وهناك العديد من الأحاديث لرسولنا الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم تحض على العلم نذكر منها أتيت النبي و هو في المسجد متكيء على برد له أحمر ، فقلت له : يا رسول الله ! إني جئت أطلب العلم ، فقال : مرحبا بطالب العلم ، إن طالب العلم تحفه الملائكة [ وتظله ] بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب(7) لا رهبنة في الإسلام فلا يوجد متحدثون بأسم الله بل علماء الدين عندنا وظيفتهم تحليل النصوص وففهمها واستنباط الأحكام وفق قواعد منظبطة.

  ب- الفتاوى بين علماء المسلمين متناقضة فكيف نأخذ برأيهم.

  نرد عليهم بتبين أسباب إختلاف العلماء ولنعلم أن أسباب إختلاف الفقهاء هي :1-أن بعض العلماء قد تبلغه أحاديث لم تبلغ غيره،2-أن تصحيح بعض الأحاديث وتضعيفها يكون محل اختلاف واجتهاد بين العلماء،3- ، أن بعض النصوص يكون محتملاً لوجوه من التفسير، ويختلف العلماء في الراجح منها،4- أن التعارض الظاهر بين بعض الأدلة تختلف فيه أنظار العلماء في الجمع بينها،5- اختلاف العلماء في بعض الأصول والقواعد التي يكون الاستنباط مبنيًّا عليهاوالكثير وننصح بقراءة كتاب (الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف) ، وكتاب (فقه الخلاف بين المسلمين) كما أننا نشدد على العلماء الأكارم بعدم التسرع بتسفيه الفتاوى المخالفة لبعضكم البعض و أن تحرصوا على أعتبار فتاويكم كأجتهاد قابلة للخطأ والنقد بشرط أن يكون النقد مدعم بالحجج والبراهين من الكتاب والسنة وعمل الصحابة وفهمهم للأحكام حينها لن تقعوا بلوم ولن يصيبكم أثم.

  ج- الإسلام قام بالإستخفاف بالمرأة وحرمها من المساوة بين الرجل وخنقها عبر الحجاب وعدم التبرج ومنعها من تولي الولايات الكبرى على الرغم من أنها كان تجاهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الغزوات.

  نرد ونقول 1- الفوارق بين الرجل والمراة الجسدية والمعنوية والشرعية ثابتة قدرًا وشرعًا وحسًّا وعقلاً بيان ذلك أن الله سبحانه خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع الإنساني: ذكرًا وأنثى، {وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ} (8)، يشتركان في عمارة الكون، كلّ فيما يخصه، ويشتركان في عمارته بالعبودية لله تعالى بلا فرق بين الرجال والنساء في عموم الدين، في التوحيد والاعتقاد وحقائق الإيمان والثواب والعقاب، وبلا فرق أيضًا في عموم التشريع في الحقوق والواجبات كافة، {مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحًا مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً} (9)، لو حصلت المساواة في جميع الأحكام مع الاختلاف في الخلقة والكفاية لكان هذا انعكاسًا في الفطرة، ولكان هذا هو عين الظلم للفاضل والمفضول، بل ظلم لحياة المجتمع الإنساني؛ لما يلحقه من حرمان ثمرة قدرات الفاضل، والإثقال على المفضول فوق قدرته وبجانب رفض مبدأ المساواة المطلَق فإن هناك قدرًا من المساواة بين الرجل والمرأة، والذي ينبغي أن يطلق عليه لفظ العدل وليس المساواة 1- فالمرأة تساوي الرجل في أصل التكليف بالأحكام الشرعية مع بعض الاختلاف في بعض الأحكام التفصيلية ب- والمرأة تساوي الرجل في الثواب والعقاب الدنوي والأخروي في الجملة، ويتصح ذلك بقوله عز وجل {وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(10) .

  بالنسبة للتبرج والسفور فقال جلّ شأنه: وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ }(11) و إن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت،وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟،وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب. ،أما الولايات الكبرى فمحرمة بنصوص قطعية من الكتاب والسنة : {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم (12) وفي الحديث الشريف وروي عن بكرة بن نفيع رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلا والسلام عن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله قال: "لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل، لما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن فارساً ملَّكوا ابنة كسرى قال: لن يفلح قومٌ ولوا أمرَهم امرأة"، حيث لم يقبل أن يخرج مع عائشة وهي أمه وأم المؤمنين جميعاً، ولم تخرج طالبة لزعامة وإنما خرجت للصلح(13)،وقد ذكر أنه في عصور الانحطاط في عهد المماليك عندما تولت5 "شجرة الدر" وكانت زوجاً لنجم الدين السلطة بعد ولده توران شاه الذي تولى بعد أبيه، حيث قتلته "شجرة الدر" واستولت على الحكم 648هـ، لم يكن توليها مقبولاً من العلماء ولا من ولاة الخليفة العباسي ،فقد اعترض على توليها وأعلن ذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام رحمه الله، وكتب الخليفة العباسي في وقته كتاباً إلى أهل مصر يعاتبهم على هذا الصنيع، إذ لم يكن سلطانه عليهم كاملاً، لانفراد المماليك بمصر والشام في ذلك الوقت، قائلاً: (إن كان ما بقي عندكم رجل تولونه فقولوا لنا نرسل إليكم رجلاً)، وقد وصل خطاب الخليفة هذا إلى المماليك بعد أن مضى على تولية "شجرة الدر" ثمانون يوماً، اقتنع أمراء المماليك بخطئهم وقالوا: لا يمكن حفظ البلاد والملك لامرأة؛ فأشاروا على "شجرة الدر" أن تتزوج كبير المماليك، وهو "الأتابك أيبك" التركماني، وتتنازل له عن العرش، فقبلت ذلك وخلعت نفسها عن السلطة.

 

فلا ألومهم فهم لا يفهمون القرآن بشكل سليم ولو أن لهم عقول لكفتهم هذة الأية:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُبِيناً }(14)والأسلام لم يمنع المرأة من العمل إذا ما كان العمل لا يخالف الشريعة والتركيبة البنيوية للمرأة.

  معتقدات العلمانية في العالم الاسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير فهي :

  * الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة* الزعم بان الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية * الزعم بان الفقه الاسلامي مأخوذ عن القانون الروماني . * الوهم بأن الإسلام لا يتلائم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف . * الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي . * تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الاسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح . * إحياء الحضارات القديمة . * اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن المغرب ومحاكاته فيها . * تربية الأجيال تربية لادينية.

  وحتى لا اطيل عليكم فلنتذكر قول أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي قال عنه المصطفى عليه الصلاة والسلام: لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب (15) قال رضي الله عنه:" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" واتمنى من الأخ الفاضل العفيري أن لا يبتئس من نصحي له ونقد مقالة فالأمور لا تأخذ على على السن فلنتذكر قول الفاروق رضي الله عنه رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي ولنتذكر قصة الغلام وسادس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز رحمه الله وأحب أنوه واقتص مقطع يتعلق بهوية الدولة من أطروحة لحل القضية الجنوبية ولبناء دولة عادلة وحديثة سواء بقت الوحدة أو حدث فك ارتباط بين الشمال والجنوب فهذة الأطروحة مفيدة قدمها السلطان غالب بن عوض القعيطي  وبها درر يستفاد منها لبناء دولة حديثة ومع المقطع" دين الدولة ومصدر التشريع الاسلام اضافة الي التقاليد والاعراف المفيدة، شريطة عدم تنافيها مع مفاهيم التعاليم الدينية، مع المساواة بين جميع المذاهب, وعلى ان يتم الاستفادة عند اللزوم من تجارب النظم القائمة في العديد من دول العالم وبالذات تلك التي تعيش في بيئات ومجتمعات متشابهة ولها السبق في المجالات المعنية وبالإمكان الاستفادة منها في القطاعات المختلفة التي تتطلبه ضرورة الحاجة والامر" فقد يحتج البعض ويقول كيف نأخذ نظم ونستقي تجارب من كفار نذكره بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام" الكلمة الحكمة ضالة المؤمن،  فحيث  وجدها  فهو  أحق  بها(16) .

  aden.love2@yahoo.com

  ______

الهوامش:
(1)الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 28/266
خلاصة حكم المحدث: صحيح بعضه في الصحيحين،(2)الراوي: أبو هريرة المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 100خلاصة حكم المحدث: صحيح،(3)[آل عمران:31]،(4)[الحشر: 7]،(5)الراوي: أبو هريرة المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الصغير للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 4/185خلاصة حكم المحدث: ثابت،(6)الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1904خلاصة حكم المحدث: صحيح(7)،الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 71
خلاصة حكم المحدث: حسن،(8)[النجم:25]،(9)[النحل:97]،(10)[التوبة:71]،(11)[الأحزاب:33]،(12)[سورة النساء :34 ] ،(13)الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4425 خلاصة حكم المحدث: صحيح ،(14)[ الأحزاب :36]،(15) الراوي: عقبة بن عامر و عصمة بن مالك المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أوالرقم: 5284خلاصة حكم المحدث: حسن ،(16)الراوي: أبو هريرة و علي بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6462خلاصة حكم المحدث: حسن.