عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
لم يعد خافيًا على أي إنسان يؤمن بالحرية بمفهومها الصحيح؛ أن صعود الإسلاميين إلى الحكم في الدول التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي مثّل صدمة عنيفة لبعض أدعياء الحرية من التيارات الليبرالية وقوى الحداثة ومن يدعون القومية العربية.
حيث اتضح جليًا أن مفهوم الحرية لدى تلك القوى مختزل في إشباع الرغبات والانحلال الأخلاقي والانسلاخ من كل القيم والمبادئ الإنسانية دون أن يهمها من يحكم أو كيف يحكم بقدر ما يهمها إشباع غرائزها النفسية ولو على حساب تخلف الأمة وإهدار كرامتها والرجوع بها إلى الوضع الذي خرجت منه للتو أو كادت أن تخرج منه.
وما تحالفهم مع العسكر والانقلاب على الرئيس محمد مرسي في مصر و تبريرهم لجرائم القتل الجماعي لأنصاره وجماعته إلا خير شاهد على ذلك. إضافة إلى أن الأنظمة التي مولت الانقلاب - وعلى رأسها دول الخليج - لا تؤمن بالديمقراطية ولا بحرية الرأي والتعبير التي كانت من أهم مكتسبات ثورة الـ25 من يناير 2011م و الربيع العربي بشكل عام.
والحق أن صعود الإسلاميين إلى الحكم لا يعني أنهم سيحاربون تلك الحرية المزعومة أو يمنعون الآخرين من التعبير عن آرائهم كما يروج أعدائهم, ولكنهم سيغيرون قناعات البسطاء الذين انخدعوا بشعارات الحرية الزائفة ومفهومها الضيق؛ لأنهم يدركون أن الحرية تعني "المسؤولية" والتحرر من الاستعباد أيًا كان, وأنها أكبر من أن تختزل في قضايا جانبية وجدل عقيم حول الحجاب الشرعي أو إغلاق الحانات ومحاربة الأهواء, وهذا الفهم الواسع والشامل للحرية جعلهم في مرمى أعداء التغيير بمن فيمهم أولئك المتخمين بخيرات الأمة الذين يدّعون أنهم حماة الإسلام وحُراس العقيدة, ويظنون أنهم يستطيعون وأد حلم الشعوب بأموالهم الفاسدة التي ستنقلب عليهم في يوم ما.
ولم يعلم أولئك أن أنفس الأحرار لا تقبل العيش الرغيد مقابل التنازل عن مبادئها وقيمها مهما كلف الثمن, وقد أجاد الشاعر العربي عنترة بن شداد الذي جسد معنى الحرية قبل آلاف السنين حين قال:
لا تسقني ماء الحياة بذلة ** بل فسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم ** وجهنم بالعز أطيب منزل