حيث الإنسان يوجه الأنظار عشية عيد الأم العالمي إلى نموذج فريد لنضال الأم اليمنية وكيف أحدث المشروع المستدام في حياة بائعة العطور
بشرى جديدة لمرضى السكري.. إليكم بديل الحلويات
رونالدو: البرتغال تعيش لحظة توتر قبل مواجهة الدنمرك بدوري الأمم
وفاة أسطورة الملاكمة الأميركية
بيان عاجل من حركة حماس للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص الجرائم الإسرائيلية في القطاع
عاجل: غارات امريكية تستهدف مواقع الحوثيين في مأرب والجوف
السفارة الأمريكية بإسرائيل توجه تحذيرا خاصا لرعاياها
تقرير: الحوثيون يرتكبون 1900 انتهاك بحق الصحفيين في اليمن وحجبوا مئات المواقع الإلكترونية
تعرف على نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي في ضرباته ضد الحوثيين في اليمن؟
عاجل: غارات عنيفة على مطار الحديدة
بعد هذه الأسابيع والأيام من عمر الثورة اليمنية .. لدي رسالة أحب أن أوجهها للأخ رئيس الجمهورية ، أقول له فيها أيها الأخ الرئيس ... لقد راوغت كثيراً وحاولت جاهداً وبكل ما أوتيت من قوة وذكاء أن تجنب نفسك المصير المحتوم ، وتمدد أيامك الرئاسية لكن لافائدة مما تقوم به ولامناص من الرحيل ، ومن الأسلم لك وللوطن إذا كنت فعلاً تحب الوطن ، وتخاف عليه من المشاكل أن ترحل ، وأن تترك الوطن ، وتساعد الشعب اليمني على أن يتنفس ، ويذوق طعم الحرية ، وأن يحكم نفسه بنفسه . فوالله ثم والله أن الشعب اليمني مصمم على تحقيق هدفه مهما كلفه الثمن ومهما كانت العقبات ، ومستعد لتقديم كل غالي ونفيس سواءً بالمال أوالوقت ، ولديه القابلية لتقديم آلاف الشهداء ولن يتزحزح من ساحات الاعتصام حتى ينزاح الكابوس .
أيها الأخ الرئيس ..أما كل ماحصل لمن قبلك من الزعماء ، وما حصل لك من إنهيارات لم تستطع أن تفهم ، ولم تتمكن من استيعاب الدرس ، ماهذا العقل المتحجر ، وماهذه العقلية المتصلبة ؟ وهنا أتساءل ويتسائل الكثير من أبناء الشعب اليمني . أبهذه العقلية المتحجرة كان الشعب اليمني يدار ؟ أبهذه العقلية المراوغة كان الرئيس يحكم ؟ أبهذه الاستراتيجية المظلله كانت تسير الأمور ؟ غير أن الناظر إلى أوضاع الشعب اليمني ، والفقر والتخلف والتقارير الدولية والعربية المخزية يؤكد فعلاً أن ذلك التخلف والفقر لم يكن إلا نتيجة لتلك العقلية المترنحة والمرواغة التي حكم بها هذا الشعب المغلوب على أمره .
وفي هذا المقام أحب أن أوجه رسالة أخرى للمعتصمين المرابطين في ساحات التغيير والحرية وأقول لهم أن التراجع يعتبر ضرب من المستحيل ، والعودة إلى البيوت دون الرحيل لايعقل ، ولكن البقاء على أسلوب واحد أمر يبعث على الملل لدى البعض ولذا يجب أن يتم تطوير الاعتصامات ، والعمل على تحريك أساليب أخرى . فمثلا يمكن أن يتم تفعيل قضية الإضراب الشامل ويتم التشديد والتأكيد عليه في كل الخطابات والرسائل ، وإذا لم تجدي هذه الوسلة فيمكنكم الإنتقال الى العصيان المدني ، العصيان الذي يشل الحركة كاملة ويجبر الرئيس المستهتر بعقل ومقدرات الشعب اليمني على الإنصياع ومغادرة الكرسي الذي قال أنه سئم منه.
رسالة ثالثة أوجهها للشباب المناصرين والموالين والذين هم في الأساس مع فكرة التغيير ونحن نحترم حماسهم في حب اليمن ونؤكد لهم وطنيتهم ، لكن نحب أن نهمس إلى مسامعهم ونقول لهم أن الشعب اليمني لن يتراجع أبدا عن مطلب الرحيل ، وأن أي محاولة من هنا أو هناك لن تكلف اليمنيين سوى المزيد من الدماء والخزينة العامة ، ولذا اخواني أنتم بوقفكم البرئ مع هذا النظام ماهو إلا تدعيم للرجل لكي يزيد من سفك الدماء وربما يكون قذافي آخر ، ومابقائكم معه إلا مزيدا من إرهاق المال العام لأن الرحيل أمر لامفر منه مهما طالت الأسابيع والأيام .