لهذا خلت عدن من السيارات رقم(1) و(2) هذا العام
بقلم/ صلاح السلقدي
نشر منذ: 14 سنة و شهرين
الجمعة 17 سبتمبر-أيلول 2010 07:56 م
لم يعد من المستغرب أن تنحسر أعداد القادمين إلى مدينة عدن والمكلا هذا العام وخصوصا من محافظات الشمال لقضاء إجازة عيد الفطر هذا العام في غمرة الحملات الإعلامية والصحفية المروعة التي ينتهجها إعلام السلطة وكتبتها في صنعاء فضلا عن الخطابات التحريضية التي تحاول التشهير والتشنيع بالحراك الجنوبي السلمي خاصة وبأخلاقيات أبناء الجنوب عامة وبتقاليدهم التي تتنافى مع ما تحاول تلك السلطات وسدنتها من الكتبة والمحرضين إلصاقه بهم وتصويرهم على إنهم عبارة عن قطاع طرق وقتلة تجاه كل مواطن قادم من محافظات الشمال؛ضننا من هذه السلطة إنها بمثل هكذا أسلوب خطير ومدمر ستصيب الحراك الجنوبي في مقتل وتقوض من مسيرته السلمية المتصاعدة وإفقاده التعاطف المتزايد من قبل المراقبين بالداخل والخارج بل على العكس من ذلك فقد أضرت هذه السلطة نفسها وشعبها بالشمال من حيث قدرت إنها أفادت واستفادت. فهذه الحملات المهولة وتصوير الجنوب على انه منطقة تسكنها مجاميع مصاصي دماء تسكن الكراهية قلوبهم (مستغلة حوادث فردية تعبر بالضرورة عن اصحابها)قد أصاب المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية بالذعر والهلع على أرواحهم وأموالهم؛ مما حدا بالكثير منهم إلى أن يعود أدراجه إلى منطقته مآثراً السلامة( أو هكذا خُيل له) وهو الواقع تحت تأثير تلك المآكنة الإعلامية التي لا ترحم ولا تحسب حساب غير حساب المكسب السياسي المقيت؛ وليس مهما من يكون ضحاياها وكم أعدادهم.

ليعلم هؤلاء الذين جبلوا على ميكافيلية ( الغاية تبرر الوسيلة) أن المسافة بين أبناء الجنوب وبين تلك الأفعال التي تنسب لهم زورا كبعد المسافة الفاصلة بين الثرى عن الثريا وهم يعون جيدا انه لا توجد لهم خصومة ولا إشكال مع بسطاء إخوانهم من أبناء محافظات الشمال وان مشكلتهم هي مع تلك القوى التي توسع الجنوب والشمال على السواء نهبا وظلما وتعسفا؛ وبالتالي فمن المستحيل ان يتخذ أبناء الجنوب من هؤلاء البسطاء هدفا لهم فضلا عن أخلاقياتهم وعاداتهم وعوائدهم جنبا إلى جنب مع تعاليم دينهم تنهاهم عن مثل هكذا سلوك.

خلاصة و لمن يود معرفة السبب أو (الأسباب) الحقيقة وراء إحجام أبناء الشمال من أن يقصدوا عدن في(عيد )هذا العام؛ فلا يكلفه ذلك أكثر من أن يقرى افتتاحية الصحف الرسمية و(أخواتها) ومقالات تلك الجوقة ليجد كيف تنبعث منها تلك الروائح التي تزكم الأنوف وتصيب الرؤوس بالدوار والصداع؛ولن يستغرب بعد ذلك ان عرف لماذا هذا العالم اكتظت شوارع الحديدة وهي(الأشد حرارة من عدن) بالزوار وخلت شوارع عدن والمكلا من سيارات رقم(1) ورقم(2) وسيتبدد لديه العجب بعد أن يكون قد عرف السبب

Bka951753@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كلادس صعب
إيران تشتري الوقت من عُمر مليشياتها لإنقاذ مشروعها
كلادس صعب
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
أدوات قتل إسرائيلية لم تستخدم منذ العصور الوسط
توكل كرمان
كتابات
د. عبدالله محمد الشامياليمن:أزمة نظام أم أزمة مجتمع
د. عبدالله محمد الشامي
م //محمد صفوان البناءفرناندو بن أمية
م //محمد صفوان البناء
د. محمد معافى المهدلياليمن ..في مذكرات زائر
د. محمد معافى المهدلي
الخضر صالح بن تينه الكازميالرئيس صالح وسحب البساط
الخضر صالح بن تينه الكازمي
مشاهدة المزيد