اللغم بن بريك
بقلم/ محمد الربع
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 19 يوماً
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2016 11:51 ص
قرأت عبارة للدكتور مروان الغفوري قال فيها ( ثمة لغم كبير في عدن اسمه هاني بن بريك، ولا بد من فصل الصاعق عنه، قبل أن يتأخر الوقت كثيراً )
من المعروف في صناعة الألغام والمتفجرات بأن اللغم عبارة عن جسم حديدي أو بلاستيكي يتم حشوه بمادة شديدة الإنفجار ثم يقوم أحدهم بزرعه في مكان ما بهدف إعاقة الحركة والمرور في هذه المنطقة أو لاستهداف احدهم حين الدوس عليه.
في حالة #اللغم_بن_بريك لايمكن أن يلام بمفرده فهو يؤدي دوره كلغم لا أقل ولا أكثر 
ولكن المسؤولية يتحملها بشكل أساسي هو زارع هذا اللغم ومن وضعه في هذا المكان ويتحمل مسؤولية سقوط الضحايا التي ينتج عنه .
زارع اللغم هذه المرة هو الرئيس عبد ربه وهو نفسه من زرع لغم ناصر محمد أحمد واللغم بن حبتور واللغم الحاوري والقوسي وغيرها من الألغام التي ذهب ضحيتها الكثير ومازلنا نعاني منها حتى الأن . 
عبد ربه الذي يرفض تعيين وزيراً للدفاع مع أننا نعيش حالة حرب ولكنه يعين بن بريك وزيراً للدولة لملاحقة أصحاب العربيات 
وزيراً للدولة ولكنه يمتلك مليشيات يحركها خارج إطار الدولة .
وزيراً للدولة ويقوم بحملة ترحيل أي مواطن شمالي من عاصمة الدولة الموقتة. 
وزيراً للدولة وتوجهاته تصادم شرعية رئيس الدولة .
وزيراً للدولة إن لم يكن مشارك فهو متواطئ على إغتيال الشخصيات المعتدلة من السلفيين وقادة المقاومة الجنوبية .
وزيراً للدولة ولكنه المسؤول الأمني والمرشد الديني ويصرح بإسم الخارجية ويوقع اتفاقيات التعاون ويعقد الصفقات مع دول خارجية وربما هو من سيختار تشكيلة لاعبي المنتخب .
علينا أن نتوجه إلى من وضع اللغم ومن يستطيع نزعه أما بن بريك فقد كان واضحاً من البداية عندما رفض تادية القسم باللبس اليمني وأتى وهو يحمل أجندته تحت البشت تبعه .
اما من يدافعون عن #اللغم_بن_بريك فمعظمهم لا يدركون خطر أن تصبح مناطقهم ساحة للتصفيات السياسية والمناطقية ومسرح للصراعات التي لن يستفيدوا منها شي فمثل هذه الألغام كارثة على الجنوبيين قبل غيرهم ،
ومعظمهم كالمدافعين عن اللغم الحوثي كلاهما يحركهم لغم "العنصرية" فقط وهم من يتحملون الأضرار الناتجه عن هذه الألغام.