رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة مؤسسة توكل كرمان تطلق برنامج تدريبي يستفيد منه أكثر من عشرة آلاف شاب وتأهيلهم لسوق العمل وتمكينهم عبر الذكاء الاصطناعي مؤشر السلام العالمي.. اليمن الدولة الأقل سلاماً في المنطقة والكويت الأكثر سلمية توكل كرمان في مؤتمر دولي: الفضاء الرقمي منصة قوية للوحدة والمناصرة والتغيير العالمي 3 صدامات عربية… مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة
إتحاد شباب اليمن الذي تأسس في العام 2003م وبالتحديد في 29 يناير وتم انتخاب قيادته في ظروف قد تكون غامضة نوعاً ماء حيث أنها لم تعطي مستوى المشاركة العادلة لأغلب محافظات الجمهورية في قيادة الاتحاد العام وحتى قيادات الفروع في بعض المحافظات وخاصة الجنوبية تم فرض قياداتها بطريقه او بأخرى من شباب المحافظات الشمالية بغض النظر عن الانتخابات او التزكية التي تم إجراءها إلا أنها لم تكن إلا عبارة عن بزة تم تفصيلها في صنعاء .
ومع الاحتقانات الموجودة في المحافظات الجنوبية والانتقادات التي تلقاها الاتحاد بسبب ذلك أقدم على إجراء بعض التغييرات بالوساطة في بعض المحافظات بصورة التفويض او التنازل لشباب من المحافظات الجنوبية إلا ان قيادة الاتحاد العام ظلت كما هي فاقدة للشرعية بعد انتهاء فترة ولايتهم في نهاية العام 2006م الذي كان من المفترض ان يتم في ذلك الحين إجراء انتخابات لاختيار قيادة جديدة للاتحاد ولا نعلم كيف استمر الاتحاد في تسيير أنشطته وسحب أرصدته المالية بعد ان انتهت فترة صلاحيته بانقضاء الفترة المحددة في القانون ولا نعلم من الذي مدد له فترة بقاءه لممارسة مهامه بغير وجه حق .
حيث استمرت قيادة الاتحاد برئاسة الأستاذ / معمر الإرياني ومن معه يمارسون مهامهم بانفرادية دون شرعية تذكر لعدة أسباب أهمها ان بقاءهم أصبح مخالف لقانون وزارة الشئون الاجتماعية والعمل رقم (1) لعام 2001م الذي ينظم عمل الاتحادات والجمعيات والمؤسسات الأهلية والذي نص صراحةً بحق التمثيل العادل لكل من يشملهم الكيان التنظيمي جغرافياً حسب التسمية والأهداف في اللائحة الداخلية وبما انه سمي اتحاد شباب اليمن اذاً لابد ان يكون الحق لكل شاب يمني الانتساب إليه أضف إلى ذلك فقد حدد القانون فترة إجراء الانتخابات كل أربع سنوات مع تقديم تقرير تفصيلي للجمعية العمومية أي – الأعضاء - عن كل الأنشطة التي تتعلق بالاتحاد بما فيها الأمور المالية التي شكك في صحتها كثير من الكتاب والنقاد واعتبر آخرون انها تتعرض للنهب المنظم
وفي حين أصبح الكثير من الشباب يطلق عليه اسم " اتحاد معمر " نظراً لتمسكه الشديد برئاسته والتصرف به كما يحلو له حسب وصف البعض ، بهذا يبدوا انه قد فقد أهدافه ورؤيته وكيانه بالمفهوم الوطني الحقيقي ، حتى ان استمارات العضوية فيه لا تعطى إلا لأناس محددون لا نعرف ما هي المعايير التي تتوفر فيهم ولا تتوفر في غيرهم ؟ مع العلم أنني اعرف شباب كثير حاولوا الانتساب إلى الاتحاد وطالبوا بالاستمارات عدة مرات ولكن لم تعطى لهم حتى الآن ، وإذا كانت فيزا عمل في دولة أجنبية لكانوا حصلوا عليها بكل سهوله ، بينما استمارة الاتحاد تعثر الحصول عليها وهذا يعد مخالفاً للقانون الذي أنشى بموجبه الاتحاد والذي أعطى الحق لكل شباب اليمن الانتساب إليه متى طلبوا ذلك شريطة الالتزام بالقانون والنظام الداخلي للاتحاد .
وفي ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن وإجماع الكل في الوطن من أقصاه الى أدناه على التعامل مع هذه المرحلة بصورة استثنائية وأحقية التمثيل العادل للجنوب في الهيئات والاتحادات الوطنية على أساس المناصفة بين الشمال والجنوب باعتراف الحكومة والساسة ومنظمات المجتمع المدني وحتى عامة الناس ، وما مؤتمر الحوار الوطني إلا خير دليل ، كل هذا ليس من اجل سواد عيون احد او مجاملة لمكون ما وإنما من اجل المصلحة الوطنية لان الجميع وصل إلى قناعة ان الحفاظ على المصلحة الوطنية يتطلب الاعتراف باتفاقية الوحدة التي تمت في 22/مايو/1990م والإقرار بحق شعب الجنوب في الشراكة بالمناصفة .
ومن جهة أخرى إذا كان كل الساسة والقادة والرعية في اليمن وخاصة في الشمال اجمعوا على ان يكون رئيس الجمهورية من الجنوب وتم التوافق على فخامة المشير / عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية بدون أي منافس وهناك كثير من الهيئات والتيارات منها السياسية والمدنية ...الخ سلكت هذا الطريق وفضلت ان يتولى قيادتها جنوبيون ، ومع كل تلك الشواهد والمتغيرات التي طرأت على الحالة اليمنية بعد المبادرة الخليجية، هل يمكن ان تؤثر تلك التغييرات على سياسة الاتحاد العام لشباب اليمن في أنشطته وتوجهاته وفي انتخاب هيأته بالمناصفة بين الشمال والجنوب مع إمكانية التنازل عن رئاسة الاتحاد لتكون هذه المرة رئاسته لأحد شباب المحافظات الجنوبية حتى يكون الاتحاد رمزاً للمصالحة الوطنية بين شباب اليمن ككل وشريكاً في إعادة الاعتبار لشباب الجنوب الذين تم تهميشهم منذ العام 1994م .
أضف إلى ذلك فقد شهدت اليمن خلال العامين الماضيين ثورة من التناقضات وعاصفة من التغييرات أطاحت بعدد كبير من قادة الدولة والمجتمع بما فيهم رموز ورؤوس الجيش اليمني وأوجدت المعادلة الوطنية الجديدة في نسبة التمثيل الوطني بين الشمال والجنوب، والتي يمكن ان تجعل تلك الأحداث من الأخ معمر الإيراني ان يتقبل عملية التغيير بروح رياضية وان يكتفي بان يكون من نتائج ذلك التغيير الذي أوصله الى ان يكون وزيراً للشباب والرياضة والذي ليس من حقه ان يتمسك برئاسة الاتحاد طالما أصبح وزيراً في السلطة التنفيذية والخضوع للأمر الواقع في انتخابات ديمقراطية وإعطاء الفرصة للآخرين في رئاسة الاتحاد ام انه يؤمن بالتغيير الذي يأتي لصالحه ويتهرب من التغيير الذي قد يضر بمصالحه .
لقد تطرقت إلى هذا الموضوع ليس بسبب أي عداء مع الأخ معمر الإيراني بالعكس في الجانب الشخصي أكن له كل الاحترام والتقدير بعيداً عن الممارسات الخاطئة التي يسلكها في قيادة الاتحاد وهو شاب يتمتع بنشاط وقدرات عالية لكن المرحلة الحالية تتطلب منا ان نعمل من اجل المصلحة الوطنية ويجب ان نكون صادقين مع أنفسنا ومع من حولنا حتى نتمكن من بناء وطن مزدهر يسوده الأمن والاستقرار ويجب أن تأخذ العبر من أخطاء الماضي التي سادها الإقصاء والتهميش ومصادرة حقوق الآخرين والتي خلفت كومة من القضايا والمشاكل باتت اليوم تهدد امن ووحدة واستقرار اليمن بصورة لا ينكرها إلا جاحد .
لم اكتب إلا سطور بسيطة جداً عن فقدان شرعية الاتحاد ومستوى استيعابه لكل الشباب الوطني من عدمه وشكل هيئاته الممكن ان تكون في التشكيل القادم ، وقد حاولت ان اذكرها للتنبيه بعد ان وصلتني معلومات مؤكدة من بعض قيادات الاتحاد في بعض المحافظات عن شروع قيادة الاتحاد العام لشباب اليمن في الإعداد والتحضير بصورة قد تكون سرية نوعا ما لعقد المؤتمر العام للاتحاد وانتخاب قيادته الجديدة في مايو القادم مما يضع الشباب أمام الأمر الواقع والاقتناع بالنتائج مثلها مثل سابقاتها، ولازالت مرحلة التحضير يكتنفها الغموض التام حتى اليوم حيث لم نجد فيها أي إليه محددة تواكب متطلبات المرحلة واحتياجات التغيير وتضمن التمثيل العادل للشباب في المحافظات الجنوبية ولم يتم قبل ذلك عقد اي مؤتمرات لفروع الاتحاد في المحافظات التي هي الأخرى فاقدة الشرعية منذ عدة سنوات .
وفي الأخير ليس إمامي إلا أن أوجه بعض الأسئلة الهامة بحثاً عن إجابات شافيه لها وهي كيف يعملون على التحضير لعقد المؤتمر العام للاتحاد بينما لم يتم الإعلان عن لجنة تحضيرية بعد أن فقدت الهيئة السابقة شرعيتها بالانتخابات منذ أكثر من سبع سنوات ؟ وكيف يتم التصرف بالإعتمادات المالية التابعة للاتحاد في ظل غياب صفتهم القانونية وفق قانون الشئون الاجتماعية والعمل الذي حدد فترة الانتخابات كل أربع سنوات ؟ وكيف يتم دعوة قيادات من فروع المحافظات في ظل فقدانهم للشرعية منذ سنوات ودون عقد مؤتمرات فرعية لهم ؟ وهل لازال الإخوة في الاتحاد لا يستوعب التغييرات التي حدثت خلال المرحلة الراهنة ولا يؤمنون في أهمية التدوير القيادي في الحفاظ على الوحدة الوطنية ؟ ام أنهم لازالوا يتمسكون بمواقعهم القيادية في الاتحاد واعتباره ملكاً لهم مثل رئيس الاتحاد الذي أصبح يسمى الاتحاد باسمه ؟ والاهم من كل هذا وذاك هو هل لازال إخواننا في الاتحاد العام لشباب اليمن يرفضون الاعتراف بحق شعب الجنوب بما فيهم الشباب في التمثيل العادل في عضوية وقيادة الاتحاد بالمناصفة ؟