رئيس الجمهورية لقد مسنا الضر من هؤلاء فهل من مغيث !؟
بقلم/ د.انور معزب
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2013 09:53 ص

الأخ رئيس الجمهورية جميعنا يدرك حقيقة انك لم تأتي إلى كرسي السلطة والطريق معبدة ومفروشة بالورود وجميعنا يدرك حقيقة انك قبلت على نفسك أن تتولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة بمختلف مؤسساتها الأمنية والعسكرية والخدمية والإيرادية تعيش حالة من الموت السريري والبعض منها كان  قد مات وفارق الحياة وانتهى وتعفن وندرك أيضا انك أتيت على سلطة لا تملك فيها  ما تستطيع ان تحمي به نفسك من أي غدر او خيانة قد تتعرض لها لاسمح الله ندرك هذه الأشياء وغيرها الكثير والكثير.

إلا انه ورغم كل تلك الصعاب والتحديات التي كانت ومازالت وحتى يومنا هذا عقبة أمام الولوج بالبلد الى اليمن الجديد ولازالت تشكل تحديا صعبا أمام استقرار اليمن ونهضته وتطوره إلا انك يا رئيس الجمهورية بحكمتك ودهائك وأسلوبك الهادئ استطعت ورغم كل تلك التحديات والصعاب ان تحقق نجاحات وانجازات فلقد تمكنت من تطبيع الحياة في البلد وتمكنت من إخماد فتيل الحرب الأهلية والتي كانت شرارتها قد بدأت بالفعل في العديد من المدن والمناطق اليمنية ولقد تمكنت من استعادة الأمن والاستقرار ولو بشكل نسبي كما ان البلد ومع بداية الحوار الوطني بدأت ترسم ملامح مستقبلها وبدأت تتجه صوب اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا فخامة الرئيس نعم ومليون نعم ولا ينكر ذلك الا جاحد بأنك وخلال الفترة البسيطة التي تولية فيها مسئولية إدارة البلد ورغم وجود صعاب وتحديات استطعت ان تحقق نجاحات وانجازات .

 إلا انه وبالرغم من كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها فخامتك إلا ان هناك ما هو مهم جدا لم يتحقق منذ توليك السلطة وحتى اليوم ولعل أهم تلك الأشياء الهامة والتي مازال يعاني منها المواطن اليمني هي انقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة فأبراج الكهرباء والنفط والغاز أيضا لازالت تتعرض بصورة مستمرة للتفجير والضرب من قبل عصابه إجرامية خارجة عن النظام والقانون وبعيده كل البعد عن معاني الإنسانية والأخلاق تلك العصابة ولأنها لم تلقى الرد المناسب من قبل الدولة ولان الدولة لم تعطيها درسا جيدا عن معنى احترام النظام والقانون ولان الدولة لم تعلمها جيدا معنى عدم العبث بخيرات ومقدرات الشعب اليمني فإنها مازالت تمارس نشاطها الإجرامي التخريبي الشيطاني بصورة تكاد تكون يومية.

 فخامة الرئيس لقد كان النظام السابق يتعامل مع مثل هكذا عصابات إجرامية بأسلوب المراضاة وقد أثبتت التجارب واثبت الزمن وبما لايدع مجال للشك بان ذلك الأسلوب كان فاشلا بل ان ذلك الأسلوب كان سببا في تشجيع وانتشار تلك العصابات الإجرامية حتى انتشرت وتوسعت وتفرعت تلك العصابات في البلد الى عصابات خاصة في اختطاف السياح و عصابات خاصة في اختطاف المستثمرين و عصابات خاصة في اختطاف الدبلوماسيين .

هذه العصابات الإجرامية وبدون أدنى شك كانت سببا رئيسيا في خراب الوطن ودماره وعدم نهضته وتطوره ومع استمرار نشاط تلك العصابات بضرب الأبراج الكهربائية تستمر معاناة الشعب اليمني خصوصا من يعيشون في المحافظات الجنوبية والتي تشهد ارتفاع كبيرا في درجة الحرارة ، ومع استمرار تلك العصابات في ضرب أنابيب النفط والغاز تخسر الدولة يوميا ملايين الدولارات ومع استمرار تلك العصابات في اختطاف السياح والمستثمرين والدبلوماسيين يخسر الوطن التنمية والاستثمارات الخارجية والسياحة والبناء والنهضة والتطور.

وفي حالة إذا ما استمرت تلك العصابات في ممارسة نشاطاتها الإجرامية الشيطانية الغير إنسانية والغير أخلاقية وإذا لم تقوم الدولة بواجباتها ومسئولياتها على أكمل وجه في حماية أبراج الكهرباء والنفط والغاز وحماية المستثمرين والسياح والدبلوماسيين فان اليمن ومهما كان حجم الدعم الخارجي لها لن تشهد نهضة ولا تطور ولا امن ولا استقرار ولا تنمية ولا بناء.

رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم اليمن أرضاً وإنسانا مسها الضر من تلك العصابات .. اليمن أرضاً وإنسانا يستغيث بكم فهل من مغيث !؟

anwarmoozab@gmail.co