الم تعي بعد أن الدستور يعتبر معلق ومسؤولية السلطة المحلية معلقة.. إلا في الأمور التي تتعلق بخدمة ومنفعة المواطنون ؛ ولسير عجلة التنمية وإحلال الأمن و ألسكينه ومحاربة التمرد .. كما أن التعيينات المركزية لمديري الأمن والمالية لا يعني استخفاف واستنقاص بحق السلطة المحلية

ذلك بان الدولة في مرحلة استثنائية تحكمها مبادرة خليجية ؛ وان الدولة في شكل حكومة وفاق وطني و مرحلة انتقالية لهذا يتعين عليك أيها المحافظ الامتثال للقرارات الوزارية تمشياً مع طبيعة المرحلة التي يمر بها البلد؛ وان تعي تماماً أن ما يحصل بشان التعيينات المركزية يعني في أنها بتتم بالتوافق في المستويات العليا للدولة_ كشراكة وتوافق وعلية يجب الانصياع والامتثال لها والعمل في نطاق مسؤوليتك بكل مأمن شأنه نجاح سياسة المرحلة الانتقالية .. بدلاً من الرفض الذي لأتمت له بمنفعة ومصلحة المواطن وان لأتصدر أحكام مسبقة على الأشخاص المعينين أكان هذا يميني متشدد وهذا يساري منفتح .. ولم يسبق لك ولنا معرفة خيرة وشره والذي لا يتضح إلا من خلال قيامه بمهامه.. فان أحسن كان بها وبورك فيه وان اخطأ وقصر في واجبه عاقبته وأزحته وستجد كثير من الناس يؤيدوك في ذلك ..

واعلم أن المواطن والوطن مش ناقص ؛ فهو في غنى عن المماحكات والمعمعة والإرهاصات جراء الأحكام المسبقة وما ترتب على رفضكم للقرارات من عرقله لعجلة التنمية وانفلات امني عكس مخاطره على امن ومعيشة مواطن ألمحافظه .. برأيك هل من الحكمة بعدم استلام مرتبات موظفي ألمحافظه إلى ألان يخدم العمل الوطني في المحافظة!! ويخدم أمنها واستقرارها !؟

ألا ترى كذلك أن التصدي بأسلوب القوه للقرارات ودعم ميليشيات تقوم بالتقطع في الطرقات ودعم عناصر تقوم بحاله من الفوضوية والزوبعة وإغلاق البنك وإغلاق مكتب المالية أمام مدير المالية الجديد ومنعه من الدخول .. بأنه تصرف غير عقلاني وغير مسؤول ولا يخدم العمل الوطني بل تصرف يمثل الجهل والتخلف بأم عينه .. بل البلطجة بذاتها .. نعم هو تصرف ينم عن قصور في الرؤية والإدراك لمجريات الأمور وطبيعة المرحلة وهل من الحكمة ان يخلق المسئول بين أبناء ألمحافظه حالة من الفئوية والشللية تودي الى مهاترات وتمترس بين مؤيد ومعارض ؟ اعتقد أنا وكثير من الناس بأنه لا تمت له بمصلحة المواطنون .. بل هو تصرف يتفق مع سياسة أعداء الوطن وقوى(التمرد ) الهادفة إلى تمزيق الوطن إلى (كونتات_ واتابيكات ) ذات طابع سلالي وعرقي ..

أيها المحافظ لقد كثر شاكوك وقل شاكروك فحريٌ بك أن تعتدل وتقوم بواجبك الوطني والأخلاقي الذي يتفق مع الدين والشرع وذلك باستئناف سير عجلة التنمية المتعثرة ! والعمل من اجل خدمة أبناء المحافظه وإعادة الأمن والطمأنينة لتلك المديريات التي يعبث ويمتد فيها المتمردين كمدريتي كشر ومستبا وحلحلة مشاكل النازحين والمواطنون الذين شردو وخربت منازلهم جراء الحرب التي أشعلها مقاتلي الحوثي بتلك المديريات .. وثق تماماً بأنك ستجد كثيراً من الناس عوناً وسنداَ لك ..

واخيراً أحب أذكرك قبل الختام حينما تعينت محافظ ورفضك نفر قليل وأيدك الكثير والأغلبية وفي مقدمتهم شباب الثورة السلمية ؛؛ ثم تنكرت للجميل وأصبحت مُسير لولائك النفر القليل (ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ) والله المستعان