نجد مرقد ... في مثل هذا اليوم
بقلم/ قايد الطهيفي
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 01 إبريل-نيسان 2016 06:03 ص

في مثل هذا اليوم ٣١مارس ٢٠١٥ , وبعد يوم من سقوط مدينة حريب وإدارتها بيد مليشيات المخلوع والحوثي التي دخلت اليها من الجهة الجنوبية وعبر طريق مبلقة ..بعد مواجهة شرسة في تلك الجبهة ..

في مثل هذا اليوم هاجمت هذه المليشيات نجد مرقد بعد ان فرغت من بيحان..وفي النجد عقد الشباب عهدا على أنفسهم بان تدفع هذه المليشيات ثمن كل خطوة تطأها على ارض حريب..

 اصطف المئات منهم من أبناء حريب من كل قبائلها واسرها.. ومن أراد الا ان يشاركهم هذه المعركة..

فخاضوا اشرس المعارك وأعنفها وبدأوا مسيطرين على المعركة في مواجهة ميلشيا وجيش عائلي يملك احدث الأسلحة وافتكها ..ظلت الإمدادات تأتي للمليشيا تباعا من بيحان المدد تلو المدد، ولا إمدادات للمرابطين..

أرتقى كثير من الشهداء (جلهم من قبيلة ال عقيل ) وأصيب عشرات الجرحى بعد ان كبدوا المليشيا افدح الخسائر في العدد والعتاد..

وليس بعيدا عن النجد كانت هناك جبهة اخرى ، في ( العكدة) و(محرث) وامتدت في الصحراء ..

وفي هذه الجبهة صمد المقاتلون وسيطروا على المعركة حتى تراجعت الميليشيات واكتفت بسيطرتها على النجد ..ليس بالضرورة ان تنتصر لتكون عظيما فالعظماء غالبا ما يُخذلون ..

خسرنا معركة ؟ نعم خسرناها.. ..اما الحرب فهي سجال ولم تنتهي بعد ..

بعدها أرادت تلك المليشيات طعن محافظة مارب في ظهرها في ذروة احتدام المعارك..من الجهة الجنوبية الشرقية عبر حدود قبيلة ال ابوطهيف .. فكان ذلك الموقف المشرف لهذه القبيلة التي استنفرت كل قواها واستعدت لخوض معركتها على رمالها المتحركة ..أدركت حينها هذه المليشيات انها ستقع في الفخ وستستدرج الي الرمال التي لن ترحمها.. تراجعت وجرّت أذيال الهزيمة ..

ودارت الأيام ،وبعد حوالي العام اصطف شباب حريب الي جانب الجيش الوطني (اللواء ٢٦) ... ليصنعوا اروع وأسرع واعظم نصر في المعركة ..وبأقل الخسائر ، في هذا اليوم تلاشت المليشيات وانهارت بشكلٍ سريع ، لتوكد الحقيقة التي لا جدال فيها بأن هذه المليشيات لا تحضى باي حاضنة شعبية ليس في حريب فحسب بل في كل المحافظات ..

الم يقال ان الحرب سجال ؟!! وأنها لم تنتهي بعد ؟!!..

حريب ارضٌ طيبة ،أهلها مسالمون ، لايعتدون على احد ،ولا يقاتلون الا دفاعا عن انفسهم وأرضهم ، حتى التحرير إرادته سلميا عبر مشروع سعى به بعض مشائخها ، فرفضته تلك الميليشيات التي لا تجيد الا لغة السلاح ، حريب تم استفزازها فثارت كالبركان والتهمت كل من تسبب لها بالأذى ...

سلامٌ على مدينتها فهي موطن الأبطال المثقفين الكتاب الأدباء والشعراء ورجال الاعمال على مستوى الموطن.

حريب رائعة بقيمها ونوايا أهلها الطيبين ..

رحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى

النصر للشعب ضد أعدائه المجرمين ، والعاقبة للمتقين.
مشاهدة المزيد