وين التريليونات يا حكام العرب والمسلمين
بقلم/ الشيخ .عزيز بن طارش سعدان
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 18 يوماً
الأربعاء 01 مايو 2013 07:45 م

إنني عندما أقرأ قصة بني إسرائيل التي جات في سورة البقرة (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67))فوجدنا تلك القصة تنطبق على حكام العرب والمسلمين بالذات في هذا العصر الحديث الذي وصلوا الى تخمة زايده من الثروة العربية والاسلامية بينما المواطن العربي والاسلامي يعيش في فقرا رغم الثروة الهائلة في بلدة التي اعز الله الامة العربية والاسلامية بخيرات العالم وجعل الامة هي المتحكمة في عصب الحياة في هذا العصر الحديث وهي الموارد البترولية وغيرها من الخير العظيم في المنطقة العربية،

ولكن نجد حكام العرب وراس المال العربي يتسألون فيما بينهم كيف نعمل بالمال الوفير الذي لدينا وأصبحت لها الاوان من الذهب وغيرها من المعادن الثمينة والورق المختلف الا وان وقالوا مثل بني إسرائيل في عصر موسى الذي (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68)وحكام العرب والمسلمين وراس المال العربي والاسلامي اصبحوا يتسألون في ما بينهم كيف بالثروة العربية والإسلامية وين اليد الامينة لها التي تحفظها لهم ولم ينظروا الى المجتمع العربي والإسلامي الذي لهو الحق في تلك الاموال التي وهبها الله للامة بشكل عام ويستشيرونه بل ذهبوا الى الشركات العالمية الغير الاسلامية لوضع الاستشارة عليهم ووضعة الدراسات والحلول ونظرت تلك الشراكة الى مصلحة شعوبهم ولم تنظر الى الشعوب العربية والإسلامية التي هي صاحبة المصدر لهذا المال والثروة المستخرجة من المنطقة العربية والاسلامية ولكنهم ذبحوا الجاموس لان العيب في حالبها

وانطبق على حكام العرب والمسلمين ورؤوس المال العربية والاسلامية قول الله عزاء وجل في قصة بني إسرائيل الذي ذكرت في سورة البقرة (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)وعلينا ان نكون منصفين ان حكام العرب والمسلمين لم يتجهوا الى الله بل خرجوا عن تعاليم الاسلام ولم يعملوا مثل بني إسرائيل الذي عملوا في الاخير ما أمرهم الله به وذبحوا البقرة وماكانو يفعلون وحكام العرب والمسلمين ذهبوا الى الشركات العالمية مخالفين تعاليم الاسلام ووضعة تلك الشركة الري على حكام العرب والمسلمين ورؤوس المال العرب والمسلمين ان المكان الامن هو البنوك الغربية والاستثمار في الشركات الغربية وقالو لهم الان جئتم بالحق وإنا بعدكم مهددون ولم يؤخذوا الدروس والعبرة ولم يتتبعون القران الذي فيه النجاه للامة العربية والاسلامية وحذرنا الله سبحانه وتعالى من اعداء الاسلام بقوله تعالى(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52))

ورسول الله صلى الله علية وسلم قد حذرنا منهم بقوله(وَقَالَ عبد الله إِن الله عز وَجل لم يخلق شَيْئا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا جعل لَهُ نِهَايَة يَنْتَهِي إِلَيْهَا وَينْقص وَيزِيد فالإسلام الْيَوْم مقبل وَله ثبات ويوشك أَن يبلغ نهايته ثمَّ ينقص الدّين وَلَا يزِيد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَآيَة ذَلِك أَن تَفْشُو الْفَاقَة وتقطع الْأَرْحَام حَتَّى لَا يخَاف الْغنى إِلَّا الْفقر وَلَا يجد الْفَقِير من يعْطف عَلَيْهَِ وعن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لتتبعن سنَن من كَانَ قبلكُمْ باعا كباع وذراعا كذراع وشبرا كشبر حَتَّى لَو دخلُوا جُحر ضَب لدخلتم قُلْنَا يَا رَسُول الله الْيَهُود وَالنَّصَارَى قَالَ فَمن)وَقَالَ هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه إِنَّمَا هلك بَنو إِسْرَائِيل حِين نَشأ فيهم أَوْلَاد سَبَايَا الْأُمَم قبلهم فوضعوا فيهم الرَّأْي فهلكوا وَقَالَ ابْن مَسْعُود الْقَصْد فِي السّنة خير من الِاجْتِهَاد فِي الْبِدْعَة وَقَالَ خَالِد الربعِي بَلغنِي أَنه كَانَ فِي بنى إِسْرَائِيل شَاب قد قَرَأَ كتابا وَعلم علما وَأَنه كَانَ مغمورا فيهم وَأَنه طلب بقرَاءَته الشّرف وَالْمَال فابتدع بدعا أدْرك الشّرف وَالْمَال فِي الدُّنْيَا حَتَّى أَمن بِهِ وَهُوَ كَذَلِك قَالَ فتفكر لَيْلَة وَهُوَ على فرَاشه فَقَالَ فِي نَفسه هَب هَؤُلَاءِ النَّاس لَا يعلمُونَ مَا ابتدعت أَلَيْسَ)( وقال ابن مسعود: «خط لنا النبي صلى الله عليه وسلم خطا، ثم خط إلى جانبه خطوطا، ثم قال للخط الأول: هذا سبيل الله يدعو إليه، وقال للخطوط: هذه سبل الشيطان، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} »فحذر من البدع ومحدثات الأمور. ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم.)قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ !» . ان الثروة العربية اتجهت الى المجتمع الغربي وبنو الاقتصاد في داخل شعوبهم وشغلوا اليد العاملة لديهم والمواطن العربي والاسلامي يتسول للعمل ولم يجده في وطنة لان ماله مسلوب والإيرادات العربية والاسلامية مسلوبة بيد اعداء الامة الاسلامية ان العالم الغربي اصبح منارة للعلم في هذا العصر وخدموا البشرية واخذو ما في جيوب العالم العربي والاسلامي من الاموال ولم يكتفوا بما لديهم من الثروات العربية والاسلامية بل اخذو ما في جيوب المواطنين العرب والمسلمين من الأموال لهم لما ينتجونه من التكنولوجيا والغذاء وغيرها اننا في القائمة الاخيرة من التخلف العلمي والاقتصادي

رغم ان البلدان العربية والاسلامية من البلدان الخصبة في الانتاج الزراعي لو احسنا الاستثمار في ذلك وان يحصل عندنا الاكتفاء الذاتي ونصدر لهم الفائض مضاف الي ما تمتلكه الامة العربية والاسلامية من الثروات البترولية والمعادن النفيسة وغيرها من الثروات التي تقوم بها عصب الحياة في هذا العصر انناء نسمع في الاعلام المرئي او المسموع او المقروء ان العلاقات ندية بيننا وبين المجتمعات في العالم ونحن نقول لحكامنا ان ذلك غير صحيح واقعي واصبحوا انهم لاحول لهم ولا قوة في هذا العصر ولم يعملوا شيء داخل شعوبهم الا بحسب ما تمليه عليهم الدول العظماء في العالم بينما القول لحكام العرب ان العلاقات ندية ونحن نتسأل كمواطنين عرب ومسلمين كيف ندية وطيران يقصف كل يوم داخل المنطقة العربية والاسلامية بدون علم حكام العرب والمسلمين وهم في الحقيقة يتلقوا الخبر مثل اي مواطن عربي او مسلم وفي الحقيقة هم خداما وليس حكاما لهم منفذين لما يؤمروا به من الدول العظمى وينفذونه داخل شعوبهم وفقا لما تراه نظرياتهم ومصالح شعوبهم داخل الوطن العربي والاسلامي اننا والمال العربي والاسلامي تحت الوصاية الدولية والاحتلال الغير مباشر للامة العربية والاسلامية من قبل المجتمع الغربي والشرقي وهذه هي حقيقتنا مع اعداء الامه فهل من شخصية عربية واسلامية تلقى بركة مدبر الكون بدلا من بركات العلمانية والصهيونية المفروغة من القيم والاخلاق الغير انسانية ان القران وسنة الرسول صلى الله علية وسلم وما تكتنزه الامة العربية والاسلامية من المرجع الاسلامية جديرة ان تكون نواه حقيقية لاستخراج دستور عالمي يحافظ على جميع حقوق البشرية وما في الكون من الحياة لانه يحمل قيم ومفاهيم عادلة للبشرية جمعا وتكون الامة العربية والاسلامية هي المنارة لحياة للبشرية جمعا(يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)