تعز وقوى التخلف
بقلم/ ابوبكر العزي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 30 يوماً
السبت 19 يناير-كانون الثاني 2013 09:04 م

في الوقت الذي تتجه جهود السلطة المحلية بتعز نحو تحقيق النجاحات والتحولات الاستراتيجية وإخراج المحافظة من حالة الشلل التنموي والإداري والأمني إلى رحاب الغد المشرق الواعد بالعطاء والانجاز.. تصر قوى التخلف على تعكير مناخ السلم الاجتماعي وإعاقة مسيرة البناء والتنمية التي يقودها المحافظ شوقي أحمد هائل والتي ستعمل على إحداث نقلات نوعية ومتميزة وغير مسبوقة في تاريخ المحافظة ومع كل إنجاز وفعل يلامس تطلعات المواطنين ويعيد للمحافظة ألقها ورونقها الحضاري والجمالي تطل قوى التخلف بثقافة رخيصة ودخيلة على أبناء تعز تفوح منها رائحة

 الحقد والكراهية والعنف والتحريض ومن الواضح أن قوى التخلف تفرط في العداء والاستعداء ضد من يخالفها الرأي والموقف وتتعامل مع المؤسسات العامة بالمحافظة وكأنها صفقة تجارية وتوزيع الحصص والغنائم ببطاقة الانتماء الحزبي الأمر الذي يتعارض مع توجهات السلطة المحلية والهادفة إلى ترسيخ قواعد النظام والقانون وتحقيق مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع دون استثناء وخلق شراكة مجتمعية مع كافة الأطراف والمكونات السياسية والشبابية والاجتماعية تقوم على جعل مصلحة تعز أولاً.

ويقيناً أن أبناء تعز يتبرأون من العبارات والألفاظ المسيئة والجارحة التي استهدفت شخص المحافظ شوقي هائل والتي لا تعبر عن أخلاق وقيم ومواقف أبناء المحافظة الذين يبادلون المحافظ الوفاء بالوفاء ويباركون ويؤيدون خطواته وتوجهاته وإجراءاته في ترسيخ الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية ومحاربة الفقر والبطالة وإرساء قواعد ذهبية للتنافس على الوظائف القيادية بعيداً عن المحاصصة.

وفي اعتقادي أن معالجة أوجاع المحافظة لا تتم بالمظاهرات والمسيرات وممارسة الضغوطات والابتزاز السياسي والتنابز بالألقاب وتعطيل حركة الحياة وإنما يأتي من خلال الالتفاف حول مصلحة المحافظة وتغليب المصلحة العامة على المصالح السياسية ومؤازرة ومساندة جهود السلطة المحلية لتحقيق التغيير المنشود والذي لن يتم إلا من خلال توفير الأجواء الملائمة والمناسبة وتعاون أبناء المحافظة والابتعاد عن المناكفات والمزايدات والتمترس خلف الأهواء والرغبات والاستشعار بحساسية الظروف الاستثنائية التي نمر بها في الوقت الراهن.

والمستغرب أنه ومع كل خطوة وإنجاز يعيد الروح لهذه المحافظة تنطلق المسيرات والحملات الإعلامية المضادة لتعكير وإعاقة مسيرة التحولات وكأن قوى التخلف على عداء مزمن مع التنمية والاستقرار ولا يريدون لهذه المحافظة أن تتقدم وأن تظل حبيسة التخلف والحرمان ولا شك أن الحملة الإعلامية المسعورة التي استهدفت تشويه أعضاء الهيئة الاستشارية وتشجيع التمرد على قانون السلطة المحلية ومقاومة توجهات المجلس المحلي بشأن اعتماد مبدأ الكفاءات في شغل المناصب القيادية لن تثني قيادة السلطة المحلية عن مواصلة جهودها في التسريع بوتيرة إنجاز الخطوات  التنفيذية للمشاريع العملاقة والتي قطعت السلطة المحلية شوطاً كبيراً في نسبة إنجازها على أرض الواقع وفي طليعتها توسعة مطار تعز وتحلية المياه وإعادة تأهيل ميناء المخا والمدينة الرياضية ومدينة حمد الطبية وانطلاق مشروع الشراكة المجتمعية وحملة شارك ومشروع الحكومة الالكترونية والمحجر البيطري بالمخا والمشاريع المدرة للدخل للشباب بالإضافة إلى جملة من المشاريع الخدمية في مجال سفلتة الشوارع الرئيسية وإعادة تأهيل شبكة المياه والصرف الصحي وتأهيل وترميم مدارس المدينة ومشاريع الكهرباء والصحة والمياه وغيرها.

ولا ننسى زياراته الميدانية إلى عدد من القرى والعزل في مديريات المحافظة واللحظات الفرائحية التي ارتسمت على وجوه أبناء المديريات التي زارها المحافظ وتوجيهاته بتوفير المشاريع الخدمية لهم ولأول مرة تسجل تلك الزيارات للمحافظ شوقي هائل من بداية الثورة الأم.

ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على كل الغيورين على المحافظة ضرورة الوقوف إلى جانب مصلحة المحافظة وتهيئة الأجواء أمام المحافظ لتحقيق واستكمال إنجاز المشاريع العملاقة وتمكينه من تنفيذ برنامجه التنموي الذي هو برنامج كل أبناء المحافظة والكف عن المزايدات ودغدغة العواطف المكشوفة والمفضوحة.