تقرير حديث يفضح لصوص المسيرة:مليشيا الحوثي نهبت ثلاثة أرباع المساعدات الإنسانية خلال سنوات الحرب الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها الوحدات الأمنية بمأرب تنفذ مسيرا راجلا لمسافة 40 كم مباحثات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي الريال اليمني يواصل الإنهيار أمام العملات الأجنبية- تعرف على أسعار الصرف جامعة اقليم سبأ تحتفي بتخرج الدفعة الخامسة من طلاب الشريعة والقانون أردوغان: الاستخبارات التركية تسيطر على كل خطوة اتخذتها إسرائيل أو قد تتخذها ضد تركيا دولة عظمى تطالب رعاياها بمغادرة اليمن فورا وتمنع سفر مواطنيها للأراضي اليمنية حتى وان كانت جزيرة سقطرى بعد أن وصفهم بـ الإرهابيين.. ترامب يشيد بالجالية اليمنية في أمريكا لدعمه في سباقه الانتخابي حسم موقف محمد صلاح من المشاركة في المباراة الثانية بين مصر وموريتانيا
إلى أمي الغالية: "اليمن السعيد"!
أين أنت؟!
متى تعودين؟!
آه! لو تعلمين كم نفتقدك ونحتاج إليك!
آه! لو تدرين بالحال الذي وصلنا إليه!
ربما تتذكرين كم كانت قلوبنا رقيقة وأفئدتنا لينة وكم عقولنا حكيمة!
لو سمعت شكاوى المظلومين لساحت دموعك أنهارا!
القوي يأكل الضعيف، والكبير يلتهم الصغير.
وفينا الفاسدون والمتهبشون والمعتدون والنافذون.
هل كنت تتصورين يا أمي أن يأت يوم على أبنائك يحملهم الفقر على المتاجرة بأعضائهم للحصول على مبلغ من المال.
هل كنت تتخيلين أن يأتي اليوم الذي يُهرِّب فيه الأب طفله عبر الحدود للحصول على مبلغ يعينه على المعيشة؟!
هل كنت تتصورين أن يأتي اليوم الذي يبحث فيه الفقير عن قطعة كرتون ينام عليها بينما يحوش الفاسد عشرات اللبنات من الأراضي؟!
لقد بعنا كل أشيائنا الجميلة بأبخس الأثمان، بعنا ثرواتنا وتاريخنا وآثارنا، بعنا مستقبل أحياءنا وتراب أمواتنا.
فلو رأيت ما آلت إليه زبيد مدينة العلم والعلماء لنحت عليها كما تنوح الأرامل على أزواجهن!
ولو رأيت الآثار التي تم تهريبها لتمنيت أنك لم تنجبينا.
ربما تتذكرين يا أمي أننا كنا نتحكم بخارطة التجارة العالمية وأننا كنا أولي شدة وبأس، وكنا نحرس الجزيرة العربية، وكنا نصدر البن والبخور واللبان، وكنا عباقرة في شتى العلوم وأصنافها!
لقد أصبحنا كثيرين جدا، ولكننا كغثاء السيل، نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لا نصنع، ونعيش على المساعدات والمنح المشروطة!
صرنا مستهلكين بعد أن كنا منتجين.
ثلاثة وستون بالمائة منا يعيشون تحت خطر الفقر.
قلة منا فقط يعيشون بترف ورفاهية.
ربما تتذكرين كم كانت أرضنا مبروكة، تزرع كل أصناف الحبوب!
لقد ذهبت الخصوبة من أرضنا، وأصبحت أرضا بورا، نجرعها شتى أنواع المبيدات والسموم والأسمدة.
لم نعد نزرع فيها سوى القات وشيء من الفاكهة والخمط والسدر.
وسار من كل شيء أحسنه، ذهبت شتلات البن ومزارع العنب، وأصبحنا نستورد البن البرازيلي والزبيب الصيني.
لقد تبدلت الجنة وأصبحت كالصريم.