نتف ريش إيران ... من الخمس إلى قرداحي
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 3 سنوات و أسبوعين و يوم واحد
الخميس 28 أكتوبر-تشرين الأول 2021 07:05 م
 

قبل سنوات سربت وسائل إعلامية معلومات عن خطة طهران لتدمير اليمن والتي وضعتها بعنوان " استراتيجية حرث الأرض"، وكانت تظن أن الشعب اليمني هش وذهنيته رخوة مثل عبيدهم من عصابات الحوثي، فكانت الصدمة لايران أن اليمنيين واجهوا خطتها الاستعمارية بخطة أعمق وأبلغ وأطول أثرا، تبدأ "بنتف الريش" وستصل الى مرحلة قطع رأس الأفعى.

اسقط الشعب اليمني العظيم الخرافة السلالية العنصرية، وهي ريشة ايرانية نتنة، وتحولت الهاشمية في اليمن إلى عار يسعى كل من تلاحقه هذه التهمة الى اثبات براءته منها حتى وصل ببعضهم الى التضحية بدمه وروحه سعيا لتطهير روحه من هذا العار العنصري الابليسي.

كل عام يتعاظم اليمنيون ويتجاسرون ويقفون بشموخ ليلة السادس والعشرين من سبتمبر كل عام، يضيئون دروب ارواحهم بشعلة سبتمبر المجيد، بات يوما مقدسا، وفرزا حقيقيا حتى تحول الى سؤال مشبع بالوطنية والانتماء الى تراب هذه الارض، من قبيل #انت_يمني_والا_حوثي، وهذا السؤال طار في ألسن اليمنيين حتى تسلل الى الاغبياء الذين يقبلون الانخراط في صفوف عصابة ايرلو حينما يقعون في قبضة الابطال يتبرأون من حوثيتهم!! كأول استعطاف يوجهونه، وقد نشر اعلام الجيش الوطني عديد من الفيديوهات تثبت ذلك، اخرها استغاثة احدهم يصيح #انا_يمني_موش_حوثي!.

وكان هاشتاق #يمنيون_لا_حوثة انعكاس لهذا الوعي والعقيدة الجمعية للشعب اليمني العظيم. نتف ريش طهران وعملاءها لن يتوقف عند إقتلاع قرداحي من الذهنية العربية، بل إن أبطال اليمن العظماء انتزعوا العديد من ريشها، وكانت الهجمة العظمى، والتجمهر المتلاحم والوثبة القوية ضد "قانون الخمس العنصري" أهم معيار لقياس وعي اليمنيون ولحظة يقظة فاصلة ستحدث تحولا حقيقيا وهي تفعل الان. نتف ريش ايران وعملاءها يغوص في اعماق الملفات الشائكة، ينتزع الألغام القذرة، ومن أعظم وأهم المعارك التي انتصرنا فيها، معركة الزميل عمر العمقي الذي رفع الموكيت عن "التراث الملغوم" وشحن الوعي العام بالحقد الطائفي العنصري القذر، الذي يتمثل في عقيدة فنية عبر عنها زبيدة صوت الحية الرقطاء، بصراحة" أننا نستفيد من موت القبيلي ومن عرسه"!

التقويم الجمهوري، الاحتفاء بالسلال، التظاهرة الحزينة في وداع العيني، وقفات الشموع في ذكرى استشهاد القردعي، اغاني ايوب، ابيات البردوني، افتتاح الاعراس بالنشيد الوطني، الاغاني الوطنية عند التخرج في الجامعة وعند كل صباح في المدارس، كل تلك محطات يتزود بها اليمنيون في معركتهم ضد ايران وعملاءها. الحرب باختصار يعرفها الشعب بأنها :

معركة الجمهورية ضد الامامة الكهنوتية معركة رفع العلم اليمني وتمزيق شعار ايران. معركة النشيد الوطني لاسكات الصرخة الخمينية. قفوا مع محطات النصر العظيمة التي تصنعونها أيها الشعب العظيم. ارفعوا هاماتكم وغدا ستشرق شمس ضحى قادسيتكم من جديد.