آخر الاخبار

كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان.. تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا

سأكتب عن تعز .. !!
بقلم/ د. طه حسين الروحاني
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و يومين
السبت 22 أغسطس-آب 2015 04:17 م
 تعز اتعبت من يكتب عنها، ولابد ان ترقى بكلماتك فانت تتحدث عن تعز، وعن جمهور لا يرحم ان اخفقت او حتى جانبك الصواب، جمهور بلغ من القسوة حداً لا يطاق ولا يقبل فيه الآخر،
 تعز حالمة فيما تفكر وفيما ترى، هادئة حرة فيما تقبله وفيما ترفضه، اجبرتها الفوضى ان تعيش غير دورها، وتصدر ما تنكره على نفسها وكبريائها وسموها، او كما يصفها المتعالين من ابنائها،
 تعز تشكو اليوم ظلماً من بعض اخوانها المدعين حق الوصاية عليها، وجهلاً من بعض ابنائها المتجاوزين بالدفاع عنها، جعل منها مسرحا لعبيثتهم وحمقهم، وكما ارتأه من يسير ويدير معاركهم،
تعز لم ينصفها احد، حتى اولئك الشباب في لحظة حماسهم ارادوا ان يدافعوا عنها وعن حلمها، فلم يحسنوا الدفاع وارتد عليهم بسوء العمل والتصرف، فكتبوا لها صراعاً مصيرياً وقادوها اليه،
 تعز يئن في احضانها مئات الالاف من المكلومين البسطاء الصابرين على شظف العيش والمكتويين بلظى النيران، بلغ فيها التشظي بين عقلائها قبل غيرهم ما يحقق نشوة المقامرين وشماتة المغامرين،
 تعز الاولى علماً وثقافة، كماً وكيفاً بلا منازع، هذه هي الحقيقة والشواهد والارقام، ومن لا يؤمن بذلك فعليه ان يقتنص الفرصة ويستدل بما حدث وبما اعقبه من دفاع مشعلو الفتنة ومسعرو الحرب،
 تعز الاكثر منفعةً للناس وخدمةً للمجتمع، باشارة واحدة منها تُشل الحياة، وباشارة اخرى تعود للبلاد حياتها من اقصاها الى اقصاها، ومن يقول غير ذلك لا يقل ضيقاً عن بعض ابنائها المنظرين لذلك،
 تعز هي حاضنة السياسة ورافعة الاقتصاد، نسيجها الاجتماعي يمتد في كل مدينة وقرية، تُمسك بكل خيوط الثقافة والفكر والادب، ولا تحتاج الى دفاع من احد، او تباكياً عليها من احد،
 تعز ليست لهم، ولا ملكا لكم، تعز ملكا لحضارتنا ومدنيتنا وثقافتنا وجمالنا، تعز مخزون البلاد الاستراتيجي من الكفاءات الذي لا ينضب، تعز هي الانسان وان حاول البعض تغييره او تشويهه،
تعز ما تطلبه اليوم منكم ان ترفعوا ايديكم عنها، من ابنائها المدعين الدفاع عنها اولا، ومن اخوانها الفارضين الوصاية عليها ثانيا، جميعكم دون استثناء، تعز بلغت سن الرشد قبل ان تلدكم امهاتكم،