آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

الثورة تنتصر وتقاوم
بقلم/ احمد طلان الحارثي
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 11 يوماً
الخميس 11 فبراير-شباط 2016 08:52 ص
خمسة أعوام تفصلنا عن أولى اللحظات لانطلاقة ثورة الشباب الشعبية السلمية في الحادي عشر من شهر فبراير عام 2011م؛ وبهذه المناسبة يطيب لي أن أبارك تلك الجهود الجبارة التي توجت بالانتصار المظفر على نظام العائلة العفاشية الاستبدادي البغيض.
واثني بالشكر والتقدير لتلك العقول النيرة والأيادي البيضاء التي خططت ورسمت المسارات المتعددة لخطى الثورة، وقيادتها وتوجيهها في مسارها الصحيح من أجل تحقيق الأهداف بفعالية عالية وبأقل التكاليف والخسائر. 
قد يتساءل الكثيرون عن أي أهداف تحققت وعن أي نتائج حصدت!! في ظل حساب المآلات والنهايات التي وصلت إليها البلد نتيجة لهذه الثورة. 
هذه التساؤلات وغيرها ربما ترد من بعض أنصار الثورة وروادها الأشاوس قبل أن ترد من أعدائها ومتضرريها ومناصريهم...الخ.
ولكن الحكم المنصف والمتتبع الحصيف لمجريات الأمور سيجد أنه من الإنصاف والعدل القول بانتصار الثورة بالنظر إلى هدفها الأساسي المتمثل في القضاء على نظام عائلي مستبد __ جرع البلاد وسامها سوء العذاب طوال فترة ثلاثة وثلاثين عاماً من خلال وقفات احتجاجية واعتصامات سلمية في كافت أرجاء الوطن دون أن تكسر شجرة أو تهدم منزلاً أو تقتل نفسا......الخ، بالرغم من التعامل الوحشي الذي قوبلت به تلك الثورة ومنتسبيها من قبل قوات النظام ووسائلها القمعية المختلفة.
لقد انتصرت الثورة بفضل الله ثم بفضل جهود الثوار المخلصين من أبناء الشعب اليمني أولا ثم بجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين سعوا جاهدين في إيجاد المخارج والحلول التوفيقية التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وباركتها منظمة الأمم المتحدة وأشرفت عليها، ثم أجازها اليمنيون في شكل وثائق معتبرة عكفوا على صياغتها ما يقارب عام من الزمن وأوشكت على بداية التنفيذ الإيجابي السليم باعتماد وثيقة الدستور الجديد. 
غير أنّ قوى التخلف والارتداد أدركت مدى نجاح الثورة الشبابية الشعبية السلمية وعدم قدرتها على حرف مسار الثورة من داخلها، كما أدركت أنه لم يعد بإمكانها الحصول على أي مكاسب خارج نطاق إرادة الجماهير وتوجهاتها المتحررة من قيود الظلم والفساد والاستبداد، فكانت المفاجأة بإعلان الإنقلاب والتآمر على تلك الجهود ومحاولة القضاء عليها من الأساس والاستيلاء على السلطة بطريقة غير شرعية وإدخال البلاد في دوامة العنف وجرها إلى حرب شاملة أتت على الأخضر واليابس وقوضت مبادئ السلم الاجتماعي تلبية لنزوات شيطانية وشهوة عدوانية وخدمة مجانية لأعداء الدين والوطن.
 لقد تكشفت الأقنعة عن تلك الوجوه القبيحة التي توارت تحت عباءة الثورة لتفتك بها من داخلها، وحين تعذر عليها ذلك لم تجد بد من الانقضاض عليها من خارجها تحت أسماء ومبررات واهية، غير أنها لم تدرك مدى خطورة فعلها هذا حتى صدمتها العاصفة وطوقها الحزم وبدد جهودها العزم والتكاتف الذي قادته الشقيقة المملكة العربية السعودية وأخواتها من الدول العربية والإسلامية وبدعم وإسناد كبير من الأصدقاء وإجماع أممي غير مسبوق في التعامل مع أولئك النفر المهووسين بجنون العظمة وحب السلطة. 
فشكراً لمن قاد الثورة وناصرها في مرحلتها الأولى والتي بها أسقطت نظام العائلة وشكراً لمن قاد الثورة وناصرها في مرحلتها الثانية والتي بها أسقطت الإنقلاب والانقلابيين.
وها هي الثورة تقاوم وستنتصر بإذن الله.