آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

صالح والإسلاميون....نهاية اللعبة !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 18 سنة و 6 أشهر و 14 يوماً
الخميس 07 سبتمبر-أيلول 2006 11:45 م

" مأرب برس - خاص "

للمرة الأولى أرى فيها أبن اليمن البار _كما نحب تسميته _يهاجم احزاب اللقاء المشترك عيني عينك ويصفهم بالتتار والمحرضين وهادمي الوحدة ،بعد أن كان يصفهم _خاصة الإصلاحيين_ وفي احد مؤتمراتهم العامة بانهم وطنيون ووحدويون من الطراز الأول فما الذي حصل وقلب الموازين؟

هذه القنبلة المرتجعة التي اطلقها علي عبدالله صالح غريبة المعالم وليست مقبولة اطلاقاً ، كيف كان الاصلاح حزباً وطنياً عندما اعلن ترشيحك في 1999م ودعمك باصوات ابنائه وهو اليوم ظلامياً ومتخلفاً عندما حاول المنافسة السلمية والدخول في العملية السياسية بالطرق المشروعة دينياً وعرفياً وقانونياً؟!!

حب السلطة وكراهية التنافس عليها جعلت مرشح المؤتمر هذه المرّة ينكر كل الجميل السابق والحنان والعطف الذي بادله اياه الاسلاميون طيلة فترة حكمه وقد شهد هو ذاته بذلك برغم انهم لا يحتاجون لشهادته تلك أو هذه التي نطق بها في ريمة والحديدة والتي كشفت الحالة الصعبة التي يعيشها ومدى التحريض الذي تغذيه به شلّةٌ تكن العداء للوطن ولابنائه الشرفاء ولهم تصفية حسابات مع أطراف بعينها .

هذه المرّة وجب اسقاط اسم "مرشح الوطن والشعب" عن مرشح المؤتمر لانه ما عاد للوطن كله والا فكيف يهاجم ابناء الوطن ممثلين باحزاب "اللقاء المشترك" ويصفهم بابشع الصور ويتهمهم بما يستوجب رفع قضية تسمع بها الدنيا كلها لان القذف بهكذا تهمة تجعل من المطالبة برد الاعتبار امراً ضرورياً كونها تمس اغلى ما يملك الانسان وهو وطنيته وشرفه وانتمائه ،إلا في حالة أنه لا يعتبر الانسان "ابن وطن" الا ببطاقة المؤتمر الشعبي العام والولاء له والتسبيح بحمده بكرةً وعشياء فهذا أمر وارد ولا غبار عليه.

يبدو الانزعاج واضحاً على وجه مرشح الحزب الحاكم لكنه ليس مبرر فماذا يريد ،هل يريد عودة التحالفات الماضية التي لعبت بالوطن والمواطن وكيف ينادي دائماً بالقضاء على الفساد والمفسدين ويريد من الاحزاب ومن الشعب ايضاً أن يقف مع اهل الفساد واعوانه ؟ وأين هو الفساد اليس في أروقة السلطة ،والسلطة ممثلة بالمؤتمر الشعبي العام ،اذاً لا داعي للانزعاج من مواقف احزاب المعارضة فهي مساهمة منها في القضاء على الفساد واخراج البلاد مما هي فيه .

الاسلاميون لن يضيرهم ما قاله فخامته وهم يعرفون تماماً مَن هم ؟ ولا يحتاجون لشهادات فلان وعلاّن فرصيدهم حافلٌ بالعطاءات لهذا الوطن ويشهد بذلك الجميع وسيظلون كذلك ما بقوا ، والشمس تجري لمستقرٍ لها وليس بيد مرشح المؤتمر اصدار أوامره عليها لتغرب في شاطئ الحديدة كما يُخيل إليه.

خسر صالح في هذه الانتخابات اكثر مما ربح واستطاع المتربصون به ان يحكموا القبضة عليه وتصريفه كيفما يشاءون وذلك لا يخفى على من يتابع الحملة الانتخابية التي يشوبها التذبذب والمراوغة ،إلى أن حطت رحالها في ريمة والحديدة فاطلق صالح رصاصته في صدرو الاسلاميين والاشتراكيين وهم شركاؤه السابقون في صنع كل ما قيل أنه "صُنعَ" في هذا البلد المغلوب على امره وباتت مجرد ملفات سرّية يهدد بها صالح كل مَن حاول معارضته أو نقد الفساد وتعريته أمام الناس.

يكفي هذه الانتخابات انها اظهرت الكثير والكثير من خفايا السنون الماضية وكشفت التحافات المشبوهة والمرحلية وتغليب المصلحة الذاتية على مصالح الوطن العلياء التي أصمّوا آذاننا بها منذ عقود وفكت الارتباط القائم على التلاعب بالشعب ومقدراته وبات الكل في ساحة نزالٍ لا يعرف نهايته ولالمن الغلبة فيه إلا أرحم الراحمين .