5 من نجوم الكرة اليمنية القدامى يشاركون في خليجي 26 بالكويت ماذا يعني قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن؟ إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي
مع أن الحكومة الأميركية رفضت طلباً إماراتياً قبل أيّام بدعم التحالف، وفق ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست»، فقد تم الاستيلاء على المطار وضواحي الحديدة، بقوات يمنية مختلطة ومن التحالف، بلغ عددها واحداً وعشرين ألف مقاتل. ويتم نزع آلاف من الألغام زُرعت في الطرق المؤدية إلى المدينة والميناء تحاول تعطيل زحفهم.
لحسن الحظ أن واشنطن رفضت الاستجابة لطلب التحالف بدعمه في مجالات المعلومات الاستخباراتية، والتصوير الجوي، ومسح الألغام، وإلا لكانت احتُسبت الانتصارات لها وتحولت إلى كرة سياسية ضد إدارة دونالد ترمب.
مع هذا نلاحظ أنه، ورغم نشاط المقاتلات الجوية من التحالف، فقد حرصت على تجنيب الميناء المعارك، وسمحت لحركة الملاحة فيه حتى بوجود المقاتلين الحوثيين فيه. مع استمرار القتال على الجانب الآخر من المدينة فرغت سفينتان حمولتيهما من مواد إغاثية، ووضعت ثلاث سفن أخرى مراسيها في الميناء تحت أنظار قوات التحالف. وما لم يستسلم الحوثيون، ويسلموا الميناء وما تبقى من المدينة، حيث تم فتح ممرات لمقاتليهم للخروج الآمن، فإنهم سيواجهون أكبر خسائر بشرية في صفوفهم منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. فالتحالف عازم على تحرير كامل الحديدة، المدينة والميناء، وما تبقى من المحافظة.
وهزيمة الحوثيين في الحديدة شبه حتمية إلا أن قيادة التحالف لا تريد أن تكسب المعركة وتخسر الرأي العام الدولي الذي يتعرض لدعاية من جماعات تطعن في أهداف التحالف، تحاول إيقاف انتصاراته، وفرض حل سياسي يمكّن الانقلابيين من البقاء في الحكم. لهذا وافق التحالف على طلب المبعوث الدولي بمنح الحوثيين فرصة للانسحاب قبل الهجوم على المطار، فأوقفوا عملياتهم ثماني وأربعين ساعة وعندما رفضوا الحل تم الاستيلاء عليه في يوم واحد تقريباً.
ولنفس السبب نرى التحالف يسحب كل الذرائع من المنظمات الدولية، والدول المساندة لإيران، بموافقته مرة أخرى على إعطاء المبعوث الدولي فرصة جديدة للوصول إلى حل في الحديدة يجنّب الجميع الخسائر البشرية. المبعوث مارتن غريفيث ذهب إلى صنعاء حاملاً مشروع انسحاب المقاتلين الحوثيين من مدينة الحديدة وتسليم الميناء سلماً، مقابل ذلك ضمان سلامة مقاتليهم وضمان المعونات الإغاثية لهم التي تصلهم من الميناء.
ونحن نعرف مسبقاً أن قيادات الحوثيين تشبه كثيراً قيادات التنظيمات الإرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش»، تفضل التضحية بأكبر عدد من مقاتليها على أن تفقد مواقعها، ومستعدة للتضحية بالأهالي والتمترس خلف الأطفال والنساء للصمود أطول فترة ممكنة. الحوثي جماعة إرهابية بامتياز وما فعلوه في اليمن لا يختلف كثيراً عما شاهدناه من أفعال «القاعدة» باستثناء أنهم لا يستخدمون إعلام التواصل الاجتماعي والتلفزيون في إشهار جرائمهم. معركة الحديدة بوابة الانتصار في اليمن للقضاء على التمرد الذي أفسد العملية السياسية في اليمن وهدد أمن دول المنطقة. نحن مع التحالف في موقفه عدم إعطاء مبررات للمنظمات الحقوقية والموالين للحوثي بإعطاء الوساطات فرصتها لفترة محدودة، فإما أن تحقق المطلوب من دون قتال وإما على الأقل أن تنزع الذرائع من عند المعارضين للحرب.