قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
عامان ونيف واليمن وسط الضيم والظلام الا أنه كان فيها من الإضاءة ما يكفي لتعرية المشروع الكهنوتي الخبيث.. عامان امتلأت بها المقابر والسجون وتقلد فيها قطاع الطرق واللصوص زمام الأمور ..
انطفأت كهرباء اليمن في سبتمر من العام 2014م المشؤوم حين سقطت صنعاء بيد الانقلاب الغاشم؛ أرادوا بطريقهم إطفاء أحلام وطموحات الشعب اليمني.. دولة بمؤسساتها العسكرية والمدنية ومخرجات حوارها ودستورها تلاشت في لمح البصر .. أعيدت عجلة بنائها وتنميتها شبه المعدومة خمسين عاما إلى الوراء في مشهد مأساوي فجع التاريخ من هول كارثته..
عامان أبصر فيهما اليمنيون الشر الذي كان كامنا يتربص بهم ويتسلل من تحت التبن ليذيقهم الويل والثبور .. عامان حاولت فيها قوى الشر إيقاف قلب اليمن النابض بالحياة؛ ولكن هيهات فقد عرف اليمن أعداءه الحقيقيين وكل من يساندهم ؛ عرف من يريد استعباده أبد الدهر ليظل تحت وطأة الفقر والجوع والمرض..
عامان واليمن يصل وفق منظمات دولية وأممية اكثر من 90% من سكانه تحت خط الفقر .. وعلى حافة المجاعة؛ شلل شبه تام في الحركة التجارية وارتفاع أسعار العملات انهيار الاقتصاد وجفاف منابعه؛ شلل تام في الأسواق المحلية عدا نشاط السوق السوداء لبيع المشتقات النفطية التابعة لتجار الحروب المأجورين لإمتصاص ماتبقى من دماء البسطاء، وتسريح يتجاوز 95% من الموظفين في القطاع العام والخاص والمختلط ويصل مؤشر البطالة الى أعلى مستوياته.. يعجز المواطن اليمني عن توفير كسرة الخبز ليشبع جوع أطفاله، وشبح الديون المتراكمة أمام ناظريه لا يفارقه حتى في منامه؛ يصل به الحال يبيع كل مايمتلكه ليجد نفسه من ساكني الأرصفة يفترش الأرض ويلتحف السماء مع أطفاله الجوعى .. أي ضيم وظلام أدهى وأمر من هذا؟! عامان ينقطع فيهما كل مقومات الحياة الراتب والماء والدواء والهواء؛ إلا أصوات القذائف والرصاص في تزايد مستمر لا يتوقف.
عامان تكبد فيهما اليمنيون العناء للتعافي من هذا المرض الكهنوتي، وها هو الجيش الوطني في طريقه لإنهاء الموقف، ووضع حد فاصل لهذه المعاناة..
واليوم يطل علينا عام 2017م واليمن مثخن بالجراح أمام سيل هادر من الأحداث المتلاطمة؛ ورغم كل هذا العناء إلا أن عزيمة اليمنيين لا تنثني، وقلب اليمن لا يتوقف عن النبض بالأمل.. وسيكون العام الفاصل في تاريخ اليمن الجديد بإذن الله رغم أنف المتربصين وأرباب المشاريع الضيقة والرؤى العقيمة.. هو بالنصر العظيم عام جديد، فيه يغاث الناس وفيه يعصرون.