الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب
كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
العمل الحزبي اليمني، والعربي بشكل عام، هو أحد مظاهر التخلف المزرية في وطننا العربي من البحر إلى البحر، فالأحزاب في الدول المتقدمة أداة للوصول إلى هدف، وفي بلادنا ووطننا العربي الكبير الأحزاب بحد ذاتها هدف.
الأحزاب في العالم المتحضر تعلن أهدافها التفصيلية في الاقتصاد والسياسة والاجتماع والتعليم، والأحزاب في بلادنا ترفع شعارات تتمترس وراءها وكأنها تعيش في كوكب خارج المجتمع.
بعض الأحزاب اليسارية ما زالت تعتقد أن لينين ما زال يخطب في موسكو، وبعض قوميينا يعتقدون أن جمال عبدالناصر ما زال يؤمم قناة السويس، وبعض الإسلاميين يعتقدون أننا ما زلنا نعيش القرن الأول للهجرة ويصرخون في وجوهنا "تبا لك يا عكرمة"!!
أحزابنا في معظمها تعلن تأييدها للديمقراطية وتلعن الحكومات متهمة إياها بتغييب الديمقراطية، لكن هذه الأحزاب هي في الوقت ذاته مثال لغياب الديمقراطية، فويل لك أن تجتهد إن كنت عضوا في حزب، فلا اجتهاد مع النص، والنص -في معظم الأحوال- ما يقوله القائد أو الزعيم، وهذا الزعيم لا يمكن أن يتغير إلا بالموت!!
كثيرة هي الأحزاب التي ترفع شعار التحرر أو الديمقراطية ولكنها في حقيقتها واجهة لغير ذلك من الكيانات.. هناك من يتحدث عن الصحوة الإسلامية ويقتل أطفالا كما يحدث في قرى الجزائر، وهناك من يتحدث باسم القومية ولكنه لا يمانع أن يغتصب العربي أخاه العربي ويقيم وحدته المزعومة بالدبابات، وبعضهم يرفع شعار اليسار لكنه كالفجل الأحمر الذي يغطي بياضه بقشرة حمراء يسهل نزعها..!
لذلك تبدو معظم الأحزاب اليمنية والعربية وكأنها تعيش في متحف خارج التاريخ، نفس القيادات والوجوه والشعارات، وذات العدد المتواضع من المنتمين نفسه، ومعظمهم لا يدري أن جيل الإنترنت لا يفهم لغة الشعارات المعلبة، وبعضهم لا يدري أن ثورة الهندسة الوراثية دخلت مجال الاستنساخ بجدارة، وبعضهم يبشر بإمكانية قيام بنوك إسلامية لا علاقة لها بالنظام المالي الدولي المعقد!!
والديمقراطية ستظل عرجاء دون أحزاب متحضرة ديمقراطية، والأحزاب ستظل قبائل وطوائف إذا استمر العنكبوت يبني أعشاشه على مداخلها وعلى وجوه قادتها، ولذلك فلا مخرج إلا بثورة حقيقية تتولى تحديث هذا النظام الحزبي اليمني والعربي.