اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية 5 عبارات بحث على غوغل قد تعرضك للاختراق فورًا.. لا تقع بالفخ رقم قياسي جديد... سحب الجنسية الكويتية من 1535 حالة الريال اليمني يواصل الإنهيار نحو الهاوية أمام العملات الأجنبية اليوم صور بالأقمار الصناعية تكشف النشاط العسكري للحوثيين في مطار الحديدة فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
خابت أمال اليمنيين في كل الوجوه والوجاهات السياسية نتيجة تعدد توجهاتها ووجهاتها والجهات الداعمة لها والمؤثرة عليها .
الشعور بخيبة الامل تضاعف نتيجة الاجندات المتصارعة والمشاريع المتباينة والمتقاطعة التي لا تلتقي في الغالب عند المشروع الوطني الجامع و لا تجتمع عند مصلحة الشعب المشتركة في كثير من الأحيان .
خلال السنوات الماضية فقد الشعب ثقته في أغلب القيادات التي قدمتها الفترة الانتقالية عقب ثورة التغيير السلمية بل حتى تلك الشخصيات التي أفرزتها الحرب و الوجوه التي فرضتها طبيعة التوافقات الاخيرة في صدراة المشهد السياسي اليمني .
يحتاج اليمنيون فقط، إلى مسؤول مسؤول يتبنى همومهم ويعبر عن تطلعاتهم ، وينتصر لكرامتهم ، ويعيد لهم الاعتبار وهو ما افتقدوه طيلة السنوات الماضية و ما لمحوه ربما في ملامح شخصية المعبقي الصارمة الان .
حتى الأشياء العادية باتت تكتسب قيمتها ورمزيتها ودلالتها من مواقف اصحابها فقد منحت القرارات الاخيرة للبنك المركزي الكوفية الزنجبارية التي يرتديها مدير البنك قيمة اعتبارية في الشارع اليمني .
قبل موقف مدير البنك المركزي احمد المعبقي الاخير المتعلق بنقل مراكز البنوك الرئيسية الى العاصمة المؤقتة عدن وتداعيات ذلك القرار لم تكن هناك اية رمزية او دلالة سياسية و نضالية للكوفية .
ستبقى الكوفية المعبقية رمزاً للمعركة الاقتصادية مع المليشيات الحوثية وسيظل أحمد المعبقي قائد لواء التحرير الاقتصادي مالم تسقط كوفيته ويتراجع عن موقفه لا سمح الله .
وفي ظل الاحتفاء الكبير والاقبال اللافت على ارتداء الكوفية سيزداد سعرها المادي بالتأكيد وسترتفع قيمتها الدلالية وستصبح رمزاً للشموخ والتحدي والارادة القوية ولا غرابة إن تحولت إلى رمز انتفاضة شعبية تقتلع الميليشيات من جذورها وتعيد الأمور إلى نصابها .
إن كوفية المعبقي اليوم هي كوفية البنك المركزي نفسه وقد وضعتها البلاد كلها على رأسها وسقوطها بتراجع البنك عن قراراته يعني مزيداً من السقوط للشرعية و خذلان للجماهير و توطية وتنكيس رأس اليمنيين جميعاً .
و حتى لا تسقط كوفية المعبقي وتنكس روؤس الشرعية ومعها رأس اليمنيين بتراجع البنك عن قراراته نتيجة الضغوطات الاممية والابتزازات الخارجية يجب أن تحتشد كل المحافظات المحررة وتتداعى كل المكونات وتخرج كل الجماهير لتأييد تلك القرارات التي تمثل طوق النجاة وسبيل الخلاص لكل اليمنيين من الوضع المعيشي البائس و الحياة الاقتصادية المتردية .
لا نحتاج إلى لبس كوفية المعبقي فقط وإنما إلى تلبس موقفه ودعم قراراته ومناصرة البنك المركزي في هذه المعركة المصيرية .
والعاصمة عدن أكثر من اي مدينة اخرى مطالبة اليوم بالانتصار لهذه القرارات و الخروج بمليونية تأييد تعكس حاضرها وحضورها ومكانها ومكانتها وهي فرصة لتثبت انها جديرة بان تكون عاصمة اليمنيين المؤقتة ولان في هذه القرارات إعادة اعتبار لها .
ولا عذر لاي مكان يتنفس الحرية ويستنشق الكرامة ان يبقى صامتاً ولا يعلن موقفاً واضحاً من معركة البنوك التي لا تقل اهمية عن بقية معارك اليمنيين المقدسة ولا مكان لاي اعتبارات او حسابات غير حسابات الوطن واعتبارت سيادته ووحدته واستقراره .