آخر الاخبار

عدن: اللجنة الوطنية للمرأة تستعرض مسودة تقرير المراجعة الوطنية الشاملة بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا

حل مشكلتك بمشكلة
بقلم/ وليد تاج الدين
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 27 مارس - آذار 2013 04:55 م
نحن مبدعون في كل شيء وحكومتنا ما شاء الله عليها ابتكرت لنفسها قوانين وطرقاً تعالج بها المشكلات القائمة في البلد تحت شعار "لنحل مشكلتك اصنع مشكلة أكبر منها", فلا تتعجب من أحد يسعى لحل مشكلته عبر افتعال مشكلة أكبر من السابقة لأن ذلك قانون دارج أصبح معروفا ومعمولا به في أغلب المناطق ولا يحتاج تطبيقه سوى لقوة السلاح.
أفراد قبيلة ما سيقطعون طريقا للمطالبة بإطلاق سجين أو توظيف عدد من أبنائهم أو المطالبة باعتذار من المسئول الفلاني أو التفات من المسئول العلاني, مجموعة أخرى قد تنهب أي سيارة حكومية تتبع الدولة وذلك للمطالبة بمشروع معين أو خدمة عامة أو مصلحة شخصية مقابل إطلاقها.
وليس جديداً ما يحدث الآن من تحدي وعناد بقطع التيار الكهربائي عن عموم الجمهورية إما للفت الأنظار لشخصيات معينة أو لقبائل معينة أو لكسب مزيد من الامتيازات وفرض مزيد من الضغوط على الدولة التي هي من شجعت مثل هذا القانون ومارست تطبيقه بديلا عن القوانين الشكلية المشلولة.
الدليل الآخر على تطبيق الدولة لهذا القانون هو ما يحدث الآن في مؤتمر الحوار وقبله التهيئة حيث لم يتم تمثيل القضايا ذات الأصوات الخافتة مهما كانت درجة مظلوميتها وعدالتها, لأنها لم تستطع ربما أن تتسبب بصنع مشكلة أخرى تستدعي استخدام قانون المعالجة الابتكاري, لم يلتفتوا سوى للقضايا التي أصبحت مستعصية, فلا توجد لجان معالجة أراضي إلا في الجنوب رغم أن ارض البلد كلها نهبت من نفس العصابة, ولم يوجد لجان لمعالجة أوضاع المبعدين من أعمالهم إلا في الجنوب حيث برزت مشكلة أكبر رغم أن المبعدين من الشرفاء على امتداد الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
إذن هل نحن محتاجون لتكريس قانون جديد للفوضى بموجبه يضطر الناس لصنع مشاكل أكبر لتبرز قضاياهم وتُرغم الدولة على معالجتها, ألم يكن على الدولة أن تفتح الباب لمعالجة قضايا كل مواطن يمني كان جنوبيا أو شماليا وعبر لجان لا تقتصر على الجنوب أو غيرها.