نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا العملات المشفرة تكسر حاجز 3 تريليونات دولار بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا
يبدو أن الأمور تحسم لصالح خيارات سيئة ، ليس توقعا للأسوأ ، لأن الأسوأ لم يعد احتمالا واردا بقدر ما هو مصيرا مؤكدا، حين تفشل أي قيادة أي بلد في إنجاز الدولة فيه كمفهوم إداري ووطني يحقق التناغم ويضبط إيقاع الحياة الوطنية وفق أسس ومعايير عادلة ومؤسسية ، فإن مصير هذا البلد هو الأسوأ دائما ، وفي بلادنا على هذا النحو تمضي الأمور في سيرها نحو ذلك الذي وقفنا في انتظاره جميعا ، ولم نبادر إلى تسوية ما يمكن أن يجعله احتمالا في خانة الفشل .
ذات مقال قلت أن اليمنيين سيدفعون ضريبة الصمت ، وها نحن اليوم في بداية التهيؤ الفعلي لدفعه ، والثمن سيكون غاليا جدا ، فلا أسوء من شعب يمزقه ساسته فيما هو بين اثنين لائذ بالسكون ومناضل سلبي ، فيما الخيارات الايجابية لا يعمل بها أبدا ، بقدر ما هي هواجس مؤجلة تمنح مصير الفوضى كل أسباب القوة والتبرير ، سئمنا من التنظيرات المملة ، ومن المداد الذي يراق على صفحات الجرائد ، ومن الحناجر الرنانة التي تصدر دويا دون أن يكون هناك صدى يتجاوب معه الناس ويقودهم إلى حركة ايجابية تجابه هذا الماثل أمامنا كقدر لا مفر منه .
أين القيادات الوطنية النبيلة ، وأين الرشد ، وأين ذوي الألباب ، تساؤلات تطرق أبواب موصدة ، لعقول تاهت في دوامة الحوار الذي ينحر كل يوم أحلام التغيير ، ويعزز من لغة الانسدادات ، فلا وطن لنا عاد ولا عادت لنا الأحلام .
إن الشراكة الوطنية الآن هي شراكة النضال ، وهذا ما تأخر مشترك الحوارات كثيرا في استيعابه ، ليخلق لغة رافضه غير مقبولة لتأخره الطويل عنه ، ولو أنه اتجه نحو الشعب وحواره واشترك في النضال معه وحرك أجزاءه لوحدها في خندق واحد وحال دون تشضيها ، لكنه ظل يحاور سلطة لا شرعية ، ليترك الشرعية الحقيقية تتمزق وتنقسم فيما بينها وتجيش ضد بعضها ، وهنا كان مكمن الخطأ.
إن النظام لن يمنح الوطن فرصة واحدة للبقاء موحدا ، فقد أثبت الواقع الموضوعي أنه يستغل ما تبقى من وحدة وطنية في المزيد من تمزيقها ، ليجعل شرعية الإجماع الوطني أشتاتا متصارعة ، فكلما ركز الناس على أن الخطأ فيه بادر إلى تشتيت جهودهم نحو إدخالهم في صراع مع بعضهم ، ومن رحم هذا الفراغ الوطني تتوالد آفات الانقسام ، وتنمو أفكار الصراع البيني ، إن لم تشغل الناس نضالات إيجابية ستدفعهم سلطة التمزيق نحو حروب أهلية ، ووحدهم ووحدتهم هي من ستكون الضحية .