سفير بدرجة رئيس
بقلم/ محمد بن ناصر الحزمي
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الأحد 11 يناير-كانون الثاني 2009 09:02 ص

يتحدث كثير من المحللين والساسة والمثقفين والعوام عن انتهاء ولاية عباس والتي انتهت في 9يناير من هذا الشهر وعلى هذا لم يعد ممثلا للشعب الفلسطيني بعد هذا التاريخ والحقيقة ان اغلب حكام العرب انتهت ولايتهم منذ فترة وبعضهم حرب غزة أنهت ولايته لأنها كشفت أن الحكام العرب لا يمثلون شعوبهم فهم في وادي والحكام في وادي اخر وبعضهم تحول الى سفير بامتياز للكيان الصهيوني ولهذا فإسرائيل لا تحتاج سفراء في بلاد المسلمين فلديها السفير السياسي والسفير الثقافي والسفير الصحفي حتى سفير النوايا الحسنة كما يسمونه المهرج - عادل إمام – والذي شذ عن الأمة بقدر شذوذه عن الأخلاق والقيم في فنه عندما وقف في صف الصهاينة وشتم المتظاهرين مع غزة ، فإذا كان سفير النوايا الحسنة وهذا موقفه فماذا أبقى لسفير النوايا السيئة ؟ وصدق الله القائل \" أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم \" إن من المؤسف له حقا انه قد تصهين كثيرا من العرب وممن ينتسبون إلى الإسلام فلا تحتاج إسرائيل أن تقنع العالم بان حماس هي سبب هذه الحرب والمجازر ولا تحتاج أن تدعوا إلى المساهمة في حصار غزة ومنع الدواء والسلاح والمدد بجميع أشكاله ولا تحتاج أن تصرخ اقتلوا حماس يخلوا لكم الجو دون منغص فه قد سبقوها بأنهم لا يريدون إمارة إسلامية ولا تحتاج ان تلبس وتكذب وتقلب المفاهيم وتخذل المسلمين فهناك من ينفذ لها ما تريد وأكثر لا اقصد مبارك وحده أو عباس فهناك مئات المبارك يعملون سفراء لدولة إسرائيل وإذا أردت أن تعرف أكثر فما عليك إلا أن تفتح قناة العربية وستعرف بعضهم من خلال استضافتهم في هذه القناة وغيرها من القنوات العبرية المتصهينة أو تقرأ لهم عبر الصحف والمجلات التي يديرونها بأموال مشبوهة او عبر تصريحات مترهلة او مواقف مخذلة بل قد تجده أمامك يخذلك عن جمع الأموال لفلسطين بحجج واهية وتلفيقات كاذبة قال تعالى \" سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ \" نعم سيسألون عن كذبهم ودجلهم وتلبيسهم حين يفضحهم الله القاائل (سيعلمون غداً من الكذاب الأشر) ولن يزيدنا ذلك الا اصرارا على فضحهم وكشف مساوئهم ونين حكم الله فيهم ، قال تعالى \" هم العدو فاحذرهم \" نعم احذرهم فهم متسللون بخبثهم متمردون على القيم بطبعهم ، وهل تؤتى الامة الا من قبلهم ، فنحن نتحدث عن ضراوة المقاومة واية الصمود وهم يتحدثون عن الضحايا وكانهم يريدون عزة بلا ثمن ونصر بلا تكلفة وكانهم لا يقرأون التاريخ انما يهدفون الى زرع اليأس في قلب الامة ، \" قاتلهم الله انا يؤفكون\" انهم الخائفون من الانتصار ، المرعوبون من العزة ، ويكفي ان سفراء يهود صارت اللعنات تنصب عليهم بقدر ما تنصب على الفلسطينيين الرصاص ، فهم شر البرية ، نسأل الله ان يكبتهم ، ويأخذهم اخذ عزيز مقتدر والله اكبر ، ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين والى لقاء اخر ان شاء الله .