إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
سيتنحى صالح ؟ لا لن يتنحى ؟ سيسقط صالح؟ لا لن يسقط ؟ سيوقع صالح؟ لا لن يوقع؟ سيسلم السلطة سلميا\\\"؟ لا سيسلمها دمويا\\\"تلك الاسئله هي ما يشغل عقول اليمنيين في هذه المرحلة صغيرهم وكبيرهم نسائهم ورجالهم ولمعرفة الجواب ومدى مصداقية الرئيس صالح في تسليم السلطة سلميا\\\" من عدمها لابد لنا من العودة إلى الوراء وقرأت التاريخ قرأه تحليليه لفهم طبيعة أنظمة الحكم التي قامت في اليمن خلال تلك ألحقبه التاريخية من تاريخ اليمن ودراسة نفسية الحكام من الملوك والائمه الذين تداولوا خلالها الحكم منذ ما قبل (13000)عام قبل الميلاد وحتى ألان بغض النظر عمى يجري في الواقع من إحداث ومستجدات.
وبالرجوع إلى ماسبق ذكره سنجد أن أنظمة الحكم التي حكمة ماقبل ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانت في مجملها أنظمة وراثية ثيوقراطيه جمعت بين السياسة والدين وحصرت تداول السلطة بين إفراد عائلاتها في ذالك العصر وما تلاه عن طريق الوراثة وانتهجت حكما\\\" أبويا\\\" لاهوتيا\\\" أحيط بقدسية كبيره وبطقوس دينيه رفعة درجة الحاكم إلى مرتبة الالله حسيا\\\".
وبعد قيام النظام الجمهوري في شمال الوطن ونظام الحزب الواحد في جنوبه أحدثت تلك الانظمه تغييرا\\\" كبيرا\\\"في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وغيرة الكثير من المفاهيم والقيم والعلاقة ألقائمه بين الحاكم والمحكوم ونفذت إصلاحات جذريه في مختلف المجالات أدت في مجملها إلى توسيع المشاركة الشعبية وتمكين إفراد وجماعات دنيا في ألتركيبه الاجتماعية من الوصول إلى الحكم إلا أنها كانت ما إن تستلم السلطة حتى تعزز من وجودها في مختلف مفاصلها وتعمل على أعادت إنتاج نفسها لفرض استمرار سيطرتها على مقاليد الحكم بشكل أو بأخر فحصرت بذالك تداول السلطة بين نخبه قبليه أو فئة حزبيه مسخرتا\\\"لذالك كل مؤسسات ألشعب وماله العام ووسائل الحكم كالسجون والمحاكم والأمن والنيابات والقوات المسلحة لحماية بقائها وقمع معارضيها لتجبرهم اللجوء إلى القوه واستخدام العنف للوصول إلى الحكم فكانت الاغتيالات والانقلابات والصراعات المسلحة وكل الوسائل الدموية هي الطريق الوحيد لتحقيق ذالك التداول منذ فجر الثورتين وحتى وحدة الشطرين عاش اليمنيين خلالها في حاله من الاستبداد السياسي والفوضى الاداريه والانقلابات والمكايدات الحزبية والحروب الداخلية في ظل ظروف عرفت بعدم الاستقرار السياسي و غياب التنمية كما لجئ نظام صالح بعد الوحدة إلى تكرار تلك الأساليب فأدخل البلاد في ازمه تلو الأخرى وحرب هناء وهناك ونفذ العديد من الانقلابات الدستورية لتشريع استمرار بقائه والسعي لتوريث حكمه والذي كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير وعجلت باندلاع الثورة الشعبيه ضد حكمه.
وبأ استعراض مبسط لطرق تولي الحكم في الجنوب والشمال وطرق الوصول إليه منذ عام 1962م في شمال الوطن و 67م في جنوبه نستطيع إن نحدد نظام الحكم الذي حكم في كلا الشطرين والكيفية التي تم بها التداول السلمي للسلطة بين عشرة رؤساء هم مجموع من حكموا الشطرين خلال تلك الحقبة وحتى ألان لكي نتمكن من وضع صوره مقربه للطريقة التي سيخرج صالح بها من الحكم وفقا\\\" لما يلي :-
أ) رؤساء الشطرين الذين حكموا اليمن قبل الوحده
الجمهورية العربية اليمنية
جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية
1- المشير \\\\ عبد الله السلال 6-قحطان محمد الشعبي
2- القاضي \\\\ عبد الرحمن الارياني 7-سالم ربيع علي
3- المقدم \\\\ إبراهيم ألحمدي 8-عبد الفتاح إسماعيل
4- المقدم \\\\ احمد الغشمي 9-علي ناصر محمد
5- المشير \\\\ علي عبد الله صالح 10-حيدر أبوبكر العطاس
ويتضح من هذا الجدول إن منصب رئاسة ألدوله في الجمهورية العربية اليمنية تولته غالبا\\\" قيادات عسكريه نظرا لطبيعة الحركات الانقلابية التي قامت بها عناصر من الجيش بمساعدة القبيلة وإطرافا\\\" خارجية اتخذه من نمط الحكم العسكري الدكتاتوري وسيلتا\\\" لإدارة وحكم شمال اليمن دام منذ عام 1962 م وحتى 1990م مع استثناء فتره حكم القاضي / عبد الرحمن الارياني{67-74} م من الناحية الصورية فقط .
إما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فقد تداول على حكمها عناصر مدنيه جسدوا إرادة حكم الحزب الواحد وقام حكمهم على مبدءا القيادة الجماعية والمركزية الديمقراطية لإدارة شؤنهم.
ولتحديد طريقة توليهم ومغادرتهم للسلطة وفترات حكم كل واحد منهم فيمكنا قرأه بيانات الجدول التالي :-
ب) طريقة تولي السلطة ومغادرتها لرؤساء اليمن منذ عام 62و67م وحتى ألان
م رئيس ألدوله طريقه تولي السلطة مدتها طريقه مغادره السلطة
1 عبـــد الله السلال انقلاب عسكري وتدخل خارجي62م 5 سنوات انقلاب،ونفى خارج الوطن
2 عبد الرحمن الارياني انقلاب 5نوفمبر1967م 7 سنوات انقلاب،ونفى خارج الوطن
3 ابرهيم الحمدي انقلاب حركة 13يونيو74م 3 سنوات اغتيال 11/10/77م
4 احمد الغشمي نقلت السلطة إليه كونه نائبا\\\" للرئيس ألحمدي حينذاك شهرين اغتيال24/يونيو78م
5 علي صالح حتى (90) م انتخاب مجلس الشعب بعد تعيينه قائدا\\\" اعلي للجيش تحت ضغط العسكر
12 سنه اتفاقية الوحدة التي مددت حكمه21 سنه ثمنا\\\" لتوقيعها
6 قحطان الشعبي ثورة 14 أكتوبر ونيل الاستقلال1967م سنتين انقلاب وأقامه جبريه
7 سالم ربيع حركه يونيو69م الانقلابيه 9 سنوات انقلاب وإعدام 22/يونيو1978م
8 عبد الفتاح إسماعيل تعيين مجلس الرئاسة سنتين استقالة اجباريه1980م ونفي
9 علي ناصر محمد انتخابات مجلس الشعب الأعلى 6 سنوات انقلاب وهروب للخارج1986م
10 حيدر الغطاس انتخابات مجلس الشعب الأعلى 4 سنوات اتفاقية الوحدة
22/ مايو/1990م
11 علي صالح ،بعد (90) م اتفاقية الوحدة 21 سنه ثوره شعبيه
12 علي سالم البيض تعيين اجتماع مجلس الشعب والحزب الاشتراكي في 21مايو94م شهر و16يوم هروب للخارج
7 يونيو1994م
وبهذه الخارطة الدموية للتداول الدموي للسلطة في اليمن شمالا\\\" وجنوبا\\\" يتضح لنا بجلاء إن مصطلح التداول السلمي في قاموس الحكام اليمنيين مستبعد تماما\\\" وان الرحيل من السلطة أو الخروج منها ليس بالطريق ألسهل لدى جميع الرؤساء السابقين ولم يسبق إن خرج منهم احد خروجا\\\" مشرفا\\\" باستثناء المهندس/ حيدر العطاس بسبب اتفاقية الوحدة وباعتقادي إن مايقوم به نظام صالح ألان يسير في طريق إسلافه السابقين و لن يختار طريقا\\\" مغايرا\\\"لخروجهم .
mgd-220@maktoob.com)