الصين تستعد لحرب تجاري محتمل مع واشنطن في 3 محاور الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية قضاء الولايات المتحدة يمنح تعويضات لمعتقلي أبو غريب بسبب إساءة المعاملة تصاعد الغارات على الحوثيين في 3 محافظات والمبعوث الأممي يطالب بالإفراج عن الموظفين ترامب يكشف عن مناصب جديدة في إدارته… و إيلون ماسك يقود وزارة كفاءة الحكومة الكشف عن انتهاكات جديدة للحوثيين ورفضهم إطلاق سراح المعتقلين كتائب القسام تكشف عن 10 عمليات نوعية و جديدة وغارات إسرائيلية مكثفة على شمال غزة تسفر عن 64 شهيداً كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم
بعد إلغائه ضمنيا، تم الإعلان عن إلغاء منتدى المستقبل الرابع الذي كان مقررا عقده بصنعاء وتعرض للتأجيل سابقا. حيث قالت مصادر رسمية يمنية حينها، إن تأجيل موعد انعقاد المنتدى جاء بسبب انشغال عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة في المنتدى بمؤتمرات أخرى يتزامن انعقادها مع الموعد الذي كان حدد لانعقاد منتدى المستقبل الرابع بصنعاء. وأضافت: إن عدداً من وزراء الخارجية طلبوا من الجهات الرسمية المشرفة على تنظيم المنتدى تأجيل موعده حرصا على حضورهم، ما أدى إلى تأجيل موعده حتى يناير الحالي.
انبثق منتدى المستقبل عن قمة مجموعة الثماني للعام 2004 في الولايات المتحدة، حيث أطلق الرئيس بوش ونظراؤه من الشرق الأوسط الكبير وكندا واليابان وأوروبا مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا، لدعم مزيد من الحرية والديمقراطية والازدهار لشعوب الشرق الأوسط. وبحسب مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، فإن منتدى المستقبل هو جهد تعاوني، تبذله دول الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا ومجموعة الدول الصناعية الثماني وشركاء ديمقراطيون آخرون بهدف تعزيز وتطوير الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في
المنطقة. ويشكل المنتدى محفلاً فريداً لإعراب منظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال عن أهدافها وأفكارها الإصلاحية للحكومات على أعلى مستوى. ويجمع اللقاء السنوي الفعاليات الرائدة، من رجال ونساء، من شتى أنحاء الشرق الأوسط الكبير مع حكوماتها ومع حكومات من مختلف أنحاء العالم، للتشجيع بنشاط على مزيد من الحرية والفرص لشعوب المنطقة.
تضاربت التصريحات بشأن إلغاء منتدى المستقبل الرابع، حيث نشرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش خبر اعتذار الجمهورية اليمنية عن استضافة منتدى المستقبل الرابع بعد تجاوز فترة انعقاده، والتي كانت محددة في ديسمبر الماضي. وأضافت نقلا عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية: إن اليمن حرصت عندما قبلت استضافة الملتقى على أن يمثل انعقاده في اليمن نقلة في أسلوب عمل المنتدى ، مشيراً إلى أن نجاح المنتدى الموازي لمنظمات المجتمع المدني الذي انعقد في نهاية نوفمبر 2007 في العاصمة صنعاء، مثل خطوة هامة لتعزيز علاقة الحكومات في المنطقة مع منظمات المجتمع المدني. أما الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل، والذي كان مقرراً انعقاده في بداية ديسمبر، فقد تقرر تأجيله بناء على طلب من بعض مجموعة الدول الثماني، على أن ينعقد في موعد جديد يتفق عليه مع اليمن.
إلا أن مصادر دبلوماسية غربية بصنعاء قالت: "إن إلغاء انعقاد منتدى المستقبل الوزاري في صنعاء، يأتي بسبب امتناع الولايات المتحدة عن المشاركة فيه ممثلة بوزيرة الخارجية لأسباب أمنية". وأشار إلى "غضب الإدارة الأميركية لسماح السلطات اليمنية لجمال البدوي المحكوم بقضية الهجوم على المدمرة الأميركية كول بالإقامة في منزله بدلا عن المعتقل". مايدل على تضارب في الموقفين اليمني والأميركي حيال هذه القضية، ويشير إلى أن العلاقات اليمنية الأميركية تمر بمنعطف خطير بسبب اختلاف في الرؤى حيال قضية مكافحة الإرهاب، وتمسك الحكومة الأميركية بطلب تسليم البدوي المدان بالمشاركة في عملية مهاجمة المدمرة الأميركية كول قبالة السواحل اليمنية في إكتوبر عام 2000م، الأمر المخالف للدستور اليمني. وكان بدوي فر من سجن الأمن السياسي برفقة 23 آخرين من زملائه في تنظيم القاعدة في شهر فبراير 2006م. وعلقت الإدارة الأميركية حينها مساعدات إنمائية لليمن بقيمة عشرين مليون دولار، ثم أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن بدوي سلم نفسه للأجهزة الأمنية اليمنية في تشرين الأول/إكتوبر الماضي، غير أن تسريبات صحفية أكدت أن بدوي خارج المعتقل، ما حدا بالولايات المتحدة إلى تغيير طريقة تعاملها مع النظام اليمني.
ويشير مراقبون، إلى أن إلغاء منتدى صنعاء الوزاري يأتي بمثابة عقاب دولي بسبب تعامل الحكومة مع قضايا الأمن. حيث يقول رئيس منتدى التنمية السياسية علي سيف حسن، إن إعلان اليمن إطلاق سراح جمال البدوي ترتب عليه رد فعل سياسي أميركي حاد جدا، كان أكثر من مجرد إلغاء انعقاد منتدى المستقبل في العاصمة اليمنية صنعاء، تمثل في تغيير موقع اليمن في برنامج التأهيل لبرنامج تحدي الألفية. غير أنه في تصريحه "للصحوة نت"، يقلل حسن من أهمية منتدى المستقبل باعتباره أحد آليات مبادرة الشرق الأوسط الكبير، هذه المبادرة التي تلاشت، وبالتالي فإن منتدى المستقبل بحسب – رئيس منتدى التنمية السياسية – يبدو ضامراً وأقل أهمية عاما بعد عام.
ويشير الكاتب اليمني بكر أحمد -في حديث لـ "ثروة": - إلى أن اليمن لم تخسر شيئا بإلغاء المنتدى الذي يعتبره حالة تشبه الاحتفالية بالدول الأكثر تحالفا مع الولايات المتحدة الأميركية ويتساءل: إن كان يهدف هذا المنتدى إلى الإصلاح السياسي والاقتصادي ودفع عجلة التنمية ومشاركة المرأة، فإننا وحتى الآن لم نر أثرا حقيقيا لذلك، حتى في الدول التي انعقد بها .. ولم تكن صنعاء تتوقع منه شيئا أكثر من تحسين صورتها المهتزة باستمرار، ويضيف: وزارة الخارجية الأميركية رفضت تلميع صورة هذا النظام الذي يطلق مجرمين دوليين، ويجعلهم يتجولون في المدن اليمنية بعد أن فروا أكثر من مرة من السجن. وأيضا ما زالت اليمن غير مستقرة أمنيا، فكيف بدولة مثل هذه أن تنضم مؤتمرا بمثل هذه الضخامة الدولية؟
ونقل موقع "الصحوة نت" عن المحامي خالد الآنسي عضو اللجنة الإشرافية للمنتدى الموازي قوله، إن إلغاء انعقاد منتدى المستقبل في العاصمة اليمنية صنعاء عقاب دولي لليمن نتيجة لتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح الآنسي المعلومات التي لدينا أن وزيرة الخارجية الأميركية اعتذرت عن الحضور لأن هناك استياء لدى الإدارة الأميركية من طرق تعامل الحكومة مع كثير من القضايا، وبالذات الأمنية. بالإضافة إلى استيائها من عدم جدية الحكومة اليمنية في استضافة المنتدى، لأنه ليس وراءه عوائد مادية، علاوة على أن الدول المشاركة مطلوب منها المساهمة في تكاليف الملتقى، كون هذا الأمر يقتضي نوعا من المشاركة من وجهة نظر الدول الغربية، وهو ما لا تحبذه الحكومة اليمنية، كونها اعتادت الاهتمام بالملتقيات التي وراءها مردود مادي، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية مخطئة في تعاملها مع القضايا الأمنية، حيث تعتمد على تشويه صورة اليمن في سبيل تسويق نفسها كحليف في مكافحة الإرهاب. كما يقايض دوره الأمني مقابل سكوت المجتمع الدولي على انتهاكاته لحقوق الإنسان في الداخل.
ألغي منتدى المستقبل بصنعاء، وتغير وضع اليمن في صندوق تحديات الألفية، ولم يجب أحد عن مصير مشروعي صندوق المستقبل ومؤسسة المستقبل، أو عن استفادة اليمن منهما، وهما مشروعان أقرا في منتدى المستقبل بالبحرين عام 2005 ورصدت لهما ميزانية بمائة وـربعة وخمسين مليون دولار، تسخر كمنح ومساعدات تقنية للمؤسسات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية، والاتحادات المهنية التي تعمل من أجل الدعوة للإصلاحات الديمقراطية ونشر التوعية بالحقوق المدنية في المنطقة، وتوفر استثمارات ربحية عادلة ومساعدات تقنية للمشروعات التجارية الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة، في محاولة لحفز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.