آخر الاخبار

توجيهات حوثية عليا بإحالة عدد من قيادات المليشيات للتحقيق ورفع دعوى جزائية ضدهم .. ما هي التهمة؟ الرئاسة المصرية تكشف على ماذا اتفق السيسي وبن سلمان لماذا عطّل الاحتلال الإسرائيلي نظام الـ«GPS»؟ وسط فوضى أمنية عارمة..جرائم سطو حوثية جديدة تطال أراضي وعقارات المواطنين في إب اقر عددًا من المعالجات العاجلة..اجتماع طارئ لقيادة البنك المركزي برئاسة بن مبارك بشأن انهيار الريال اليمني كيان الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد الانتقام من طهران توترات قبلية في قطر ترغم الأمير تميم الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة تنص على عدم إجراء انتخابات لمجلس الشورى تركيا تبدا العمل لبناء ثلاث محطات نووية وتعمل على صياغة قانون البناء المبعوث الأممي يحذر من خروج  التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عن السيطرة ويؤكد ان اليمن يواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق رئيس الوزراء يطالب سفراء الاتحاد الأوروبي بمسار دولي عاجل لدعم الحكومة للحفاظ على أسعار صرف العملة ويحذر من التأخير

هناك رئيس واحد.. فدائي وقائد
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 26 مارس - آذار 2012 04:43 م

لقد كان الرئيس عبدربه منصور هادي صريحاً وواضحاً وهو يدعو الأحزاب السياسية لأن تغير سياستها وتسعى بكل جهدها لتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة، مؤكداً على أن هناك رئيساً للجمهورية ورئيساً لحكومة الوفاق ولا نريد العودة إلى المربع الأول.

الكلمات مفهومة والرسالة واضحة، والمعنى أن هناك أحزاباً لم تغير سياساتها السابقة وهناك أطراف تسعى لعرقلة وإفشال المبادرة والحكومة، وإذا كان المعني بالأمر والرسالة هو المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق، فإن بقية الأحزاب وخاصة المشترك داخلة في هذا الموضوع بشكل أو بآخر.

فلابد أن يدرك الجميع طبيعة المرحلة والتحديات وأن لا ينجروا وراء المعارك الجانبية والقضايا الهامشية، وأن لا ينظروا للوراء ولا يحاربوا طواحين الهواء، وأن يدركوا جميعاً أننا في مرحلة جديدة وفترة جد عصيبة، تتطلب قدراً كبيراً من المسؤولية والنظرة الإستراتيجية والرؤية الموضوعية الوطنية.

وقول الرئيس هادي: هناك رئيس جمهورية وحكومة وطنية، فهذا الكلام موجهاً لجميع الأطراف، للرئيس السابق ومن معه وللمشترك وأنصاره ولكافة الأطراف والأحزاب والمكونات.. هناك رئيس حقيقي منتخب وصاحب رأي وموقف، ولا يوجد ما يسمى برئيس الرئيس ولا سيفان في غمد.. وبناءً على هذا ينبغي على الرئيس السابق أن يقتنع قناعة تامة كاملة بأنه لم يعد رئيساً للبلاد وأن يتصرف ويتحرك على هذا الأساس، وأن يترك المكابرة والمزايدة وأن عهده وحكمه قد ولى وانقضى، وأن أي ممارسات خاطئة أو تصرفات طائشة قد يقوم بها أو يدفعه البعض للقيام بها ستعود عليه بالخسران المبيح وعواقب الأمور..

وعلى الآخرين وكل الوطنيين أن يبتعدوا عن التهويل والتخويف وخلط الأمور وأن يتصرفوا وفق الواقع وحسب الوقائع، وأن لا يقعوا في المطبات الهوائية والاستفزازات البهلوانية وأن يتعاملوا مع مثل هذه التحركات والحركات بقدر كبير من اليقظة والعقلانية وأن يعلموا علم اليقين أن هناك رئيساً واحداً للبلاد، رئيس شرعي وزعيم حقيقي، بل رجل فدائي وإنسان مبدئي ووطني، لن يسمح لنفسه أن يكون ديكوراً أو "كمبارس".. فهل يعي الجميع الرسالة والدرس؟.