التكتل الوطني بين الحاجة الملحة لوحدة الصف .. وأصوات الرفض المصطفة مع الانقلاب مكافأة حوثية صادمة لـ 16 قياديا متحوثا .. متى ستصحو القبائل من سباتها ؟ أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي بالقمة العربية الإسلامية في الرياض عاجل :وفد عسكري من وزارة الدفاع يصل محافظة صعدة الإنتقالي يُخفي مواطناً منذ 7 سنوات بدون تهمة أو محاكمة الحوثيون يوصلون حسن نصر الله الى محافظة المحويت وينصبون الرموز الموالية لإيران بشكل مستفز لليمنيين في زيارة غير متوقعة .. لماذا زار رئيس الأركان السعودي إيران؟ رئيس الوزراء يكشف عن عثر 76 مشروعا بقيمة تتجاوز 5 مليار في المحافظات المحررة الاستخبارات الروسية تكشف مخطط أمريكي للاطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي الرئيس أردوغان يلتقي ولي العهد السعودي بالرياض
مأرب برس - خاص
لاشك بأن القضاء والصحافة نموذجان صادقان لمقياس المستوى الحضاري والوعي الثقافي والسياسي لأي شعب من الشعوب .
وفي هذا المقال لست بصدد عقد مقارنة بينهما بقدر حرصي على إبراز الدور الهام والايجابي لكليهما وحرصهما الدائم على تبيني هموم ومشاكل وقضايا المجتمع باعتبار أنها تمثل هما مشتركا لرجال السلطة الثالثة والرابعة وذلك ما سأوضحه في السطور التالية :
معلوم أن رجل القضاء يملك الاستقلالية الكاملة في أي قضية أو مشكلة يحكم فيها ، وكذلك الصحفي له كل الاستقلالية في المواضيع التي يتناولها .
مكانة رجل القضاء مستمدة من قداسة القانون الذي يحكم به ومكان الصحفي تنبع من قداسة الكلمة المطبوعة التي يكتبها .
يتحرى القاضي موازين العدل فيما يحكم ويتحرى الصحفي جوانب المصداقية فيما يكتب .
وظيفة القاضي النظر في قضايا الناس ووظيفة الصحفي طرح وتناول هموم الناس .
لا يحكم القاضي في أي قضية إلا إذا ثبتت التهمة لديه ولا يتناول الصحفي أي موضوع إلا إذا تأكد من صحة المعلومات الواردة إليه .
يحترم القاضي لنزاهته وأمانة في تطبيق القانون ويحترم الصحفي لحياديتة ومصداقيته في تناول القضايا .
الناس يحترمون القاضي إذا حقق العدل بينهم وكذلك يحترمون الصحفي إذا نقل وأوصل الحقيقة إليهم .
القاضي يناضل لكي ينتصر في معركة تحقيق العدالة ، ويناضل الصحفي لكي ينتصر في معركة كسب المصداقية يتسم رجال القضاء بصلابة المواقف في إصدار الأحكام ويتسم رجال الصحافة بالشجاعة والجرأة في طرح الآراء .
شعار القضاء العدل أساس الحكم ويفترض أن يكون شعار الصحافة المصداقية أساس النشر .
القاضي يحكم في القضايا التي تعرض عليه بينما الصحفي لا يحكم بل يتناول فقط تاركا الحكم للقراء .
وفي ضوء ذلك نصل إلى نتيجة هامة هي أن التشابه والتقارب بين القاضي والصحفي كبيرة جدا وان اختلفا في الوسائل.